أخبار عاجلة

بالفيديو البورصة أمام اختبار كورونا | جريدة الأنباء


طارق عرابي ـ مصطفى صالح

بعد عطلة استمرت لمدة 5 أيام بسبب الأعياد الوطنية، تعود اليوم بورصة الكويت في ظل توقعات بتراجعات حادة لمؤشراتها بالتزامن مع الانهيارات الكبيرة التي تعرضت لها الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكانت بورصة الكويت قد خسرت في جلسة يوم الاثنين الماضي 572 مليون دينار (ما يعادل 1.88 مليار دولار)، وذلك في اعقاب اعلان وزارة الصحة عن اكتشاف حالات مصابة بالفيروس بين مواطنين عائدين من إيران.

في هذا السياق، أعلنت بورصة الكويت عن قرار إغلاق قاعة التداول الرئيسية ابتداء من اليوم حتى إشعار آخر، وستتم أيضا إزالة جميع مقاعد الضيوف للحد من التجمعات، حيث تم تزويد المبنى أيضا بمعقمات الأيدي عند المداخل والمخارج وبجانب المصاعد، وذلك في ظل الأجواء التي تمر بها البلاد، وحرصا من شركة بورصة الكويت على سلامتكم وانطلاقا من التزامنا بالمسؤولية المجتمعية والمساهمة في دعم الجهود الحكومية والتطوعية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

هذا، وسيتم السماح للمراجعين المتداولين بزيارة مكاتب الوساطة الخاصة بهم لإنجاز المعاملات.

وفيما يتعلق بالتداولات اليومية، فلقد صرحت البورصة بأنه سيكون التداول مستمرا كما هو معتاد ولا يوجد قرار بإيقاف التداولات.

وفي موازاة حالة الهلع والخوف من الانخفاضات الحادة التي قد تتعرض لها بورصة الكويت اليوم، طالب اقتصاديون بضرورة عدم اغلاق السوق، حيث سيكون لهذا القرار تبعات سلبية خطيرة على البورصة الكويتية، وسيؤدي القرار، في حال اتخاذه الى اضعاف ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بالسوق، اذ سيقضي هذا القرار على مبدأ حرية دخول وخروج الأموال الى البورصة الكويتية.

وشدد الاقتصاديون ـ في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» ـ على ان أي توجه نحو اغلاق البورصة الكويتية لأي سبب حاليا، سيؤدي الى خسائر فادحة في الأسهم الكويتية، حيث سيؤدي هذا الإغلاق الى عمليات بيع عشوائية ستهوي بمؤشرات السوق.

في هذا السياق، أكدت إدارة بورصة الكويت انها ستستخدم ادواتها لحماية السوق من أي انهيارات حادة، حيث سيتم تطبيق نظام فواصل التداول، ففي حال اخفض السوق بنسبة 10% ستوقف التداول نهائيا، لافتة إلى أن ذلك يعقبه إيقافان للمؤشر، الأول لدى بلوغه 5% لمدة 15 دقيقة، وفي حال تراجعه 7% يتم الإيقاف لمدة 30 دقيقة، وفي حال بلغ الانخفاض 10% سيتم وقف التداول نهائيا، ويلغى مزاد الإغلاق أيضا.. وفيما يلي التفاصيل:

وصف الصورة

العلي: الخسائر العالمية ستنعكس على الكويت

قال وزير التجارة الأسبق د.يوسف العلي إن إغلاق قاعة التداول في بورصة الكويت لن يؤثر بشكل كبير على أداء السوق، خاصة ان التداولات ستستمر من خلال التطبيقات الالكترونية وشركات الوساطة الموجودة في السوق، مشيرا الى ان التأثير السلبي سيكون من خلال الأسواق العالمية التي شهدت انهيارا كبيرا خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف العلي ان هناك مؤشرات حقيقية على تأثر الكثير من الشركات الأجنبية المستثمرة بالصين، وهو ما ترجم من خلال تراجع الأسواق الأميركية والعالمية، الأمر الذي سينعكس على الأسواق العربية والخليجية، كونها منفتحة على بعضها بعضا.

ولفت الى ان كل المؤشرات المتراجعة عالميا في الوقت الحالي، ستنعكس بشكل أكبر على الأسواق الناشئة حول العالم، والتي من بينها السوق الكويتي.

وصف الصورة

القمر: انهيار متوقع للبورصة في جلسة اليوم.. والفرصة مواتية للشراء

توقع الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة بوبيان للبتروكيماويات أحمد جاسم القمر أن تشهد بورصة الكويت انهيارا كبيرا مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، وذلك بأثر رجعي لتعويض الأيام الخمس الماضية، التي هبطت خلالها الأسواق العالمية بشكل تدريجي، في حين كان السوق الكويتي مغلقا بسبب عطلة الأعياد الوطنية لمدة 3 جلسات متتالية، مشيرا الى أن توقعات اداء السوق خلال الأسبوع الحالي، لم تحدث منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وأضاف القمر ان المادة 44 من قانون هيئة الأسواق تسمح بإيقاف التداولات بالسوق الكويتي في بعض الحالات، إلا ان الوضع الحالي لا يستدعي الايقاف ومن الأفضل ان تأخذ الأمور مجراها الطبيعي، خاصة ان هناك مستثمرين قد يكون لديهم رغبة بالبيع والشراء في السوق لأي سبب، مؤكدا ان الأسعار الحالية للاسهم الكويتية ستكون فرصا مناسبة للشراء خاصة بعد استقرار الأوضاع وعودة السوق لوضعه الطبيعي في المستقبل.

وقف التداول حال التراجع بين 5 و10%

أحمد مغربي

أفادت مصادر مسؤولة لـ «الأنباء» بأن إدارة بورصة الكويت تأكدت من جاهزية القواعد المنظمة لآلية فاصل التداول حال حدوث هبوط حاد لمؤشرات السوقين الأول والرئيسي بسبب تطورات الوضع العام وانتشار فيروس «كورونا» في العديد من الدول.

وأوضحت المصادر أن البورصة ستوقف التداول نهائيا حال تراجع المؤشر بنسبة 10%، لافتة إلى أن ذلك يعقبه إيقافان للمؤشر الأول لدى بلوغه 5% لمدة 15 دقيقة، وفي حال تراجعه 7% يتم الإيقاف لمدة 30 دقيقة، وفي حال بلغ الانخفاض 10% سيتم وقف التداول نهائيا، ويلغى مزاد الإغلاق أيضا.

وأشارت إلى أن تراجع أحد السوقين الأول أو الرئيسي بأي من النسب آنفة الذكر لا يؤدي بالضرورة إلى إيقاف السوق الآخر، لافتة إلى أن تطبيق مثل هذه الآليات ستحد بلا شك من تأثير الهزات المبالغ فيها، على غرار المطبق في الأسواق العالمية.

وكانت مؤشرات الأسواق العالمية يتقدمها «داو جونز» قد شهدت تراجعات كبيرة كبدتها خسائر بمئات المليارات خلال الأيام الماضية. وفعليا، أصدرت البورصة بيانا في شأن إغلاق قاعة التداول نهائيا، وأيضا قاعة الخرافي، مع السماح للمتداولين بإنجاز معاملاتهم عبر شركات الوساطة المالية دون إتاحة المجال لأي تجمعات، وذلك بناء على تعليمات وزارة الصحة وما تم اتخاذه من قرارات حكومية في هذا الشأن.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الأنباء»، فقد ألغت البورصة بعض الفعاليات المجدولة، منها احتفالية تمكين المرأة من قرع جرس التداول، والتي كان محددا لها الخميس المقبل، وذلك تفاديا لأي تجمعات.

وصف الصورة

رمضان: «الفواصل» تحد من الخسائر

حذر المحلل الاقتصادي محمد رمضان من خطورة اتخاذ اي قرار يتعلق بإيقاف التداولات في بورصة الكويت، مشددا على أن هذا الإجراء في الوقت الحالي مرفوض لأنه يضعف ثقة المستثمرين بالسوق، ويرسل لهم إشارات سلبية بأنهم غير قادرين على سحب أموالهم من السوق في أي وقت يرغبون به، وهو امر يخالف قواعد الشفافية والثقة بالسوق وحرية دخول وخروج الأموال من والى البورصة بكل سلاسة وسهولة.

ويضيف رمضان أنه من الممكن اتخاذ خطوات تحمي السوق من المبالغة في البيع والتراجع الكبير بأسعار الأسهم، تتمثل في التوقيف المؤقت (ما يعرف بنظام الفواصل) لتخفيف حدة الخسائر والتراجعات، والحد من التأثير السلبي لعمليات البيع الكبيرة المتوقعة من المتداولين.

وعن توقعاته لأداء السوق خلال الأسبوع الحالي، أشار الى انه من المتوقع ان يكون الأداء سلبيا للبورصة الكويتية خلال تداولات هذا الأسبوع، مشيرا الى ان هذا الأمر متوقف على مدى استمرار الأخبار السلبية الخاصة بانتشار الفيروس وتحوله الى وباء يهدد حياة الجميع.

ويطالب رمضان الشركات بالإفصاح عن مدى تأثر عملياتها واعمالها بانتشار فيروس كورونا، ومحاولة بث الثقة ونشر الوعي بين المستثمرين بضرورة الانتظار وعدم الهلع والبيع بصورة عشوائية.

وحول التدفقات الاجنبية الى السوق ومدى تأثرها بهذه الأوضاع، أكد ان تراجعات البورصة إذا لم تكن مبالغة، ستعزز من ثقة الأجانب بالسوق.

وصف الصورة

الثاقب: الإفصاح عن انكشاف الشركات على المخاطر يدعم استقرار السوق

استاذ التمويل بجامعة الكويت د.سعود الثاقب قال إن هذا الإجراء لن يكون له تأثير على السوق بقدر تأثير هبوط الأسواق العالمية بما فيها السوق الأميركي الذي شهد الأسبوع الماضي اعلى هبوط في تاريخه.

وأضاف ان مؤشر داو جونز شهد انخفاضا الأسبوع الماضي بواقع 12%، مسجلا أسوأ اداء له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وتوقع الثاقب ان تنعكس المؤشرات العالمية بالسلب على السوق الكويتي خلال الفترة المقبلة التي لا يعلم احد نهايتها، لاسيما ان الشركات العالمية خفضت توقعاتها القائمة للمرحلة المقبلة، ما سيكون له انعكاس كبير على أسواق المنطقة والعالم.

وتوقع الثاقب ان يشهد السوق الكويتي تراجعا ملحوظا خلال الأسبوع الجاري، خاصة ان الأوضاع الحالية سيكون لها تأثير على الأرباح السنوية والمبيعات للعديد من الشركات، لكنه استدرك قائلا ان الإفصاحات والشفافية المتعلقة بمدى انكشاف الشركات الكويتية على الأسواق الأميركية والصينية يمكن ان تساعد في طمأنة السوق واستقراره.

وصف الصورة

المطوع: التواجد بالسوق يشجع على التداول

قال رئيس مجلس إدارة شركة التحالف العقارية فوزي المطوع إن خطوة إغلاق قاعة التداول إيجابية في الوقت الحالي، لمنع انتشار العدوى بين المتداولين الذين سيكون بإمكانهم مواصلة عمليات التداول من خلال شركات الوساطة والخدمات الالكترونية.

وأضاف المطوع ان التواجد في قاعة التداول في الأجواء العادية يشجع المستثمرين على التداول سواء كان السوق مرتفعا أو متراجعا، بمعنى أن الأمر له تأثير نفسي بشكل أكبر على المتداولين.

وتوقع أن تكون للأوضاع العامة في الكويت بالاعلان عن اصابة عدد من المواطنين بالفيروس المستجد، بالاضافة الى تراجع البورصات العالمية والخليجية، الأثر الأكبر على وضع البورصة الكويتية خلال المرحلة المقبلة، لاسيما ان هناك «مافيات عالمية» تستغل الأخبار السلبية بانتشار الفيروس للتأثير على الأسواق ودفعها نحو التراجع، بإثارة الذعر ودفع المستثمرين نحو بيع الأسهم بصورة عشوائية.

ودعا المطوع المستثمرين الى مراقبة هذه «المافيات» والدخول معها في مرحلة الشراء بعد تحسن الأوضاع واستقرار الأسواق، مؤكدا ان موجة الانهيارات الحالية لأسواق الأسهم هي موجة عالمية ولا يمكن لأحد الوقوف امامها سواء من الصناديق أو كبار المستثمرين.

وأضاف أن أداء البورصة الكويتية خلال الأسبوع الحالي من المتوقع أن يشهد حالة من الهبوط والهلع، لحين اتضاح الصورة بشكل أكبر خاصة في ظل اعلان الصين أن عدد المتشافين من المرض أصبح أكبر من اعداد المصابين الجدد بهذا الفيروس الجديد.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى