السفير الصيني: شفاء 521 حالة من المصابين بمرض كورونا
[ad_1]
- الحكومة الصينية تتخذ تدابير أكثر صرامة للسيطرة على الفيروس وطورنا كاشفاً لتحديد المصابين
- سنقوم ببناء مستشفيين جديدين بمدينة ووهان وبذلنا ما في وسعنا لتقليل الوفيات
أكد السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ ان الحكومة الصينية اتخذت العديد من الخطوات الرئيسية للوقاية من تفشي فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه.
وقال قانع: منذ اندلاع الوباء، أولى الرئيس شي جين بينغ أهمية كبيرة وأصدر تعليمات مهمة، حيث شكلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مجموعة قيادية مركزية للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، وتسير أعمال مكافحة الوباء بطريقة علمية ودقيقة، وهناك تقدم تدريجي في هذا المجال، كما اتخذت الحكومة الصينية تدابير أكثر صرامة للوقاية والسيطرة على الفيروس، والكثير من هذه التدابير تتجاوز بكثير متطلبات اللوائح الصحية الدولية، وواثقون وقادرون على الفوز في المعركة ضد الوباء.
وأضاف: قمنا باستغلال ميزات النظام الاشتراكي ذات الخصائص الصينية بشكل كامل، والتي تتجسد في قدرة التعبئة القوية، حيث سيتم بناء مستشفيين جديدين في الفترة القصيرة جدا بمدينة ووهان، وبذلنا ما في وسعنا لتعزيز علاج المصابين، وتقليل الحالات شديدة الخطورة والوفاة، وأنشأنا آلية فعالة للوقاية والإدارة المشتركة بين المقاطعات، وأصدرنا معلومات عن الوقاية والسيطرة بشكل منفتح وشفاف، وأسسنا النظام الوطني لتوزيع الموارد المستخدمة لاحتواء تفشي المرض، وكما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية د.تيدروس ان الصين سجلت رقما قياسيا في سرعة رصد الفيروس، وتشارك العالم المعلومات ذات الصلة بشفافية وفي الوقت المناسب مما خفض سرعة انتشار المرض إلى الدول الأخرى بشكل ملحوظ.
فترة حاسمة
وحول وضع كورونا بعد تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس، قال: نحن الآن في فترة حاسمة للوقاية من تفشي الفيروس والسيطرة عليه، ووجدنا حالات مؤكدة في 31 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وماكاو وتايوان، ومن الأسباب المهمة لزيادة الحالات المؤكدة هو أن الصين طورت في وقت قصير كاشفا فعالا للكشف عن فيروس كورونا حتى نتمكن من تحديد الأشخاص المصابين بسرعة، وحتى يوم امس 3 الجاري هناك 521 حالة شفيت وخرجت من المستشفيات، وفي ضوء الوضع الحالي، فالوباء قابل للعلاج ويمكن الوقاية منه والسيطرة عليه، ولدينا ثقة وقدرة كاملة على الفوز في المعركة ضد الوباء بأسرع وقت ممكن.
وبشأن أعمال التعاون الدولي التي قامت بها الصين خلال مكافحة تفشي الفيروس وإعلان «الصحة العالمية» أنه يشكل «حالة طوارئ عامة تثير قلقا دوليا»، ذكر ان الحكومة الصينية دائما موقف الانفتاح والشفافية والإحساس العالي بالمسؤولية، وبادرت بالتعاون الدولي وإطلاع منظمة الصحة العالمية ومختلف الدول على المعلومات المتعلقة بالوباء، وتقاسمت التسلسل الجيني للفيروس معها، وتبقى الهيئات الديبلوماسية والقنصلية الصينية على تواصل وثيق مع حكومات الدول المعتمدة لديها، وتطلعها بلا تأخير على مستجدات الوباء.
جهود كبيرة
وتابع: لاحظنا الإعلان الأخير للمنظمة وأود أن أنقل كلمات مديرها العام وهي أن إعلان تفشي الفيروس كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا ليس بمعنى عدم الثقة بالصين، بل بالعكس، تثق منظمة الصحة العالمية بقدرة الصين على القضاء على الوباء، كما ان الجهود المبذولة لاحتواء تفشيه تستحق الاحترام والتقدير ولولا جهود الحكومة الصينية، فسنرى المزيد من الإصابات، مبينا ان المنظمة ترى أنه لا سبب لاتخاذ إجراءات غير لازمة لإعاقة السفر والتجارة الدولية، وفرض قيود على السفر او التجارة بالصين، سيواصل الجانب الصيني تبني الموقف الجدي والاحترافي، وسيبقى على تواصل وتعاون مكثفين مع «الصحة العالمية» وكل دول العالم في هذا الشأن.
إجراءات كويتية
وحول إعلان الكويت منع دخول المواطنين الصينيين لها وتأثير ذلك على أعمال الشركات الصينية في المشاريع الكويتية، قال: لاحظنا الإجراءات الجديدة التي اتخذها الجانب الكويتي مؤخرا، وتلقينا بلاغات تفيد بأن مواطنين صينيين منعوا من دخول الكويت أو تم رفض صعودهم على متن الطائرة، وقد قامت السفارة الصينية بالتواصل مع وزارة الخارجية الكويتية وبسبب اتخاذ الجانب الصيني الإجراءات غير العادية للوقاية من تفشي الفيروس والسيطرة عليه، لم تظهر في الكويت أي إصابة، ومثلما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية انه يجب الحفاظ على الصلابة والعقلانية في ضوء الظروف الحالية، ولا داعي للمبالغة في رد الفعل، ونحن واثقون بأن الجانب الكويتي سيحترم نصائح المنظمة ويضمن التبادلات الطبيعية بما فيها تبادل الزيارات بين الشعبين والتعاون الاقتصادي والتجاري، ويدعم جهود الجانب الصيني في ذلك.
