تاتشر أطلقت على ملابسها أسماء مثل ريغان أو غورباتشوف
[ad_1]
درجت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، على أن تُطلق على بعض ملابسها أسماء قادة العالم المعاصرين لها، فكانت ترتدي يوماً “ميخائيل غورباتشوف”، و”رونالد ريغان” في يوم آخر، حسب وثائق كُشف عنها في الآونة الأخيرة.
وتظهر مذكرات لتاتشر تعود إلى عام 1990 أنها ارتدت “تايور غورباتشوف الزهري من شانيل” خلال زيارة لموقع تصوير المسلسل البريطاني “كورنيشن ستريت” في مانشستر.
وتكشف هذه السجلات أيضاً أن زعيمة حزب المحافظين السابقة أطلقت أيضاً على عدد من ملابسها، المؤلفة عادة من سترة وتنورة، أسماء تشير إلى تيري ووغان، المذيع في بي بي سي.
ثاتشر “رفضت سفر حيوان باندا في طائرتها إلى واشنطن”
أوروبا “أسقطت تيريزا ماي كما أسقطت مارغريت ثاتشر”
كما تكشف الوثائق أيضاً أن تاتشر تلقت تحذيرات بخصوص تقرير صحفي نشر في السنة نفسها عن أوروبا، كتبه بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الحالي، حين كان صحفياً في جريدة الديلي تلغراف.
وتُظهر مذكرة من وزارة الخارجية أن مسؤولاً في الوزارة شكك في دقة المعلومات التي جاءت في تقرير جونسون.
وتوجد تفاصيل هذه الحادثة ضمن الوثائق المذكورة، وهي الدفعة الأحدث التي أفرج عنها في الآونة الأخيرة من قبل المؤسسة المؤتمنة على أرشيف مارغريت تاتشر، وهي تشرف على النشر التدريجي لوثائقها وملفاتها الخاصة.
كما تكشف السجلات اليومية أن ثاتشر، أول رئيسة وزراء في تاريخ المملكة المتحدة، أطلقت اسم الزعيم السوفياتي غورباتشوف على ملابس، يفوق عددها عدد الملابس الأخرى التي أطلقت عليها أسماء زعماء آخرين، ويلي غورباتشوف الرئيس الأمريكي رونالد ريغان.
وذكرت تاتشر في مذكراتها الخاصة، أنها ارتدت “تايور غاورباتشوف” خلال زيارة إلى استوديوهات تلفزيون غرانادا، في مانشستر في يناير/كانون الثاني عام 1990 حيث صُور مسلسل “كورنيشن ستريت” الذي يتمتع بشعبية كبيرة في بريطانيا، وذلك بعد ثمانية أشهر من ارتدائها الملابس نفسها عند استقبالها غورباتشوف في لندن.
وقال كريس كولينز، من المؤسسة المؤتمنة على أرشيف مارغريت ثاتشر، إن “رجالاً مختارين” فقط نالوا شرف إطلاق أسمائهم على ملابس ثاتشر.
وأوضح كولينز، أن تاتشر على سبيل المثال عندما التقت الرئيس الفرنسي حينها فرانسوا ميتران، اختارت أن تطلق على الملابس التي ارتدتها اسم وادسدون مانور، وهو منزل في ريف مقاطعة باكنغهام، عُقد فيه الاجتماع.
“سلطة الملابس”
عندما التقت تاتشر بالرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الأب عام 1990، ذكرت الوثائق أنها كانت ترتدي “بدلة سوداء مملة”.
ولم تكن الأسماء التي تحملها ملابس رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تقتصر على القادة والزعماء الأجانب، الذين أعجبت بهم، ففي موضع آخر من سجلاتها الشخصية من عام 1990 أيضاً تذكر أنها ارتدت ثوب “ووغان الخمري اللون” في زيارة إلى بنك إنجلترا.
وقد حصل الصحفي من هيئة الإذاعة البريطانية، الذي أجرى مقابلة مع تاتشر في يناير/كانون الثاني من ذلك العام، على العديد من الملابس التي سميت باسمه، من بينها “ووغان الطويل” و”ووغان القصير”.
وحسبما يقول كولن فإن تاتشر بدأت الاهتمام بمظهرها جدياً بعد زيارتها لموسكو عام 1878.
وقال كولن: “لقد بدأت فجأة، كما أعتقد، تدرك سُلطة الملابس، وحينها بدأت ترى أن الموضوع سياسي وجاد بالفعل، وأصبح لديها مزيد من الملابس، وأصبحت تهتم بما تفعله بها.”
وأضاف أن الاحتفاظ بسجلات لخياراتها من الملابس، ربما يكون اقتراحاً من قبل “مستشارة الأزياء” مارغريت كينغ، التي كانت أيضاً مديرة دار الأزياء “أكواسكوتوم.”
“الرعب الأوروبي”
كما تظهر الوثائق التي أفرج عنها في الآونة الأخيرة أن تاتشر حُذرت من الوثوق بتقرير صحفي حول أوروبا بقلم بوريس جونسون، الذي كان حينها يعمل مراسلاً لصحيفة ديلي تلغراف في بروكسل.
ووصف جونسون، في التقرير تعليقات رئيس المفوضية الأوروبية حينها، جاك ديلورز قبل انعقاد قمة للمجموعة الاقتصادية الأوروبية، كانت مقررة في وقت لاحق من ذلك العام.
واعتبر جونسون في تقريره أن ديلورز قد كشف النقاب عن خطط لجعل المجموعة الاقتصادية الأوروبية “دولة خارقة”، ما يمهد الطريق أمام قيام “أوروبا المتحدة”.
وتُظهر الملفات أن تاتشر احتفظت بالتعليقات على مقاطع من المقال، الذي كتب في 24 أكتوبر/تشرين الأول عام 1990، إلى جانب العنوان.
لكن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية نصح تاتشر في مذكرة أرسلها إلى تشارلز باول، سكرتيرها الخاص، بأن ما ورد في التقرير لا يمثل الوثيقة الرسمية للمفوضية.
وأضاف “إن تعليقات ديلورز لا تقترح أي تغيير جذري في الخطط الحالية للمؤسسة، رغم أنها تحتوي على كثير من الفظائع الأخرى”.
بعد أسبوع من نشر المقال، ألقت تاتشر خطابها الشهير باللاءات الثلاث أمام مجلس العموم البريطاني والذي قالت فيه “لا، لا، لا”، في رفضها لخطة ديلورز لمنح المؤسسات الأوروبية مزيداً من السلطة.
[ad_2]
Source link