اللقاء بين البرهان ونتنياهو “مر عبر الإمارات” وبمباركة أمريكية
[ad_1]
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 3 فبراير/شباط 2020 أنه التقى برئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان في العاصمة الأوغندية عنتيبي وأنهما اتفقا على بدء الحوار من أجل “تطبيع العلاقات” بين البلدين.
ووصف نتنياهو اللقاء في تغريدة له بأنه “تاريخي”.
ويرى المراقبون أن اللقاء بحد ذاته يعتبر إنجازاً لنتنياهو الذي يواجه عدة قضايا فساد أمام القضاء الإسرائيلي وانتخابات مبكرة للمرة الثالثة قريباً.
وحتى فترة قريبة لم يكن من المتوقع أن تجري مثل هذه اللقاءات بين الجانبين. لكن الاطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير وسعي السلطة السودانية الحالية إلى الخروج من دائرة العقوبات الامريكية المفروضة على البلاد منذ عدة سنوات عجل في عقد هذا اللقاء.
ونقلت إحدى وكالات الأنباء العالمية عن ضابط سوداني رفيع قوله إن الإمارات العربية المتحدة لعبت دور الوسيط في ترتيب اللقاء وهي تسعى أيضاً لدى الإدارة الامريكية إلى رفع العقوبات المفروضة على السودان.
هل سترفع واشنطن السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟
“مباركة“
ويبدو أن اللقاء جرى بمباركة أمريكية أيضاً إن لم يكن بوساطة منها، إذ سارع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الاتصال بالبرهان بعد اللقاء بنتنياهو وأثنى على الخطوة السودانية، وهو ما قد يمهد السبيل امام فتح أبواب البيت الأبيض أمام المسؤولين السودانيين والإسراع برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان منذ وصول البشير إلى السلطة عام 1989.
وقد أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا مقتضبا عن فحوى اتصال بومبيو بالبرهان يوم 2 فبراير/ شباط 2020 جاء فيه:” شكر الوزير بومبيو الجنرال البرهان لقيادته عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتي بدأت بلقاء البرهان برئيس وزراء إسرائيل في أوغندا”.
وجاء في البيان أن الوزير الأمريكي اتفق مع البرهان على قيام الأخير بزيارة إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
وأعلن مكتب نتنياهو أن اللقاء جاء بمبادرة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وأضاف أن نتنياهو “يرى أن السودان يسير في اتجاه إيجابي وقد عبر لوزارة الخارجية الأمريكية عن هذا الموقف”، وهو ما يفهم منه أن إسرائيل تسعى لدى الإدارة الأمريكية فعلا إلى رفع اسم السودان عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب.
عدنان خاشقجي: تاجر السلاح السعودي الذي ما زال في صدارة الأخبار
ونقلت وسائل الاعلام عن مسؤول سوداني رفض الكشف عن اسمه أن البرهان وافق على لقاء نتنياهو لأن المسؤولين السودانيين يرون أن اللقاء سيساهم في الاسراع برفع اسم السودان عن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأوضح المسؤول أن عدداً قليلاً من المسؤولين السودانيين إضافة إلى مسؤولين مصريين وسعوديين كانوا على علم باللقاء.
وتسعى إسرائيل إلى الحصول على موافقة الجانب السوداني للسماح للطائرات المدنية الإسرائيلية المتجهة إلى أمريكا الجنوبية بالتحليق في الأجواء السودانية مما يوفر عليها عدة ساعات طيران في كل رحلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي رفيع أن السودان قد يوافق على الطلب الإسرائيلي خلال أيام معدودة في إطار عملية التطبيع بين البلدين.
وخلال مرحلة حكم البشير كان السودان يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران وحركة حماس الفلسطينية لسنوات عديدة واتهمت اسرائيل السودان بلعب دور الممر لشحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى حماس.
وظل الوضع كذلك حتى عام 2015 عندما بدأ البشير بالابتعاد عن إيران وتعزيز علاقاته مع تركيا.
وقد صرح وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور عام 2016 أن بلاده على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للارهاب الامريكية.
ويعتقد أن اسرائيل هي المسؤولة عن غارة جوية عام 2009 على قافلة من الشاحنات المحملة بالأسلحة الإيرانية كانت في طريقها من السودان إلى غزة عبر مصر.
“منتجع الموساد” بالسودان يتحول إلى فيلم لنتفليكس
كما يعتقد أن اسرائيل هي التي نفذت غارة جوية استهدفت مصنع اليرموك للاسلحة الواقع جنوبي العاصمة الخرطوم عام 2012.
وكانت وسائل إعلام عالمية عديدة قد نقلت عن الصحفي المصري أنيس منصور عام 1985 أن الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري قد التقى بوزير الدفاع الاسرائيلي حينذاك أرييل شارون قبل عامين في العاصمة الكينية نيروبي وأنهما ناقشا نقل اليهود الأثيوبيين الفلاشا إلى اسرائيل.
وحسب أنيس منصور لعب تاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي دور الوسيط بين الطرفين.
ونجحت اسرائيل في نقل 7 آلاف يهودي أثيوبي عبر السودان عبر رحلات جوية ما بين أواخر 1984 وأوائل 1985وتوقفت العملية بعد أن تسربت أنباء العملية التي حملت اسم “موسى” إلى وسائل الإعلام، لكن المخابرات المركزية الأمريكية رتبت لاحقاً نقل بقية اليهود الفلاشا الذين كانوا لا يزالون في السودان إلى إسرائيل.
[ad_2]
Source link