أخبار عربية

التطبيع: تدشين العلاقات بين السودان وإسرائيل بين “المصلحة” و”الخيانة”

[ad_1]

نتنياهو والبرهان

مصدر الصورة
AFP

علّقت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، على ما وصفته بخطوات التطبيع بين إسرائيل والسودان.

يأتي هذا بعد ما أعلنت إسرائيل أن طائراتها التجارية بدأت في التحليق عبر المجال الجوي السوداني، بموجب اتفاق مع الحكومة في الخرطوم.

وكان السودان قد أعلن، في الخامس من فبراير/شباط الجاري، الموافقة بصورة مبدئية على تحليق طائرات إسرائيلية في أجوائه، عقب يومين من اجتماع رئيس مجلس السيادة السوادني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا.

ولطالما اعتبرت إسرائيل السودان تهديدا أمنيا؛ إذ كانت تشتبه في أن إيران استخدمت الأراضي السودانية لتهريب أسلحة إلى قطاع غزة.

فوائد التطبيع

يرى يحيى دبوق في “الأخبار” اللبنانية أن تنمية العلاقات وتطبيعها بين السودان وإسرائيل يفيد الأخيرة في مجالات حيوية متعددة “من بينها استغلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي للسودان على ساحل البحر الأحمر، والذي يتيح لها أن تتمتع بحضور وإحاطة استخبارية أوسع في ممرّ بحري لطالما كان منتجاً لتهديدات أمنية وعسكرية”.

ويضيف: “أيضاً، تُعزّز العلاقات مع السودان فرصة نجاح استراتيجية إسرائيل في تعميق حضورها ونفوذها السياسي والأمني والاقتصادي والتكنولوجي في القارة الأفريقية، عبر التأسيس لمزيد من العلاقات مع دول القارة، إذ أن اللقاء بين البرهان ونتنياهو، ولاحقاً التطبيع، يشجّعان دول القارة على تغيير موقفها التقليدي الذي اتّسم طويلاً بالعدائية في المحافل الدولية ضدّ إسرائيل”.

مصدر الصورة
Social Media

Image caption

كانت إسرائيل تعتبر السودان في السابق تهديدا أمنيا بسبب علاقته بإيران

ويقول الشفيع خضر سعيد في “القدس العربي” اللندنية إن “العلاقة مع إسرائيل ظلت، حتى لفترة قريبة، تعتبر من أشهر التابوهات في العالم العربي. فبسبب نشأتها وسياساتها وأفعالها البغيضة تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، تجذر وترسخ في وعي الشعوب العربية أن إسرائيل هي العدو الأول، وحُرّم تطبيع العلاقات معها”.

ويرى الكاتب أنه يجب “التفكير ملياً، بدل التجاهل ودفن الرؤوس في الرمال، في الحقيقة الواضحة القائلة إنه على الرغم من أن قرارات الجامعة العربية والقمم العربية ظلت تؤكد على مقاطعة إسرائيل وعزلها دوليا، إلا أن هذه المقاطعة وهذه العزلة لم تتحققا. فلإسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية مع معظم دول العالم، بما في ذلك عدة دول عربية”.

“مبررات واهية”

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مظاهرات رافضة للتطبيع بين السودان وإسرائيل أمام مقر رئاسة الوزراء في الخرطوم (أرشيفية)

من جانب آخر، يقول أبو حسام، في موقع السودان اليوم، إن “حكومة لم تقف على ساقها حتى اللحظة وإذا هي تبادر لبترها متناسية الشعب الذي أخرج الذين عاثوا فساداً لعقود من الزمان لتُسابق الزمن حتى يرضى عنها اليهود غير مكترثة لما يؤول إليه الوضع والانزلاق ببلاد، منذ النشأة، كان شعارها لا وألف لا للتعامل مع الصهاينة”.

ويضيف أن خطة التطبيع بين السودان وإسرائيل “رُسمت في السعودية والإمارات … وها هم قد نجحوا في تنفيذ الخطة، ولكن هذا النجاح على الحكومة فقط وليس على الشعب السوداني الذي خرج بمسيرات هادرة يقول لا للتطبيع، راضياً بالجوع والمرض ولكنه رافض لخيانة دينه ومبادئه وقيمه النبيلة، وزاهد في حطام الدنيا الذي يرجوه البرهان وحمدوك”.

ويقول عدنان أبو عامر في موقع فلسطين أونلاين: “صحيح أن السودان بلد شقيق يعاني عدم الاستقرار الداخلي، وأوضاعه الاقتصادية صعبة، وحاجته ماسة إلى مساعدات دولية، ورغبته جامحة لإزالة اسمه من القائمة الأمريكية للإرهاب، لكن كل ذلك لا يمكن أن يتم سَوقه مبررات واهية في لقاء البرهان ونتنياهو، بزعم أن الطريق إلى واشنطن يمر بتل أبيب، وهنا تحاول الأخيرة اللعب على وتر رغبة السودان في الانتباه لمصالحه، كي يكون له مستقبل أفضل، وكأن ذلك لن يتم إلا بالتوجه نحو إسرائيل … عجبي!”

في السياق ذاته، نقلت عدة صحف ومواقع إلكترونية، عن رئيس حزب الأمة القومي في السودان، الصادق المهدي، قوله إن التطبيع مع إسرائيل لن يحقق مصالح السودان.

وأوضح المهدي، من خلال مقال له، نُشر بصفحة الحزب عبر موقع “فيسبوك”، أن “التطبيع مع إسرائيل لن يساعد السودان ماليًا ولن يزيل العقوبات المفروضة عليه”. وأضاف: “مَن يقول إن التطبيع مع إسرائيل يحقق مصالح السودان فهو واهم”.

وأردف قائلًا إن “التعامل مع إسرائيل في ظل سلام عادل وارد، ولكن التعامل مع إسرائيل في ظل صفقة القرن خيانة وطنية وقومية وإسلامية ودولية”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى