الفايننشال تايمز: معركة سوريا الأخيرة “تفجر أزمة إنسانية”
[ad_1]
اهتمت الصحف البريطانية بالأوضاع المأساوية في إدلب السورية، ومعاناة اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى التحقيقات في حادث الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخ في إيران.
ونشرت “الفايننشال تايمز” تحقيقاً موسعاً، أجرته كلويه كورنيش وأسماء العمر، تحت عنوان “معركة سوريا الأخيرة”.
ويتناول التحقيق حكايات أشخاص من خلفيات مختلفة، من بينهم مدنيون هاربون من إدلب ونشطاء ومسؤولون في منظمات الإغاثة المحلية والدولية.
ويبدأ التحقيق بحكاية مزنة، التي تتكدس أمام باب بيتها خمس حقائب تحمل علامات قديمة لشركات طيران، مشيرا إلى أن هذا “ليس دليلاً على أن مزنة تستعد لإجازة مع العائلة، وإنما تستعد للهرب من قصف الطائرات المقاتلة السورية والروسية، فالقنابل التي تنفجر في إدلب القريبة، أقنعت هذه الأم التي يبلغ عمرها 32 عاماً بأن عليها الهرب للمرة الثانية خلال شهرين، لكنها هذه المرة لا تعلم إلى أين ستذهب”.
وبالقرب من منزل مزنة “تمتد شوارع معرة مصرين الباردة، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات إلى الشمال من مدينة إدلب، مزدحمة بسيارات تقل عائلات تكابد من أجل الهرب من القصف، لكن ليس أمامها سوى خيارات محدودة جداً”، بحسب التحقيق.
وتقول مزنة “لو كان بإمكانهم لأخذوا حجارة منازلهم معهم، فهم يعلمون أنه عندما تصل قوات النظام ستحرق كل شيء، وحين تغادر بلدتنا لن يبقى فيها كوخ واحد”.
ويوضح التحقيق أن “حكاية مزنة التي طلبت ألا يذكر اسم عائلتها، لم تكن تختلف كثيراً عن حكايات آخرين في إدلب تحدثت معهم الصحيفة عبر الهاتف”.
ويمضي التحقيق في وصف الأوضاع الكارثية التي تعيشها إدلب، ويقول “إن إدلب التي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من الناس الذين نجوا من معارك أخرى أصبحت اليوم مسرح كارثة إنسانية تتكشف، وشاهدة على موت الثورة السورية”.
وينقل عن جمانة قدور، المؤسسة المشاركة لمنظمة الإغاثة والتنمية السورية، قولها إن إدلب هي “المنطقة الوحيدة التي يمكن فيها لهؤلاء الناس أن يكونوا أحراراً، ولذلك فإن مصيرها مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة للذين يعيشون فيها، بل بالنسبة لجميع السوريين الذين خرجوا مطالبين بالحرية والكرامة”.
ويتابع التحقيق وصف الأوضاع في إدلب قائلا: “مع تقدم القوات السورية وحليفتها الروسية، وإغلاق الحدود التركية، لم يعد للسوريين المحاصرين هناك مكان يلجأون إليه”.
ويشير إلى أن “المستشفيات والمدارس والمستودعات التي جمعت فيها المساعدات، بل حتى مخيمات اللاجئين الهاربين من القصف، تعرضت للقصف الجوي من قبل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد”.
وينقل التحقيق عن مارك كاتس، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة المعني بشؤون سوريا، قوله إن “حجم الأزمة هائل”.
كما يقول عارف طماوي، وهو مصور من إدلب سبق له أن هرب من حلب وشهد عمليات نزوح جماعي: “ما يحدث الآن لم يقع من قبل. لا يوجد مكان يمكننا أن نذهب إليه، الأمر يبدو كأنه يوم الحشر”.
