أهل الميدان تفاعلوا مع مقترح | جريدة الأنباء
[ad_1]
- العجمي: ضرورة استخدام التكنولوجيا لمساعدة الطالب والمعلم على استكمال المنهج الدراسي
- العنزي: تسهل الحصول على المادة العلمية وتلقيها ولكن قليلين سيحرصون عليها
عبدالعزيز الفضلي
تفاعل أهل الميدان التربوي بمقترح وزارة التربية ودراستها لوضع خطط لإعداد منصة تعليمية يتوفر من خلالها مصادر تعلم متنوعة تعزز التعلم الذاتي، إضافة إلى فصول افتراضية، يمكن للمعلم فيها التسجيل لفتح فصل مادة دراسية، حيث ابدى عدد من المعلمين والمعلمات استعدادهم للقيام بهذه المهمة والتعاون مع الوزارة واستغلال فترة العطلة الاجبارية لما فيه مصلحة ابنائنا الطلبة.
واكدوا، في استطلاع قامت به «الأنباء»، انها فكرة سديدة ورائعة لها ايجابياتها وهي التعلم عن بعد لكي يتم تفادي التأخير في المناهج وكذلك تسهيل الحصول على المادة العلمية، مشيرين الى أن خطوة بهذا الحجم تحتاج جهدا وعملا وتخطيطا محكما خاصة مع ضيق الوقت وضبابية الموقف ولعلها تكون فرصة تشكيل نواة الفكرة لتعمم كرافد للتدريس في المدارس خلال السنوات القادمة، غير انهم اشاروا الى ان التحدي الأكبر هو كيفية إقناع المتعلمين بالدخول ومشاهدة هذه الدروس خاصة مع غياب الثقافة المجتمعية في هذا الجانب، وفيما يلي آراء اهل الميدان التربوي في هذه الفكرة:
في البداية، اكد ممثل اهل الميدان رئيس مجلس ادارة جمعية المعلمين مطيع العجمي ان استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي هو مواكبة للمستجدات التربوية والتكنولوجية الحديثة والمساهمة في مساعدة الطالب إلى فهم المحتوى للمواد والمناهج الدراسية وهذا المطلوب من المعلم طوال العام الدراسي، مشيرا الى ان ما نمر به حاليا من تعطيل للدراسة بسبب أحداث فيروس كورونا يستوجب استخدام هذه الوسائل التكنولوجية بطريقة تساهم في مساعدة الطالب والمعلم على استكمال المنهج الدراسي وبما يعود بالنفع على مسيرة الطالب الدراسية وخصوصا في المراحل النهائية مثل المرحلة الثانوية، مع الاخذ بعين الاعتبار أن تكون هذه المنصات التعليمية تحت إشراف تربوي وفني من وزارة التربية وأجهزتها الفنية والتربوية أو الجهات التعليمية المعتمدة.
وأضاف العجمي ان ما أعلنت عنه وزارة التربية من دراستها لوضع خطط في هذا الاتجاه يقودنا إلى العودة للوراء للسؤال عن مصير القناة التعليمية وسبب توقفها، وهو الأمر الذي بات سمة المشاريع التربوية التي تم إيقافها أو تعطيلها في السنوات القليلة الماضية، والتي أنفقت عليها الدولة ملايين الدنانير والوقت والجهد الذي ذهب أدراج الرياح ولم نحصد من تلك المشاريع أي نتائج على أرض الواقع.
فكرة سديدة
من جهتها، قالت مديرة ثانوية عمرة بنت رواحة للبنات حمدة العنزي انه بالنسبة لدراسة فتح فصول افتراضية في ساعة معينة يتم ابلاغ الطلبة عنها لتلقي الدروس فهذه ليست بالفكرة الجديدة وهي التعلم عن بعد، مشيرة الى انها سبق وان طبقت في مدارسنا وعمل مراجعات للتقوية «اونلاين».
واضافت ان المقترح من ابنائنا وبناتنا المعلمين الكويتيين المتطوعين من اجل كويتنا الحبيبة وابنائنا وبناتنا المتعلمين والمتعلمات الاعزاء بعد قرار تعطيل الدراسة لمدة اسبوعين.
واكدت العنزي انها فكرة سديدة ورائعة لها ايجابياتها وهي التعلم عن بعد لكي يتم تفادي التأخير في المناهج وكذلك تسهيل الحصول على المادة العلمية وتلقيها ولكن من سلبياتها ان ابناءنا الحريصين وهم القلة والذين يبحثون عن النجاح والتفوق هم من سيجتهدون ويتابعون مع معلميهم في التعلم عن بعد.
مبادرة طيبة
بدورها، اشادت مديرة مدرسة الرابية المتوسطة نادية الخليفة بالفكرة ووصفتها بأنها رائعة، خاصة ان هناك مبادرات طيبة وجميلة من معلمين ومعلمات وطنيين كويتيين يعملون على نشر العلم واستقلال الوقت لصالح ابنائنا الطلبة بما هو نافع لهم، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لاهل الميدان الذين ابدوا استعدادهم لتطبيق هذه الفكرة خاصة في ظل هذه الظروف التي تحتاج الى تكاتف الجميع.
تحتاج إلى جهد وعمل وتخطيط
بدوره، اوضح المدير المساعد بثانوية احمد الربعي للبنين عبدالرحمن الجاسر انه مع خبر تعليق الدراسة تطوعت مجموعة من معلمي ومعلمات الكويت لتقديم دروس عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات تعويضا للمتعلمين عن المنهج وحرصا منهم على التحصيل العلمي لأبنائهم وبناتهم وهذا ليس بغريب على الميدان التربوي، مؤكدا ان التطوع أصبح سمة ملازمة له تكريسا للرسالة التربوية التي يقدمونها.
واضاف ان اعلان وزارة التربية عن تقديم الدروس عبر منصات افتراضية لجميع الصفوف في مختلف المراحل لاشك أن خطوة بهذا الحجم تحتاج جهدا وعملا وتخطيطا محكما خاصة مع ضيق الوقت وضبابية الموقف ولعلها تكون فرصة تشكيل نواة الفكرة لتعمم كرافد للتدريس في المدارس في السنوات المقبلة، مشيرا الى ان الخطوة مستحقة وضرورية وتحتاج من الوزارة التنسيق بين قطاعاتها المختلفة كالمناهج والتواجيه الفنية والتدريب والتطوير والمعلمين القادرين على تقديم هذه الدروس ووضع خطة لإمكانية تقديم الدروس لفترة طويلة في حال امتد تعليق الدراسة لأسابيع أخرى. وشدد الجاسر على ان التحدي الأكبر هو كيفية إقناع المتعلمين بالدخول ومشاهدة هذه الدروس خاصة مع غياب الثقافة المجتمعية في هذا الجانب، حيث يتحتم أن يصاحب هذه الخطوة توعية إعلامية تربوية تبين أهمية متابعة الدروس ومواصلة التعلم.
التعلم الذاتي يبني جيلاً يعتمد على ذاته
من جهتها، اكدت المعلمة عريب الفضلي ان التعلم الذاتي يبني جيلا يعتمد على ذاته ويسعى للوصول للمعلومة من دافع داخلي ورغبة وحبا للتعلم، مشيرة الى ان من مميزات التعلم الذاتي سهولة الوصول للمعلومات في اي وقت من الاوقات وتوفير الجهد في التنقل من مكان الى آخر، ناهيك عن استغلال الوقت واستخدام الاجهزة في شيء مفيد. وشددت الفضلي على ضرورة اختيار المكان المناسب والمريح والمفضل للطالب ومشاهدة المنصة هذا بالنسبة لايجابيات التعلم الذاتي.
[ad_2]
Source link