بالفيديو المشاركون في ندوة كورونا | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الغملاس: متابعة المسافر غير المريض القادم من الدول الموبوءة في 35 مركزاً للصحة الوقائية و12 مستشفى في البلاد
- المطوع: معرفة نوع الفيروس مكنتنا من عمل بروتوكول لمنع العدوى عممناه على المنشآت الصحية.. ونأمل ألا يصلنا الفيروس
- العدساني: الفيروس من عائلة «ميرس» و«سارس» وتركيبته الجينية أقرب للأخير .. واختبار اللقاحات المضادة له يستغرق نحو ١٨ شهراً
- الجريسي: حالات الاشتباه واردة والكثير منها يراجع المراكز الصحية بأعراض تستدعي اتخاذ إجراءات وقائية حرصاً على الأمن والسلامة
- الكويت ملتزمة بالشفافية والإبلاغ الفوري عن أي حالات يتم رصدها وتوافر أدوية أعراض صعوبة التنفس وتقوية المناعة بكميات كبيرة
- حددوا 4 محاور للتعامل مع الوباء تتمثل في الإجراءات الخاصة بالمنافذ والحدود وخطة الرصد والتعامل والمعالجة والخطة الإعلامية
حنان عبدالمعبود
تسبب فيروس «كورونا المستجد»، الذي انتشر من مدينة ووهان الصينية خلال الفترة الاخيرة، في حالة من الهلع والذعر بمختلف أنحاء العالم، فالفيروس القاتل انطلق من «سوق صغير» ووصل الى عدة بقاع من العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية فان الفيروس الذي يشار إليه باسم «nCoV» ذو حمض نووي ريبوزي مفرد الخيط، إيجابي الاتجاه، قد تسبب في أكثر من ألف حالة وفاة في الصين وحدها، بالاضافة الى آلاف المصابين في مختلف الدول، وعلى الرغم من ذلك فقد أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم ان هناك استقرارا في حالات الإصابة بمقاطعة هوبي الصينية، في حين أكد فريق علماء من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا انهم اخترعوا أسرع جهاز لتشخيص الإصابة بالفيروس الذي يستطيع باستخدام تكنولوجيا شرائح الموائع الجزيئية رصد الفيروس خلال أربعين دقيقة من لحظة أخذ العينة وإجراء الاختبار، مقارنة بتكنولوجيا «بي سي آر» المستخدمة حاليا، والتي تستغرق بين ساعة ونصف وثلاث ساعات.
ورغبة في معرفة المزيد عن الفيروس واحتمالات وجوده والإصابة به في الكويت وسبل الوقاية منه والاستعدادات الصحية اللازمة لمواجهته، نظمت «الأنباء» ندوة استضافت خلالها كل من مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة د.فهد الغملاس، ومدير ادارة منع العدوى د.احمد المطوع، ورئيس قسم مركز عمليات الطوارئ بمطار الكويت في الإدارة العامة للطيران المدني عبدالله الجريسي، واختصاصي اول امراض معدية وباطنية د.واصل العدساني، حيث أكدوا استعداد الكويت لمواجهة الفيروس واتخاذ الاجراءات اللازمة للوقاية منه، والالتزام بالشفافية والموضوعية والاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الصحية الدولية التي تستوجب الابلاغ عند رصد أي أصابات بالفيروس، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، عرَّف د.واصل العدساني «كورونا المستجد» بأنه فيروس لعائلة نعرفها منذ فترة طويلة ومنها انواع كثيرة ويتسبب في الانفلونزا والزكام والعطس وهي أمور طبيعية تنتهي مع الوقت، وفي عام 2003 بدأ نوع من «كورونا» اسمه «سارس» انتشر في هونغ كونغ وعدة دول، وكانت معدل الوفيات حوالي 10%، وفي عام 2012 ظهر «ميرس كورونا» والذي كان موجودا بالجزيرة العربية خاصة السعودية، والآن ظهر «نوفل كورونا» وهو فيروس ينتقل من الحيوان إلى البشر، ويقال انه نقل عبر الخفافيش ومنها الى الانسان.
تحور الفيروس
واكد د.العدساني ان الفيروس لا زال في حالته ولم تزدد قوته ولم يبلغ عمره حوالي شهر ونصف ولكن الشيء الفريد في هذا الفيروس ان العدوى في عام 2003 و2012 لم يكن بهذه القوة، اصبحت اسرع فهو واكثر قوة وهناك بحث علمي في الصين يؤكد ان 97% من جينات الفيروس الموجود بالانسان موجودة في الخفافيش، والاهم 80% من الجينات التي يتكون منها الفيروس تتزامن وفيروس «سارس كورونا» عام 2003.
وبخصوص العلاج المتاح، قال: هناك عدة ادوية يتم تعاطيها تساعد في علاج الكلى والرئة وغيرهما حيث الأدوية لا زالت قيد الدراسة التي تتم على الحالات السريرية، وهناك دواء «كليترا» والذي يعالج اعراض صعوبة التنفس حينما يكون الفيروس نسبته عالية في الدم، وهذا العلاج موجود بالكويت والوزارة وفرته بكميات، وكذلك دواء «أرميديزفير» والذي استخدم لعلاج «الايبولا» ويتم تصنيعه في اميركا، وكذلك هناك العديد من الادوية التي تقوي مناعة الجسم، وفيما يختص بالتطعيم فقد دخلنا بالمرحلة الاولى للقاح والتي يتم فيها اختباره على الحيوانات فقط، واختباره على البشر يحتاج الى ثلاث مراحل تستغرق حوالي عام ونصف.
تدابير وقائية
من جانبه، أكد مدير ادارة الصحة العامة د.فهد الغملاس شفافية الوزارة حيال الأمر، في 31 ديسمبر 2019 تم الاعلان عن انتشار مرض مجهول الهوية متعلق بالجهاز التنفسي وبدأ في بقعة معينة من الصين وتم رصد الحالات، وفي يوم 7 يناير الماضي تم الاعلان عن فيروس كورونا المستجد، وفي اليوم التالي قامت وزارة الصحة بعقد لجنة واجتماع برئاسة الوزير وحضور الوكيل وجميع الوكلاء المساعدين ومدراء المناطق الصحية والذي شكل استباقا للاحداث، حيث شكلت خطة طوارئ طبية لأننا لا نعلم ماذا سيحدث، واصبحت هناك مراقبة بشكل مستمر بالتنسيق مع القائمين على المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية وتنظيم دورة حول أمن المنافذ وتشمل كل المسؤولين عن المنافذ للتشاور والتباحث وتبادل الخبرات وتصحيح المعلومات والمناقشة وفي اليوم التالي للورشة اعلن ان هذا الفيروس ينتقل من انسان لآخر، حيث كان الاعلان الاولي عنه انه ينتقل من الحيوان الى الانسان في سوق للمنتجات البحرية ولكن الاعلان بانتقاله من انسان لآخر اصبح الموضوع اكثر جدية.
تطورات الوضع
وأضاف د.الغملاس: بدأنا عملا جادا اكثر حيث بدأ التواصل بين «أمن المنافذ» و«الطيران المدني» ووزارة الخارجية، ونحن في وزارة الصحة نعمل مثل خلايا النحل المتشعبة كل في نطاقه، وتبادلنا صيغة مسودة قرار جاهز للتطبيق حال حدوث اي طارئ وتضمن القرار أربعة محاور بشكل موسع، الاول حول عن المنافذ والحدود والاجراءات التي تتخذ فيها، وخطة الوزارة من جانب الكشف عن المرض واحتوائه ورصده ومعالجته، وكذلك كيفية تشخيص المرض والخطة الاعلامية.
وأشار الى ان الخطة في الجانب الذي يختص بالمنافذ والحدود متشعبة حيث وزارتي الداخلية والخارجية والطيران المدني، وعليه تم تفعيل وجود الكاميرات الحرارية الموجودة ضمن خطة الطوارئ، حيث تم توزيعها وتشغيلها وفي اليوم نفسه قمنا بطباعة بروشورات توعوية وتوزيعها عند منافذ المطار خاصة منطقة القادمين، ونظمنا ما يشبه التدريب السريع للموجودين في المطار من أجل معرفة الاجراءات الاحترازية ومعرفة ان كان هناك اعراض، وفعلنا دور العيادة الطبية في فحص ومتابعة القادمين.
خطوط دفاع
وأوضح د.الغملاس ان الاجراءات المتبعة عبارة عن ثلاثة خطوط دفاع: الاول عبارة عن توزيع كروت مراقبة صحية بالتعاون مع ادارة الطيران المدني يتم توزيعها على القادمين من الصين ورصد ان كان هناك خلال الاسبوعين الاخيرين يقوم بملء كارت المراقبة الصحية ويدخل العيادة ليتم تقييم الحالة، وعليه يدخل الدولة مع التحفظ على متابعته لمدة اسبوعين من قدومه من الصين وهي فترة احتضان المرض، في حال لم يلاحظ أي تغير في الحالة الصحية يخلى سبيل الحالة الصحية، اما ان وصل المطار وهو مصاب بالاعراض وهناك حالة قدمت بالفعل كانت مصابة بحرارة وتم التعامل معها على اساس انها مصابة حتى تم رصد ارتفاع درجة الحرارة عبر الكاميرات الحرارية ونقلت الى عيادة المطار عبر المفتشين الصحيين وتم حجزها بغرفة عزل ولأنها كانت مستقرة تم نقلها الى مستشفى قريب من المطار ووضعت في غرفة عزل وتم عمل فحوصات وخلال فترة من 3 الى 4 ساعات تم التأكد من عدم إصابتها بالفيروس.
وتابع: اذا كان المسافر غير مريض وقادما من الدول الموبوءة فإنه يحول من المطار وتتم متابعته في مراكز الصحة الوقائية، حيث لدينا 35 مركزا للصحة الوقائية، بالاضافة الى 12 مستشفى، حيث يبلغ الاجمالي 47 مركز صحة وقائية منتشرة في البلاد على حسب مكان السكن للحالة القادمة للكويت على ان تتم متابعته من خلال اقرب مركز لها بالاتصال يوميا وان لزم الامر مراجعته للمركز وعمل فحوصات للتأكد من خلو الحالة من الاعراض، بينما ان ظهرت اعراض يتم عمل كشف وفحوصات مخبرية للوقوف على التشخيص الدقيق.
مواجهة الشائعات
وحول الانتشار المتواصل للشائعات بوجود حالات واتخاذ اجراءات وقائية نحوها، قال الغملاس:هناك عدة عوامل تجعل هناك تحفظ مع وجود أعراض اهمها اننا في موسم الانفلونزا ومن الطبيعي ان تكون هناك اصابات بأعراض تتشابه مع اعراض الفيروس، وهناك بعض الاشخاص يقومون بتداول مقاطع لاجراءات احترازية تدريبية، وهم لا يعلمون ان كانت تدريبا او حقيقة، وهذا ان وضع كمقارنة بين اليوم وعشرين عاما مضت لم نكن نشهد فيها هذه الامور بسبب انه لم يكن هناك تواصل الكتروني يقوم من خلاله اشخاص بتداول امور خاطئة وتعميمها على انها حدثت، ولكن هذا جعلناه تحديا، حيث نتابع ونتواصل بشكل دقيق للتأكد من الامر ونسابق الشائعات، حتى نصل الى الحقيقة الواضحة واعلانها لنفي الشائعات من جذورها والتسابق مع وسائل الاعلام الالكتروني، ولا نخاف من الشائعات بل قادرون عليها، خاصة اننا ملتزمون بالشفافية ووقعنا على اتفاقيات ومعاهدات وفي حال رصد اي حالة يجب الابلاغ بوجودها وحينما نكتشف اي حالة لن ننكرها او نخفيها وانما سنعلنها بشفافية، لأن الكويت سباقة في تطبيق اللوائح وايجاد وسائل لكيفية التعامل مع الحالات وتطبيق الشفافية الاعلامية في الكشف عن الاعداد.
غرفة طوارئ
ونصح الغملاس المجتمع الكويتي بضرورة التأكد من مصدر المعلومات قبل تداولها ومراجعة المصادر المسؤولة والرئيسية حال اي خبر متداول، والمصدر الرئيسي المسؤول هو وزارة الصحة والتي لها اكثر من منبر اعلامي لنقل الخبر الصحيح، واخيرا والاهم من هذا كل التواصل المباشر معنا كوزارة الصحة، حيث وفرنا خدمة الرد على الاستفسارات لبث الطمأنينة والشفافية، ومحاربة الشائعات، وهذا كله يتم بدعم لا محدود من الوزارة، حيث استطعنا توفير غرفة طوارئ للصحة العامة داخل وزارة الصحة على اساس طمأنة الجمهور، وان نكون متواصلين معه لبث الطمأنينة والرد على الشائعات وتبيان الحقائق والتأكيد حتى على امر ما، وهذه قد تكون اجراءات استباقية من قبل الوزارة لتطبيق مبدأ الشفافية والتواصل المباشر مع الجمهور.
منع العدوى
بدوره، أكد مدير ادارة منع العدوى في وزارة الصحة د.أحمد المطوع ان الادارة تعنى بكل ما من شأنه تقليل فرص انتقال العدوى خاصة بين العاملين في المنشآت الصحية، وحينما سمعنا عن وجود حالات تم تشخيصها مبدئيا كالتهاب رئوي حاد تنفسي وظهور أعراض لفيروس مجهول عالميا قررنا ان نبدأ في تعميم سياسة التعامل مع الفيروسات التي تؤدي الى مثل هذه الالتهابات، وبالفعل أعددنا سياسة مبدئية، في البداية كانت الامور غير واضحة، ومن المعروف ان هناك حالات التهاب رئوي حاد أدت الى وجود حالات وفيات بسبب نوع من الفيروسات، وحاولنا ان تكون سياستنا شاملة لوسائل الحماية التي تكفل عدم انتقال العدوى، واخذنا اعلى وسائل الحماية مبدئيا، وكان هذا منتصف يناير الماضي حيث عممنا وقتها السياسات على المستشفيات لاتخاذ الاحتياط اللازم وتأكدنا من وجود وسائل الحماية اللازمة للعاملين بالمنشآت الصحية مثل الكمامات والمريول وغطاء الوجه والقفازات، وبعد ذلك اصبحت الصورة اوضح قليلا وعرفنا انه ينتقل عن طريق الرذاذ لأنه من عائلة الكورونا والتي تضمنت «ميرس» و«سارس» اللذين كانا ينتقلان بنفس الصورة، لذلك غيرنا السياسة بسياسة أوضح محددة المعالم وعممناها على المنشآت الصحية.
تدريب العاملين
وزاد المطوع: دورنا حاليا هو تدريب العاملين بالمنشآت الصحية وغير الصحية والتي قد تتعامل مع حاملي المرض مثل المطارات، لذلك قمنا بعمل بعض التدريبات الميدانية في المطار وكذلك موظفو وزارة الداخلية داخل المطار والشركات التي تقدم أغذية بالمطار، وقدمنا لهم محاضرات موجهة ومكثفة، كما توجهنا الى المستشفيات للاطباء والممرضين في كل مستشفيات الكويت عبر محاضرات نظرية وعملية لكل العاملين في المنشآت الصحية، وارتأينا ان نأخذ القائمين على الحوادث والعناية المركزة اولا لأنهم من المتوقع تعاملهم مع مثل هذه الحالات، وكان هدفنا هو تعليمهم للتعامل مع المرضى مع وسائل الوقاية اللازمة عبر بروتوكولات معينة، فقد وضعنا السياسات اولا ودربناهم وان كان هناك حالات لا قدر الله سنتابع تطبيق هذه السياسات ومتابعة التطبيق على ارض الوقع، وإعطاء تقارير للمسؤولين بالوزارة والمناطق الصحية عن اداء العاملين في المنشآت تجاه هذه الامراض.
متابعة يومية
وأوضح المطوع انه هناك متابعة يومية لحالات الاشتباه على مدار الساعة، وقام الوزير بعقد اجتماع اللجنة العليا لتطبيق اللوائح الصحية الدولية وحثنا على المتابعة على مدار الساعة، واتخاذ الاجراءات المطلوبة وتطبيقها بعد المراجعة مع اعلى القيادات الموجودة، حيث المتابعة مستمرة مع الوكيل المساعد للصحة العامة ووكيل وزارة الصحة لمتابعة كل الخطوات التي نقوم بها، مشيرا الى أن الامور على الرغم من انها نظرية حتى الآن الا أنها كما نرى تسير في الاتجاه الصحيح، ودائما ما نأمل الا يصلنا الكورونا فيروس لأنها من الامراض التي لها تأثير كبير على المجتمع حيث انتشارها اوسع من انتشار امراض الكورونا السابقة لذلك نخاف من تأثيره على مؤسسات الدولة الاخرى ونسبة اشغال الاسرة في المستشفيات لذلك نطمح لمنع انتشاره ووصوله الى الكويت.
وعن تقييمه للفيروس، قال ان اعداد الاصابة به اكثر بكثير من اعداد الوفيات التي سجلت في «ميرس» «وسارس»، ونسبة الوفيات به تراوحت بين 2 و3% حتى الآن، بينما وصلت الى 35% مع «ميرس» 15% مع «سارس» وتأثيره اخف من «ميرس» و«سارس»، ولكن من حيث سرعة الانتشار فهو اكثر بكثير منهما، فقد وصل الى كندا في فترة زمنية بسيطة، وبالطبع الكويت ليست بمعزل عن باقي دول العالم ولكن بالتوصيات التي وضعناها وتطبيق اجراءات ادارة الصحة العامة في المنافذ نكون قادرين على وقف انتشار المرض الى داخل الكويت وان وصل لا قدر الله نحاول ان نحجم من انتشاره.
