أخبار عاجلة

الدراما الأفضل والبرامج على رأس | جريدة الأنباء

[ad_1]

بقلم: نيفين ابولافي

لا يمكن للدراما ان تكون في معزل عن الأحداث السياسية والاجتماعية التي تمر بها اي دولة في العالم كونها جزءا لا يتجزأ من محركات المجتمع المدني وعنصرا مهما في التأريخ والتسجيل كذاكرة ملونة لما يجري على الأرض.

في الكويت لا يحمل التاريخ أقسى من تجربة الغزو الغاشم التي عاشتها البلاد وعانى منها العباد، مسطرة ملحمة وطنية كانت البطولة المطلقة فيها لهذا الشعب الأبي الذي تصدى للمحتل، وكانت له صولات وجولات في مواجهة الاحتلال، بينما تباينت صورة هذا المحتل في الدراما المحلية بين الضعف والقوة والجد والهزل في عرض مختلف بين التلفزيون والمسرح من جهة وبين ما يقدم على هيئة برامج وثائقية تروي أحداثا من خلال شهود عليها عاصروها أو كانوا جزءا منها.

اللافت في الدراما التلفزيونية ان الأعمال التي تعمقت في أحداث الغزو مثل «ساهر الليل»، «وطن النهار» تصدى لها فنانون شباب بالدرجة الاولى ممن قد تكون أعمارهم آنذاك صغيرة جدا على ان تتذكر شيئا منها او قد يكون منهم من لم يولد في هذه الفترة لكنهم قدموا عملا يستحق الوقوف عنده من حيث الحبكة وتسلسل الاحداث وواقعية القصص المستقاة من الواقع لتتوالى بعدها اعمال اخرى تطرقت الى الغزو الغاشم في أحداثها كعمل القديرة سعاد عبدالله «كان في كل زمان» وعمل هدى حسين «اقبال يوم اقبلت».

تسطيح الواقع

تلك الأعمال وقريناتها كانت أكثر واقعية وجدية عن تلك التي عرضت على خشبة المسرح منذ التحرير حتى يومنا هذا، بدءا من مسرحية «عاصفة الصحراء» و«فري كويت» ومرورا بالأكثر نجاحا منها كمسرحية «سيف العرب» و«مخروش طاح بكروش» و«طاح مخروش»، حيث مالت تلك العروض المسرحية الى الكوميديا في الطرح وتسطيح شخصية المحتل بشكل ملحوظ في عرض هزلي مضحك يردد الجمهور بعدها العديد من الافيهات لهذا الغازي بالعمل المسرحي لتصبح شخصية جاذبة لا منفرة بعيدة عن العمق الانساني الحقيقي لها، واثره على الشعب المحتلة ارضه وان كانت هناك بعض المشاهد في مسرحية «سيف العرب» اقرب الى الواقع الانساني وأثرت بشكل ما على المتفرجين، لكننا لم نرصد اي تجربة جماهيرية حقيقية بعيدة عن الإغراق في الكوميديا.

رأس الهرم

البرامج الوثائقية التلفزيونية كانت هي الأقرب الى رأس الهرم كونها اعتمدت على شهادات وتصريحات لشخصيات عاشت التجربة بشكل حقيقي مؤرخة للعديد من الأحداث التي مرت بالبلاد في الداخل بشكل واقعي ومنها ما استعان ببعض المشاهد التمثيلية لبعض المواقف مما اكسبها تأثيرا إيجابيا على المشاهد.

في مثل هذه الأحداث دوما ما تحتاج الدراما لفترة من التفكير وهدوء عاصفة المشاعر تجاه الحدث كي يقدم دراميا بشكل أكثر جدية عنه من ان يكون متنفسا للأحاسيس والمشاعر الخاصة وخصوصا في المسرح الذي يعتبر الحاضر الاول في مثل هذه الأحداث.

صفة الاستعجال

د.خالد عبداللطيف رمضان رئيس رابطة الأدباء وأستاذ النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية أوضح ان معظم الأعمال المسرحية التي قدمت متناولة قضية الغزو كانت أعمالا تعرض بصفة الاستعجال هدفها السخرية من المحتل مولدة كوميديا كانت سمة لتلك الأعمال في المسارح الخاصة، بينما نحتاج في الدراما الى فترة من الهدوء والتريث لتسجيل مثل هذه الأحداث الكبرى وتقديمها على شكل عمل مسرحي، وإن كانت الدراما التلفزيونية أكثر موضوعية في الطرح.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى