أخبار عاجلة

بالفيديو البغلي لـ الأنباء لم تشهد | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الجنود العراقيـون تعاملـوا بوحشيـة وتعسـف وقمـع مع الشعب الكويتي خاصة مع المقاومة الكويتية
  • الشعب الكويتي جسّد أروع الأمثلـة في اللحمة الوطنية أثناء فترة الغزو وتكاتف الجميع لاسترداد وطنهم

أجرت الحوار: آلاء خليفة

لم تشهد الكويت فترة سوداء في تاريخها كتلك التي شهدتها ابان الغزو العراقي الغاشم على الكويت ودخول الطاغية المقبور صدام حسين لأرض الكويت وما قام به من تعذيب وسرقات وتخريب بوطننا الغالي، ولكن بفضل تكاتف الجهود وما قامت به الدول الشقيقة والصديقة عادت الكويت وتحررت من براثن العدوان الغاشم، هذا ما أكده المحامي علي البغلي الذي فتح قلبه وعقله لـ «الأنباء» واسترجع ذكريات الغزو العراقي على دولتنا الحبيبة الكويت في 2 أغسطس 1990.

وأشار البغلي الى وحشية العدوان العراقي في تعامله مع المواطنين الكويتيين الأبرياء وما قاموا به تجاه المقاومة الكويتية والتعسف والقمع، مؤكدا ان الشعب الكويتي ضرب أروع الأمثلة في اللحمة الوطنية أثناء فترة الغزو.

وأعرب عن امتنانه لكل الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت مع الكويت في حرب التحرير، مستذكرا في الوقت ذاته صدمة الكويت من موقف بعض الدول الأخرى التي اتخذت موقفا معاديا للكويت ووقفت مع الاحتلال الصدامي الغاشم.

وأكد البغلي ان لفترة الغزو العراقي دروسا مستفادة لا بد ان يعيها أبناء الشعب الكويت، لاسيما الأجيال القادمة ليحافظوا على وطنهم، والعديد من الأمور الأخرى التي تحدث فيها المحامي علي البغلي في حواره لـ «الأنباء». وإليكم تفاصيل الحوار:

بداية ما ذكرياتك عن الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت؟

٭ الكويت لم تشهد في تاريخها فترة سوداء مثل فترة الغزو العراقي الغاشم في 2 أغسطس 1990، وأتذكر أنني وصلت الكويت مساء الأول من أغسطس قادما من بريطانيا على الخطوط الجوية البريطانية ولاحظت الربكة بين موظفي المطار ووصلت منزلي ونمت من مشقة الرحلة، وحتى الآن أتذكر هذا اليوم فقد نمت كويتيا وصحيت عراقيا، وعشنا فترة سوداء لا يمكن نسيانها فقد كنا نخرج من منازلنا ولا نعلم اذا كنا سنعود أم لا، والجنود العراقيون تعاملوا بوحشية من الشعب الكويتي وانعدام الضمير والذمة بالإضافة الى التعذيب والتعسف وقمع المقاومة الكويتية والقتل دون محاكمة، وهذا الأمر لم يحدث في التاريخ الحديث إلا من النازيين، وأتوقع ان المقبور صدام حسين وحزب البعث العراقي اتخذ تلك التصرفات الوحشية من النازية وحروب العصور الوسطى.

كيف تصف لنا تلاحم الشعب الكويتي لمقاومة الاحتلال واسترداد الكويت من براثن العدوان العراقي؟

٭ هذا الأمر الوحيد الإيجابي الذي رأيناها في الغزو العراقي الغاشم على الكويت، الذي جسد لنا اروع مثال للحمة الوطنية، فقد توحد الشعب الكويتي بكل أطيافه وانتماءاته، بدو وحضر، سنة وشيعة، من اصل عربي من اصل فارسي جميعهم توحدوا تحت قيادتنا السياسية الحكيمة أمير الكويت آنذاك المغفور له الشيخ جابر الأحمد وولي العهد آنذاك المغفور له الشيخ سعد العبدالله، وتكاتف الجميع لاسترداد الكويت من يد الطاغية المقبور صدام حسين.

كيف ترى موقف الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت مع الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم؟

٭ نحن ممتنون جدا للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت مع الكويت وساندت لاسترداد بلدنا العزيز وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكافة دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وسورية، ولا يمكن ان ننسى موقف الكثير من الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الكبرى في دعم الكويت ومساعدتنا في تحريرها، ولكن من ناحية أخرى صدمنا حقيقة ببعض الدول العربية التي اتخذت موقفا معاديا للكويت واصطفت بجانب العراق بالرغم من ان تلك الدول كانت من اكثر الدول التي حصلت على مساعدات مالية وإنسانية من الكويت على مر العصور ومنها فلسطين، فالكثير من الفلسطينيين الذين عاشوا في الكويت منذ سنوات طوال تفاجأنا بوقوفهم مع الغزو ومع صدام حسين ضد الكويت وقيادتهم كذلك ممثلة بياسر عرفات الذي كان يزور الكويت بشكل دائم ويحصل على المساعدات المالية من القيادة السياسية وفجأة يقف مع من استولى على الكويت ودمرهم وقتل أولادها، وكذلك دول أخرى وقفت ضد الكويت فقد قمت بعمل احصائية عندما كنت نائبا بمجلس الأمة واكتشفت ان اكثر دول عربية قدم لها الصندوق الكويتي للتنمية مساعدات وقروض هي تونس، ولكن وجدنا ان تونس بقيادة زين العابدين بن علي وقفت مع صدام حسين وكذلك السودان الذي شكل لنا صدمة كبرى في موقفهم مع الباغية الطاغية الشيطان المقبور صدام حسين.

نود تسليط الضوء كذلك على فترة التحرير؟

٭ خرجت من الكويت أثناء فترة الغزو وذهبت الى مملكة البحرين وبقيت فيها حتى حدثت الضربة الجوية وحتى الآن أتذكر ما قاله مذيع CNN عندما قال ان سماء بغداد مضيئة بسبب القصف وبعد تحرير الكويت ذهبت الى جمهورية مصر العربية ومن ثم عدت الى الكويت بعد مرور 4 اشهر، وسعدت جدا بعودتي الى وطني العزيز الذي تحرر من براثن هذا العدوان الغاشم.

ما الدروس المستفادة من الغزو العراقي؟

٭ هناك الكثير من الدروس المستفادة من فترة الغزو العراقي الغاشم واهمها التمسك بتراب الوطن والذود والدفاع عنه بكل ما نملك من غالي ونفيس لأن الإنسان بدون وطن لا يمكن له ان يعيش فالوطن غالي وعزيز، بالإضافة الى أن الكويت دولة صغيرة وغنية ولربما يوجد طامعون بنا وبالتالي يجب ان نقضي على كل الخلافات ونتمسك بالوحدة الوطنية ونلتف حول قيادتنا الحكيمة ونكون على قلب واحد، وأقول للشباب الكويتي أنتم أمل الكويت ومستقبله القادم عليكم ان تتمسكوا بتراب الوطن وتحافظوا عليه بكل ما تملكون من قدرات، فالكويت أعطتنا الكثير ومازال تعطينا فعليكم برد الجميل بالحفاظ على الوطن الغالي.

كيف تصف لنا العلاقات الكويتية – العراقية حاليا ومستقبل تلك العلاقات؟

٭ في الواقع ان العراق دولة غنية وبترولية ولا ينقصها شيء وهي أغنى من الكويت، لديها الأنهار «نهر دجلة وفرات» وتمتلك سادس احتياط نفط في العالم وتمتلك الكثير من الأراضي الزراعية ولا ينقصها إلا الاستقرار والنزاهة في الحكم، فقد كان العراق مستقرا عندما كان في حكم الملكية ولكن بعد ان جاءت الجمهورية منذ ثورة عبدالكريم قاسم على المغفور له الملك فيصل وخاله عبدالله ونوري السعيد لم يستقر العراق يوما واحدا، وأتذكر عندما كنا أطفالا صغارا كنا نسافر لتقضية العطل في العراق والتي كانت تشبه حينها الدول الأوروبية، ويجمع الكويت والعراق علاقات يشهد لها التاريخ علاقات تجارة ونسب ودم وعلاقات ثقافية واجتماعية ولكن فترة الغزو العراقي على الكويت فرقتنا وان كنا نحمد الله أنها فترة وانتهت ويفترض ان تكون صفحة وطويت للابد ونال المقبور صدام حسين الجزاء الذي يستحقه، وحاليا نأمل أن يعود الاستقرار الى العراق ويحظى الشعب العراقي بما يستحقه من استقرار وأمان وعيش كريم.

ونحن في شهر الأعياد الوطنية ما كلمتك للشعب الكويتي؟

٭ كل عام وكويتنا الحبيبة بخير وسلام وأمان وديرة الخير في ظل قيادة أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله ورعاهما، وشهر فبراير ارتبط في أذهان جميع الكويتيين بالاحتفالات الوطنية بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، نأمل أن يعيدهما الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، وما اجمل الكويت في شهر الأعياد الوطنية وهي مزينة ومتلونة بألوان علم الكويت في جميع الجهات والهيئات الحكومية والخاصة، وكذلك المنازل والشوارع فتتحول الكويت الى لوحة فنية جميلة وبالفعل ان الشعب الكويتي يعشق تراب الوطن ويفرح لفرحه ويحزن لحزنه.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى