الانتخابات الإسرائيلية: بنيامين نتنياهو يكافح في مواجهة بيني غانتس في ثالث اقتراع خلال عام واحد
[ad_1]
يدلي الناخبون الإسرائيليون اليوم بأصواتهم في ثالث انتخابات عامة في أقل من عام، وهو ما يعد أمرا غير مسبوق، فيما يكافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل البقاء في السلطة.
ولم يتمكّن نتنياهو ولا منافسه الرئيسي، بيني غانتس، من تشكيل ائتلاف أغلبية بعد مرتي الانتخابات السابقتين.
وتشير آخر استطلاعات للرأي قبل الاقتراع إلى أنّ نتائج هذه الانتخابات ستكون متقاربة جداً بدورها.
ويسعى نتنياهو إلى إعادة انتخابه قبل أسبوعين من موعد محاكمته بتهم فساد.
وقد طلب منه المثول أمام المحكمة في القدس في 17 مارس/ آذار للاستماع إلى لائحة الاتهام التي يواجهها.
واتُهم رئيس الوزراء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا منفصلة. ونفى نتنياهو بشدّة ارتكاب أي مخالفات، قائلاً إنه ضحية “تصفية” ذات دوافع سياسية.
ودعا خصوم نتنياهو رئيس الوزراء إلى التنحي. لكن حتى إذا أدين، فلن يُطلب منه القيام بذلك حتى تنتهي عملية الاستئناف.
ونتنياهو (70 عاماً) هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حكم لأطول فترة، حيث تولى منصبه من عام 1996 إلى عام 1999 ثمّ من عام 2009 حتى الآن. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فاز في الانتخابات التمهيدية على زعامة حزب ليكود اليميني بفارق كبير عن منافسيه.
وخصمه الرئيسي في الانتخابات العامة هو بيني غانتس (60 عاماً)، وهو جنرال متقاعد شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قبل دخول عالم السياسة لقيادة حزب أزرق-أبيض الوسطي.
لماذا يتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى؟
فاز حزب أزرق-أبيض بمقعد واحد أكثر من الليكود في الانتخابات الأخيرة في سبتمبر/ أيلول، لكن لم يستطع نتنياهو أو غانتس الحصول على دعم كافٍ من الأحزاب الأخرى ليتمكنا من السيطرة على الأغلبية في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً.
ويعتمد نظام إسرائيل السياسي على شكل من أشكال التمثيل النسبي، حيث تفوز الأحزاب بمقاعد على أساس عدد الأصوات التي تحصل عليها، بدلاً من فوز الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في دائرة انتخابية معينة. ويعني ذلك، أنّ الحكومات دائماً ما شُكّلت عبر ائتلافات، كانت أحياناً غير متينة وقصيرة الأجل.
واستمرّ ائتلاف نتنياهو السابق أربع سنوات قبل إجراء انتخابات مبكرة في أبريل/ نيسان 2019.
وفي تلك الانتخابات، فاز كل من الليكود وأزرق-أبيض بنفس عدد المقاعد. لكنّ نتنياهو حلّ البرلمان بعد فشل محادثاته لتشكيل ائتلاف، حارماً غانتس بذلك من فرصة محاولة تشكيل حكومة بنفسه.
ولا يبدو واضحاً ما الذي يمكن أن يحدث إذا لم يكن هناك فائز واضح هذه المرة.
هل هذه الانتخابات مهمة؟
على الرغم من شكاوى الناخبين من الإجهاد الانتخابي، إلا أن يوم الإثنين قد يكون أحد أهمّ الأيام منذ سنوات.
في حال فوز حزب أزرق-أبيض، ستنتهي بذلك فترة استمرّت أكثر من 10 سنوات من حكم الليكود الذي يدافع عن أجندة قومية يمينية.
أمّا في حال فوز الليكود وتمكنه من تشكيل ائتلاف حاكم، فقد تعهد نتنياهو بضمّ مستوطنات يهودية ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.
وأصبح اتخاذ مثل هذه الخطوة ممكنا أكثر، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطته للسلام في الشرق الأوسط في يناير/ كانون الثاني. وقال ترامب إنّ الولايات المتحدة “ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على الأرض التي توفرها رؤيتي لتكون جزءاً من دولة إسرائيل”، بما في ذلك أجزاء من الضفة الغربية، وذلك في ابتعاد عن المواقف الأمريكية السابقة.
وأيّد غانتس بدوره خطة ترامب، وبينما تعهّد هو أيضاً بضمّ غور الأردن والكتل الاستيطانية الرئيسية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان سيصل إلى ما تعهد به نتنياهو.
ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في حوالي 140 مستوطنة بنيت منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. وتعتبر المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، رغم أنّ إسرائيل تعارض ذلك. وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً أنها لم تعد تعتبر المستوطنات غير قانونية.
ويصرّ الفلسطينيون – الذين رفضوا خطة ترامب للسلام باعتبارها أحادية الجانب – على ضرورة إزالة جميع المستوطنات كشرط لعقد اتفاق سلام نهائي.
وتقترح الخطة الأمريكية أيضاً التنازل عن مجموعة من البلدات والقرى الإسرائيلية العربية لدولة فلسطينية مستقبلية – ينقل المواطنون العرب على إثرها فعلياً إلى خارج إسرائيل.
وأغضب هذا الاقتراح الإسرائيليين العرب، الذين يشكلون حوالي 20% من سكان إسرائيل، والذين غالباً ما يشكون من التمييز.
ومن شأن تحقيق تحالف “القائمة المشتركة” السياسي، المؤلف من أحزاب عربية، نتيجة جيدة في الانتخابات أن يعزز حظوظ بيني غانتس في تشكيل حكومة بدعم منهم.
[ad_2]
Source link