“الخلاص الأوروبي“
وعلى موقع “إندبندنت” الإلكتروني نقرأ مقالاً بقلم بورزو دراغاي، مراسل الصحيفة في إزمير، تحت عنوان “ملايين من اللاجئين اليائسين الذين يعانون في تركيا، ما زالوا يصبون للعبور إلى أوروبا”.
ويتحدث المقال عن استغلال شبكات التهريب للأوضاع الصعبة التي يعاني منها المهاجرون المحبطون.
ويتناول معاناة ملايين اللاجئين في تركيا، التي تدفعهم إلى التمسك بالهجرة إلى دول أوروبا الغربية؛ إذ أصبح الوصول إليها يمثل بالنسبة لهم الخلاص.
ويشير الكاتب إلى أن اللاجئين مستعدون للمخاطرة بحياتهم لتحقيق ذلك، ولذا باتوا لقمة سائغة بالنسبة للمهربين الباحثين عن الربح بأي طريقة.
ويورد دراغاي في مقاله مثالاً عن عائلة سورية مكونة من خمسة أفراد، يقول إنها “حاولت عشر مرات عبور الحدود من تركيا إلى أوروبا”. ويشير إلى أن هذه العائلة جربت الحدود البرية واجتياز الغابات للوصول إلى بلغاريا، كما حاولت الوصول إلى اليونان عن طريق البحر”.
ويضيف أن العائلة على مدى خمس سنوات من إقامتها في تركيا، “دفعت الآلاف وربما عشرات الآلاف من الدولارات للمهربين، وكانت ضحية لعمليات احتيال، فقد قام بعض المهربين بأخذ المال دون تقديم أي مساعدة”.
ويقول إن “بعض أفراد العائلة كادوا يغرقون في إحدى المرات، كما احتُجزوا في أخرى لأيام في زنزانة، مع القليل من الطعام والماء، ومرافق صحية بدائية”.
إلا أن الأب، يوسف (55 عاماً) كما يقول الكاتب، وزوجته سهيلة (43 عاماً) وأبناؤهما الثلاثة، وائل (20 عاماً) وغاردينيا (18 عاماً) وكلارا التي يبلغ عمرها 14 عاماً “لا يزالون مصممين على الوصول إلى أوروبا، بأي وسيلة، سواء بشكل شرعي، أم غير شرعي”.
ضغوط على إيران
ونطالع في “الغارديان” تقريرا للكاتب باتريك وينتور من ميونخ، تحت عنوان “إيران تواجه ضغوطاً متزايدة لتسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية”.
ويتحدث الكاتب عن اجتماع عقد في ميونيخ بين إيران، من جهة، وبين مجموعة الدول التي قتل عدد من مواطنيها جراء الصاروخ الذي أطلقته إيران وأصاب الطائرة الأوكرانية بعد إقلاعها من مطار طهران في الثامن من يناير/كانون الثاني.
ويقول الكاتب إن كندا والدول الأخرى التي يحمل ضحايا الطائرة جنسياتها “كثفت مطالبتها لإيران بتسليم الصندوق الأسود لدولة أخرى لفحصه”.
ويضيف الكاتب أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “اقترح إرسال معدات متخصصة إلى طهران لمساعدة الإيرانيين على التعرف على محتوى الصندوق الأسود، وتعهد بعدم فتح الصندوق إلا بحضور جميع الأطراف المعنية. إلا أن خبراء طيران غربيين ردوا بأنه من غير الممكن إرسال المعدات المعقدة والثقيلة إلى طهران”.
وعقد الاجتماع على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، ووفقاً للمقال فإن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو قال “إن إيران ليس لديها المستوى المطلوب من الخبرة الفنية، وخصوصاً المعدات اللازمة لتكون قادرة بسرعة على تحليل الصندوق الأسود”، متحدثا عن “إجماع مبدئي على أن فرنسا ستكون المكان المناسب لإرسال الصندوق الأسود للحصول على المعلومات الصحيحة بطريقة سريعة”.
[ad_2]
Source link