أخبار عاجلة

الموت يدون الكلمة الأخيرة في حياة | جريدة الأنباء

[ad_1]

دوّن الموت كلمته الأخيرة في رحلة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بعد رحيله امس، عن عمر ناهز 91 عاما.

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن، الرئيس الأسبق في بيان «لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة»، معلنة حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة 3 أيام.

وأعربت الرئاسة المصرية في بيان بهذا الخصوص أيضا عن خالص العزاء والمواساة لأسرة الرئيس الأسبق.

وأشار البيان الى تولي الرئيس الأسبق قيادة القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973 «التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية».

من جانبها، نعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية امس، الرئيس الأسبق حسني مبارك في بيان قائلة: «تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابنا من أبنائها وقائدا من قادة حرب أكتوبر المجيدة».

وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي «ان القيادة العامة للقوات المسلحة تتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء.. وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون».

بدوره، نعى مجلس الوزراء، ببالغ الحزن، الرئيس الأسبق مبارك، وقال: يتقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء لأسرة الفقيد، الذي كان أحد أبطال قواتنا المسلحة في معركة الكرامة، عام 1973، كما سبق له تولى رئاسة مجلس الوزراء خلال الفترة من أكتوبر 1981 حتى يناير 1982.

كما نعاه مجلس النواب برئاسة د.علي عبدالعال ببالغ الحزن، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية. وتقدم مجلس النواب بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومنذ أن أسقط المصريون مبارك من الحكم في فبراير 2011 بعد 18 يوما من انطلاق ثورة شعبية في أنحاء البلاد ضد نظامه، وهو يعاني من المرض، وعند ظهوره للمرة الأولى أمام القضاء في القاهرة لمحاكمته بتهمة قتل متظاهرين، كان ممددا على سرير بسبب وضعه الصحي.

وبرأته المحكمة نهائيا من هذه التهمة في مارس 2017 وتم الإفراج عنه من مستشفى القاهرة العسكري، حيث كان محتجزا منذ عام 2011.

وخضع مبارك الشهر الماضي لعملية جراحية، بحسب ما كتب علاء مبارك في تغريدة، وبقي منذ ذلك الحين في غرفة الرعاية المركزة.

وحفلت حياة مبارك بالعديد من المحطات الهامة، حيث ولد في الرابع من مايو عام 1928 في قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.

وتدرج في سلم القيادة العسكرية وتلقى دراسات عليا في أكاديمية «فرونزا» العسكرية بالاتحاد السوفييتي، كما عين في نوفمبر عام 1967 مديرا للكلية الجوية عقب نكسة يونيو، ثم عين رئيسا لأركان حرب القوات الجوية المصرية وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع عام 1972.

ودور مبارك في حرب اكتوبر معلوم، حيث اشترك في التخطيط للحرب عام 1973، وقاد الضربة الجوية التي مهدت طريق النصر لمصر على العدو الإسرائيلي، وعقب الحرب رقي إلى رتبة فريق، ووقع اختيار الرئيس الأسبق محمد أنور السادات على حسني مبارك ليعينه نائبا له عام 1975.

وتولى مبارك رئاسة مصر عام 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات في استفتاء شعبي، وتجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات أعوام 1987، و1993، و1999، حتى تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.

وخلال سنوات حكمه الأولى أتمت إسرائيل انسحابها من أراضي سيناء عام 1982 تطبيقا لاتفاقية كامب ديفيد للسلام، وعندما أصرت إسرائيل على عدم عودة طابا إلى السيادة المصرية، خاض مبارك معركة قانونية وسياسية نجح على إثرها في عودة طابا إلى مصر ورفع العلم المصري عليها عام 1989.

كما نجح مبارك عام 1989 في إعادة عضوية مصر التي جمدت في الجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وأعاد مقر الجامعة إلى القاهرة بعد عقد من انتقالها في تونس.

تمتع حسني مبارك بعلاقات قوية مع الدول العربية وكان له دور بارز في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم عام 1991 والتي خاض بعدها مفاوضات مع الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية لإسقاط وتخفيض ديون مصر.

وساند مبارك السلطة الفلسطينية في مفاوضات السلام مع إسرائيل والتي توجت بتوقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993 وعاد على إثرها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى الضفة الغربية.

وفي فبراير 2005 دعا حسني مبارك إلى تعديل المادة 76 من الدستور المصري والتي تنظم كيفية اختيار رئيس الجمهورية وجعلت منصب رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر لأول مرة في مصر من قبل المواطنين وليس بالاستفتاء كما كان متبعا منذ عام 1952.

لكن أثارت سياسات مبارك الاقتصادية جدلا كبيرا خلال العقد الأخير من حكمه، وفجرت سياسات الخصخصة وتراجع الحريات والجمود السياسي غضبا كبيرا في أوساط الشارع المصري، وفي 25 يناير 2011 اندلعت ثورة شعبية طالبت برحيل مبارك واستمرت فعالياتها حتى أجبرته على التنحي في الحادي عشر من فبراير عام 2011.

ومن المقرر ان تقام جنازة الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ظهر اليوم من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى