أخبار عاجلة

هذه حالتنا في المجتمع الكويتي



اتق شر من أحسنت إليه – نفسي نفسي وما علي من غيري – لا يحك جلدك إلا ظفرك – انكار للجميل الذي فعلته للآخرين بدون حمد أو شكر – مجاملات للمصلحة – نفاق اجتماعي – إذا ما يعجبك طق راسك بالطوفة – حسد وحقد وتشفي – الغيرة في كل صغيرة وكبيرة – الجار لا يحب جاره عند البعض – معاملة غير إنسانية للعمالة المنزلية عند البعض – التفاخر بالغني واحتقار الفقير – أسوي مثل ما يسوي غيري بالتقليد الأعمى والمفروض مد رجلك على قد لحافك – التذمر من كل شيء – القناعة بما وهبنا الله إليها تكاد مفقودة عند البعض – التطلع وطلب المزيد وعدم الاكتفاء بما يسره الله سبحانه وتعالى لنا – يحسدونك على وظيفتك وعلى سيارتك وعلى بيتك المبني من جديد وعلى سفرك إلى الخارج وحتى إذا مرضت وتعالجت بالخارج يقولون عنك هل علاجه على حسابه الخاص أو عن طريق لجنة العلاج بالخارج بدلاً من أن يتمنون لك الصحة والعودة مشافى إلى بلدك وإذا قلت لهم على حسابه الخاص قالوا من أين له مصاريف العلاج اشعاليكم منه وبمدخوله .
الحش والهمز واللمز فيما بينكم على غيركم خاصة إذا التقيتم معهم تمتدحونهم بكلام زي العسل وتوصلوهم إلى قمة السماء في الكلام المعسول بالنفاق الاجتماعي بدرجة امتياز وإذا تركتموهم تعيدون نفس الأسطوانة بالحش والنقد لهم بأمور تسيء إليهم بدون أن يعلموا مع أنها تصل إليهم .
التدخل في أمور غيركم التي لا تعنيكم .
انتقاداتكم للحكومة بكلام لا معنى له وأحياناً قبل تشكيلها وهي في طور التشكيل بالطعن في أشخاصها وهم أبناء بلدكم الذين يجب أن تحترمونهم وتقدرونهم .
الغيبة والنميمة في الكذب المفضوح .
إن هذا الذي ذكرناه وهو جزء من كل لما يعكس حالتنا في مجتمعنا الكويتي بالإضافة إلى كرامة الناس التي ليس لها قيمة عند البعض بالتعرض لهم بكلام يسيء إليهم ولا داعي للتوضيح والتفصيل .
إن المجتمعات المتحضرة الناطقة بغير اللغة العربية التي نعتز ونفخر بها ليس عندهم مثل ما ذكرناه وإن كان يوجد القليل جداً والتي لا تبان ولا تظهر في مجتمعاتهم مثل عندنا في مجتمعنا .
قبل الختام :
الحسنة الوحيدة في مجتمعنا وفي بلدنا الذي نفخر به ونعتز الوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة مترابطين بالقول وبالفعل في الأزمات التي تتعرض لها بلدنا الكويت وأهمها جميعاً الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 حيث ظهر المعدن الأصيل للكويتيين والمحبين لبلدهم بالحس الوطني بالغيرة على وطنهم بنسيانهم لكل ما ذكرناه في بداية مقالنا عن الذي يحدث في مجتمعنا وجعلتم همكم الوحيد الوطن ثم الوطن ثم الوطن وعودة الشرعية لآل الصباح الكرام بعد تحرير بلدنا وهذه هي الوقفة البطولية التي شهد لها العالم وأثنى عليها ورجعنا إلى بلدنا لنتنفس الصعداء في بلد الأمن والأمان والسلام .

ولكن ولكن ونضع ألف خط تحت ولكن رجعنا إلى عاداتنا التي ذكرناها في بداية مقالنا وتناسينا ما حدث لنا في الأشهر السبع العجاف والقول هنا ما هو الفرق بين أيام أشهر العدوان العراقي الغاشم وبين ما نعيشه الآن سؤال محير وجوابه طبيعة الإنسان الذي يعتقد أن ما يفعله هو الأصح مع أنه هو الغلط وضار لمجتمعه وأفراده وعندما كانت الحديدة حامية ولمسها تحرق أصابعنا جعلنا جل تفكيرنا في كيفية برودة هذه الحديدة لنراجع أنفسنا بما نفعله بتصرفاتنا التي نخلقها نحن بأنفسنا ولا تعود علينا بالفائدة لأن المحنة التي مررنا بها في تشردنا من بلدنا أو البقاء فيه حالات مؤسفة الله حمانا منها لنعود لنظهر ما في داخل نفوسنا من الحقد والكراهية والتصرفات التي تسيء إلي مجتمعنا وأفراده وأقول هذا من حرقة قلبي وغيرتي علي مجتمع بلدي بلد الآباء والأجداد الذي نعرفه مجتمع الخير والمحبة والاخاء .
آسف جداً أن أقول مثل هذا الكلام وأطرحه ولكن هذا الواقع الذي نعيشه الآن ويا حسافة على مجتمعنا بما نراه ونسمعه بأمور تقلق راحة أفراده وتعكر صفو المجتمع الكويتي وتعكر صفو العلاقة الطيبة مع مختلف دول العالم وشعوبها بالتعرض لدولهم وشعوبهم بالانتقادات المسيئة لهم من البعض ناسين ما قامت به هذه الدول والشعوب التي وقفت معنا في أيام الشدة في الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 إلى أن تحررنا ناكرين جميلهم ولا حمد ولا شكر لهم بل الإساءة إليهم كأنكم أنتم أصحاب الفضل عليهم مع أنهم هم أصحاب الفضل علينا وعلينا أن نوقف انتقاداتنا لهم التي تسيء إليهم لتبقى الكويت بلد المحبة والإخاء والتواصل مع الجميع بثقة العالم في بلدنا كمركز للعمل الإنساني في بلدنا الذي نفخر به .
وشوية شوية يا أحباءنا الكويتيين على بلدكم الكويت التي تنتقدونها في بعض ما تقولونها عنها وعن البلدان والشعوب التي لنا علاقة طيبة معها .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى