فيروس كورونا: هل إيران “مسؤولة” عن تفشي الفيروس في المنطقة العربية؟
[ad_1]
شغل انتشار فيروس كورونا في دول المنطقة العربية حيّزا كبيرا في العديد من الصحف العربية، والكتاب فيها.
وكانت دول عربية عدة أعلنت مؤخرا عن زيادة أعداد المصابين بالفيروس لديها، كما علّق العراق والكويت الدراسة فيهما مؤقتًا بسبب تفشّي المرض.
كما أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول لأراضيها لأغراض العمرة والسياحة في محاولة لمنع تفشّي الفيروس.
إيران تصدّر “الإرهاب الصحي”
بعد إعلان الكويت عن إصابة 43 شخصًا بالفيروس وتعليقها الدراسة، اتّهم بعض المعلقين إيران بالتسبب في “نشر الفيروس” في البلاد العربية.
وفي صحيفة الجزيرة السعودية، تتهم مها محمد الشريف إيران بنشر ما تسميه بـ “الإرهاب الصحي”، وتقول: “وها هي إيران اليوم تضيف لما تصدّره من إرهاب دموي الإرهاب الصحي حيث تفشَّى فيروس كورونا في معقل الملالي مدينة قُم ومنها انتقل لمن يذهبون لزيارتها من أتباع المذهب الشيعي من دول عربية، حيث بدأت بلبنان ووصلت الحالات للكويت وعمان والبحرين والإمارات، وهذا كله بسبب تكتم إيران على انتشار الفيروس فيها وعدم إعلانها عن ذلك، كما تفعل كل الدول الطبيعية، فإيران دولة معدومة الشفافية وسبق ذلك ما أخفوه لعدة أيام عندما أسقطوا الطائرة الأوكرانية”.
وتؤكد الكاتبة أن “جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا في كندا والإمارات ولبنان المعلن عنها، مصدرها إيران. بقي أن نقول إن هناك من المعطيات ما يتضمن الحجج القانونية الدامغة التي تثبت أن إيران تُصدِّر الوباء إلى الجميع”.
يقول خليفة الفضلي في صحيفة الوطن الكويتية إن كورونا “وصل الكويت قادما من إيران بعد اكتشاف عدد لا يستهان به لمواطنين كويتيين ومقيمين زاروا مدن قُم ومشهد وطهران في الأسابيع الماضية”.
ويضيف الفضلي: “إننا نواجه أزمة صحية صعبة جدا هنا في الكويت … فزعٌ ورعبٌ أصابنا بعد وصول كورونا إلى الكويت وأصبح الأمر مخيفا جداً، والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة رغم أنها سليمة حتى الآن إلا أن هناك غموضًا أحيانا يجعلنا نتساءل ما هي الاستعدادات إذا زادت حالات الإصابة بالفيروس، وهل المستشفيات مستعدة لاستقبالها، ولماذا يتم حجر المشتبه بهم في فنادق أو متنزهات غير مجهزة طبياً، وما الهدف من ذلك؟”.
ويتابع: “تساؤلات كثيرة لم نجد الإجابة عنها من المسؤولين. فقط نسمع ونطّلع على أرقام بزيادة يومياً في بيان وزارة الصحة”.
كما يدعو ماجد العصفور في الجريدة ذاتها الحكومة إلى “وقف الرحلات القادمة من طهران وحجز فنادق في مشهد وقُم وإبقاء المواطنين هناك إلى أن تنتهي مشكلة كورونا”.
وفي صحيفة الزمان العراقية، يقول فراس الغضبان الحمداني إن “إخفاء الحقائق عن الشعب بشأن كورونا غير مقبول لأن التوعية ضرورية وحتمية و لابد من شراكة مع وسائل الإعلام المختلفة التي تقع عليها مسؤولية القيام بواجبها، و لابد من عدم التقليل من المخاطر ولا حتى تهويلها بل من المهم الحديث بموضوعية، خاصة مع احتمالية الزيادة في عدد الإصابات بالوباء”.
وينتقد جمال جصاني في جريدة الصباح الجديد العراقية نبرة التشفّي في المصابين بالفيروس، ويقول: “وفي الوقت الذي تنبري المجتمعات السليمة (أفرادا وجماعات) إلى نجدة المنكوبين بمثل تلك الأوبئة والكوارث ماديا وبشريا أو بالتعاطف المعنوي وذلك أضعف الإيمان، نجد مجتمعات التشرذم والأحقاد تحوّلها إلى وسيلة للتشفي من المخلوقات والأقوام التي وضعتها الأقدار في قائمة “أعدائها التاريخيين والأزليين”.
ويضيف الكاتب: “كما أن هذه المِحن تكشف لنا بؤس حالنا وأحوالنا، وما انحدرت إليه إمكاناتنا الفعلية في مجال الرعاية الصحية وشبكة العلاقات والخدمات المؤثرة فيها، هذا المجال الحيوي الذي تعرف من خلاله المجتمعات والأمم التي تكرم الحياة بكل أشكالها عن تلك التي أدمنت على سحقها وإهانتها”.
كورونا “سلاح أمريكي”
تحت عنوان “هل يخنق ‘كورونا ‘ نظام الأسد؟”، يقول عدنان عبد الرزاق في العربي الجديد اللندنية: “أليس غريبا ومستغربا، أن يدخل فيروس كورونا إلى 15 دولة حتى اليوم، ويقف على الحدود السورية المفتوحة لخمسة محتلين ومليشيات وشذاذ آفاق دوليين، ومشرعة تجارياً أمام الصين حتى الآن، وعسكرياً على إيران المصابة والناقلة خلال اليومين الأخيرين الفيروس للعراق وأفغانستان والكويت والبحرين؟”
ويشدد الكاتب أن سوريا تحاول التكتم على انتشار الفيروس في البلاد “لحماية الإنتاج وتوفر السلع في السوق السورية، حيث أن سوريا تعتمد على المنتجات الصينية بنسبة 60 في المئة، والاقتصاد السوري سيتراجع بنحو 50 في المئة إن استمرت إجراءات العزل الصينية أو تأخرت المناقصات الحكومية الموقعة مع بكين”.
وفي صحيفة البناء اللبنانية، يتهم وفيق إبراهيم واشنطن بالوقوف وراء الشائعات حول تصدير إيران للفيروس للدول المجاورة واستخدامها في مجال السياسة.
يقول الكاتب “استنجد الأمريكيون بصديقهم الوباء الخطير كورونا، متهمين إيران بالتسبب في قتل أفراد من لبنان وبلدان الخليج وباكستان وأفغانستان أصابتهم عدوى انتقلت من أراضٍ إيرانية مجاورة”.
ويشدد الكاتب أن “كورونا هو آخر سلاح أمريكي لمنع تحرير إدلب بعد استنفاد أدوار الإرهاب ومحاصرة الدور التركي”.
[ad_2]
Source link