«الطيران المدني»
في السياق ذاته، قال رئيس قسم مركز عمليات الطوارئ بمطار الكويت الدولي عبدالله الجريسي: من منطلق اهتمام وزارة الصحة بكل ما يصدر عن منظمة الصحة العالمية والتنسيق مع كل القطاعات في الدولة تم تنظيم ورشة العمل الخاصة بالمنافذ والتي واكبت الاعلان عن الفيروس، حيث تم توفير كل الاجراءات الوقائية والأنظمة والبرامج لمواجهة المشكلة.
وعن الاجراءات التي تم تنفيذها بعد اعلان الفيروس كوباء، قال انها جاءت بالتنسيق مع كل من وزارتي الصحة والداخلية والجمارك وجميع القطاعات بالمطار، حيث وضعنا اجراءاتنا الوقائية قيد العمل، وتم توفير وسائل الحماية من كمامات وقفازات ومعقمات الايدي، كذلك جرى تنظيم عدد من الدورات التدريبية بالتنسيق مع وزارة الصحة للوقاية من العدوى، اضافة الى تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالعدوى من الفيروسات بمطار الكويت الدولي مع كل الجهات، حيث طبقنا كل الاجراءات المطلوبة دوليا، ونحمد الله على عدم وجود اي حالات بالكويت حتى الآن.
حالات اشتباه
وفيما يختص بحالات الاشتباه التي تم رصدها قال: حالات الاشتباه واردة والكثير من الحالات التي تراجع المراكز الصحية بأعراض مشابهة تستدعي اتخاذ اجراءات وقائية عادية وهذا من منطلق الحرص، فهذه الاجراءات واجبة لضمان عدم انتشار الفيروس ان وجد، وفي هذا الاطار فإن السفر يماثل هذه الاجراءات، حيث هناك الكثير من الدول وشركات الطيران التي منعت رحلاتها الى الصين، واتخذ قرار بمنع دخول جناسي محددة اضافة الى من قام بزيارة الصين في فترة معينة، وهذا الاجراء حرصا على الامن والسلامة، وهذا للحد من دخول المرض وانتشاره، حيث الصين نفسها قامت بإغلاق حدودها كاجراء احترازي.
وعن الاجراء المتخذ مع الاشتباه في الاصابة، قال: اذا وصل الكويت فهناك اتفاقية دولية لاستقبال اي مريض بحالة مرضية على اي طائرة، حيث هناك قوانين دولية واتفاقيات توجب ذلك ومن اجراءات «الايكاو» و«الاياتا» ان نأخذ صفي المقاعد الاماميين والصفين خلف الراكب ويمينه ويساره، ونتواصل مع شركة الطيران وبناء عليه يقضي فترة مراقبة صحية تحت اشراف وزارة الصحة حتى التأكد من الحالة والتصرف على اساس النتائج، مبينا أن الخطة المفعلة في الوقت الحالي تطبق كاجراء احترازي.
انخفاض مؤشر الإصابة
قدم د.واصل العدساني شرحا مفسرا عن الاصابات العالمية واعدادها وكيفية بدء تحرك المؤشر نحو الاسفل في تراجع اعداد الاصابة، مبينا ان في نهاية شهر يناير الماضي بلغت الاصابات 63% والآن وصلت الى 8%.
وأكد ان «كورونا» مثل اي فيروس هناك عوامل لابد من اتباعها للوقاية منه منها عدم التدخين والسيطرة على السكر والضغط، فهذه الامراض تخفض المناعة ولهذا كلما كان الشخص يعتني بنفسه ويسيطر على الامراض المزمنة زادت المناعة وحالت دون الاصابة بالعديد من الامراض، حيث من المهم الاهتمام بالصحة العامة للجسم والبعد عن الدخان وممارسة الرياضة، ناهيك عن اجراءات غسيل الايدي وعدم مخالطة المصابين.
تلافي انتشار الفيروس
أكد د.أحمد المطوع ان الامراض الفيروسية وخاصة الانفلونزا الموسمية تنتقل عن طريق الرذاذ الذي يخرج من الحلق مثلا، وان اغلب الناس لديهم عادات خاطئة وقت الكحة او العطس بوضع اليد على الفم، بينما اقل ما يمكن عمله ان تكون هناك محارم للاستخدام حال الاصابة بنشلة او زكام، واذا كان هناك اي سوائل تخرج من الانف او الفم تكون بالمحرمة.
وأضاف: اذا كنت مصابا ولا يوجد بجواري منديل او محارم، فهناك طريقة استخدام الكوع من الداخل حيث تقلل من فرص تواجد البكتيريا في اليد وبالتالي انتقال العدوى للغير، سواء بالمصافحة او لمس اماكن تنقل الفيروس ويعد عدوى غسيل اليدين هو الأول في مكافحة اي عدوى ومن المفترض انه حينما لا نكون متأكدين من نظافة اليدين يجب عدم لمس العيون او الانف لأنهما من مداخل الفيروسات للجسم.
تاريخ ظهور «كورونا»
بدأ الفيروس بظهور أعراض مرض الرئة على أعداد من مرتادي وعاملي سوق هوانان للمأكولات البحرية في مدينة ووهان بالصين، وانطلق بعدها نحو بانكوك وطوكيو، وسول، وبكين، وشانغهاي، وغوانغدونغ، وهونغ كونغ، وماكاو، وإيفرت، وفيتنام، وسنغافورة، مما أثار الهلع حيث أبلغ عن الحالة الأولى المشتبه بها لمنظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر.
675 مليون دولار لوقف تفشي الفيروس
في إطار وقف تفشي فيروس كورونا في أرجاء الصين والعالم، ولحماية الدول ذات النظم الصحية الضعيفة، أطلق المجتمع الدولي خطة تأهب واستجابة عالمية وضع لها ميزانية تبلغ 675 مليون دولار على أن تكون فترة العمل بها من فبراير إلى أبريل 2020.
ومن جانبه، أعرب المدير العام للمنظمة د.تيدروس أدحانوم عن قلقه قائلا: أكثر ما يقلقني هو أن هناك بلدانا تفتقر إلى النظم الكفيلة باكتشاف الإصابة بالفيروس لو حدث، ولهذا لابد من تقديم الدعم الطارئ لتوطيد النظم الصحية الضعيفة وتمكينها من اكتشاف الإصابة بالفيروس وتشخيصه وتقديم الرعاية للمصابين به، من أجل الحيلولة دون تفشي انتقاله بين البشر وحماية العاملين في مجال الصحة.
وتتناول الخطة الاستراتيجية للتأهب والاستجابة لفيروس كورونا الجديد الأنشطة والموارد اللازم تقديمها من منظمات الصحة الدولية، ومن بينها منظمة الصحة العالمية، لتنفيذ التدابير ذات الأولوية في مجال الصحة العامة لدعم البلدان في التأهب للفيروس والاستجابة له خلال الفترة من فبراير إلى أبريل 2020.
وتشمل أهداف الخطة الحد من انتقال الفيروس بين البشر، لاسيما في البلدان الأقل قدرة على مواجهة فاشية من هذا النوع لو حدثت، والتعرف على المرضى وعزلهم وتقديم الرعاية لهم مبكرا، والإبلاغ عن المعلومات الحساسة المتعلقة بالمخاطر والأحداث الصحية والحد من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية.
وتتمثل محاور الخطة فيما يلي:
٭ تحقيق التنسيق والدعم التشغيلي سريعا على الصعيد الدولي.
٭ النهوض بعمليات التأهب والاستجابة على الصعيد القطري.
٭ الإسراع في أعمال البحث والابتكار ذات الأولوية.
وقد بلغ عدد البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد، حتى الساعة العاشرة بتوقيت أوروبا الوسطى من صباح يوم 5 فبراير الجاري، ما مجموعه 25 بلدا، من بينها الصين التي أصيب فيها 36324 شخصا بعدوى الفيروس، أي ما يعادل 99% من جميع الحالات. وبلغ عدد الحالات التي أصيبت بالعدوى في مجموع البلدان الأخرى 191 حالة.
إرشادات توعوية للمسافرين
تناول عبدالله الجريسي إجراءات الوقاية داخل المطارات، مبينا ان وزارة الصحة «ما قصرت» ووفرت «رول اب» لجميع المسافرين القادمين من خارج الكويت وحتى من الدول غير الموبوءة تحمل توصيات وارشادات، تم وضعها بالاعلام المرئي عبر شاشات المطار والترانزيت، بالاضافة الى مباني الركاب بجميع المطارات لتوعية جميع الركاب.
[ad_2]
Source link