رحيل لويزا السينما العربية نادية | جريدة الأنباء
[ad_1]
القاهرة ـ محمد صلاح
رحلت الجميلة نادية لطفي لويزا السينما العربية (83 عاما) بعد صراع طويل مع المرض.. نجحت في التغلب عليه أحيانا ولكنه انتصر أخيرا.. فقد ظلت حبيسة الغرفة 502 بمستشفى المعادي العسكري لمدة عامين تقريبا.. وكانت حالتها مستقرة جدا، لكنها اصطدمت بخبر رحيل زوجة ابنها أحمد البشاري. وفي اليوم التالي فوجئت برحيل صديقتها ورفيقة رحلتها الفنية الفنانة ماجدة الصباحي.
وكأنهما تواعدا على النجومية والفن والمرض بل والموت، فقد قامت بتسجيل فيديو قصير حزين تنعى صديقتها ماجدة، وبعدها بساعات أصيبت بحالة غيبوبة بسبب التنفس وصعوبته، وتم نقلها الى غرفة الرعاية المركزة، وبعد 4 أيام استفاقت قليلا والتقت حفيدتها وابنها الوحيد أحمد البشاري ومساعدتها رضا وسألتهم عن الأصدقاء ومن سأل عنها وطلبت منهم طمأنة محبيها وبعدها دخلت في غيبوبة أخيرة لم تفق منها.
كانت النجمة الكبيرة نادية لطفي قد عانت منذ عدة أسابيع من تدهور حالتها الصحية ودخلت على إثرها مستشفى المعادي، حتى ساءت حالتها أكثر ودخلت العناية المركزة، وتم وضعها على جهاز تنفس اصطناعي، لتستمر على هذا الوضع ما يقرب من أسبوعين قبل أن تفارق الحياة، وكانت «الأنباء» آخر من التقى بها قبل دخولها الغيبوبة، وأكدت أن حالتها النفسية سيئة بسبب رحيل الأحباب.
ومن الفنانات اللاتي اعتدن على زيارتها بشكل مستمر إلهام شاهين ودلال عبدالعزيز ورجاء الجداوي وسميحة أيوب والفنان سامح الصريطي.
حصلت نادية لطفي على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، حيث اكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم «سلطان» مع النجم فريد شوقي عام 1958، تألقت خلال فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقدمت عددا كبيرا من الأعمال، وعرفت بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها، فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب، خصوصا حرب أكتوبر 73، آخر أعمالها كان مسلسل «ناس ولاد ناس» مع كرم مطاوع عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.
ومن أشهر الشخصيات التي أدتها في السينما كانت لها في أفلام تم تسجيلها ضمن أساطير السينما العربية مثل أفلام «أبي فوق الشجرة، السمان والخريف، المومياء، صلاح الدين، اعترافات امرأة» وقامت بإنتاج فيلم «سانت كاترين» الذي تم تكريمها من خلاله بواسطة بابا الفاتيكان.
في السنوات الـ 10 الماضية، تلقت نادية لطفي عشرات العروض المغرية جدا والتي يصعب رفضها من أجل كتابة وتسجيل قصة حياتها سواء ترويها بنفسها او تكتب في كتاب أو تتحول الى حلقات تلفزيونية وكان ردها الوحيد دائما أن حياتها لا تهم أي أحد سواها وأسرتها، ولا يمكن أن تحصل على مال مقابلها.
وآخر العروض التي تلقتها بحضور «الأنباء» كانت من قناة فرانس 24 وبمقابل مغر جدا باعتبارها شاهدة على العصر السياسي والاجتماعي والفني.
[ad_2]
Source link