وبشأن طلب بعض الدول إجلاء رعاياها من الصين وما تم من إجلاء بعض الديبلوماسيين وأفراد عائلاتهم في الهيئات الكويتية المعتمدة لدى الصين إلى الكويت، بين ان الحكومة الصينية دائما تهتم وترعى صحة وأمن الشعب بمن فيهم المواطنون الأجانب المتواجدون لديها وتضمن الحقوق المشروعة لهم وهناك ضمان كامل للاحتياجات الحياتية والطبية للأجانب ومن بينهم المواطنون الكويتيون في مدينة ووهان الصينية وغيرها، وسيتخذ الجانب الصيني تدابير ملائمة ويقدم المساعدات والتسهيلات اللازمة وفقا للمعارف الدولية واللوائح الصينية المتعلقة بالوقاية من الفيروس.
التسلسل الجيني
وبخصوص المعلومات حول اكتشاف فيروس كورونا الجديد وتطوير العقاقير واللقاحات العلاجية، ذكر انه ومنذ تفشي الوباء قام الجانب الصيني بالتشديد على الخبراء للبحث وتحديد مسببات المرض خلال أسبوع، كما بادرت الصين لمشاركة تسلسل الفيروس الجيني ذي الصلة مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الأخرى دون تأخير، وتعتبر المنظمة سرعة الصين بهذه الإجراءات «رقما قياسيا»، ويمكن لجميع بلدان العالم تطوير الكواشف التشخيصية بسرعة، وتحسين القدرة على اكتشاف الحالات في أسرع وقت، ويعد بحث وتطوير اللقاحات والعقاقير سباقا مع الزمن، حيث تم تشكيل فريق خبراء وطني للبحث العلمي حاليا للإسراع بتطوير اللقاحات والموافقة على الأدوية الفاعلة على الفور وتطبيقها سريريا.
وحول تأثير الوباء على الاقتصاد الصيني، قال قانغ: أعتقد أن الاتجاه الأساسي لأداء الاقتصادي الصيني المستقر إلى التحسن طويل الأجل لن يتغير بسبب وباء يمكن الوقاية منه والسيطرة عليه، ولن تضعف الديناميات الداخلية للاقتصاد الصيني ومرونته القوية وإمكاناته السوقية الضخمة لدى 1.4 مليار شخص، وقد يؤدي الوباء إلى حدوث تقلبات قصيرة الأجل على السوق المالية، ولكن في الآونة الأخيرة، نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» وغيرها من وسائل الإعلام مقالات العديد من الخبراء حيث قالوا انه من سارس إلى إيبولا، لم يتسبب أي وباء في انعكاس اتجاهات السوق على المدى الطويل، فلا داعي للقلق المفرط، وسيتم بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل في الصين هذا العام، فسنواصل تعميق الإصلاحات بشكل شامل، ومواصلة توسيع الانفتاح، ودفع التعاون الاقتصادي الصيني ـ الكويتي لتحقيق تقدم جديد، بما يضخ زخما قويا في التنمية الاقتصادية للصين والكويت.
مصدر الوباء
وبشأن ما اذا تم إغلاق مدينة ووهان بشكل شامل باعتبارها أشد المدن تضررا بالوباء، قال: ووهان مصدر الوباء والمنطقة الأساسية للوقاية والسيطرة على الإصابة بالفيروس، وقامت ووهان بإيقاف جميع وسائل النقل العام في جميع أنحاء المدينة وفرض القيود على دخول الناس وخروجهم، وتبنت الصين هذه التدابير الصارمة والحاسمة ولكنها ضرورية للسيطرة على الوباء في أقرب وقت ممكن وإعادة الوضع إلى طبيعته.
وتابع: أود التأكيد على ثلاث نقاط: أولا، تدعم الصين بأكملها مقاطعة هوبي ومدينة ووهان، وتوجه رئيس مجلس الوزراء لي كه تشيانغ، المكلف من قبل الأمين العام شي جين بينغ، إلى ووهان لتوجيه أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته، وحتى يوم 30 يناير الماضي وصل أكثر من 50 فريقا طبيا و6000 موظف طبي إلى هوبي لمكافحة الوباء، ويتبرع الناس من مختلف الأوساط بالمال والمواد، وعدد كبير من العاملين في المجال الطبي يقاتلون الوباء بغض النظر عن سلامتهم، وثانيا: المواد متوافرة، حيث حشدت الصين الموارد المحلية، وفتحت قناة خضراء لنقل المواد لضمان المعدات الطبية وإمدادات المواد في هوبى.
في الوقت الحاضر، تعمل جميع محلات السوبر ماركت في ووهان بشكل طبيعي، وثالثا: هناك بعض النصائح ضد المرض ومنها أننا نتبع إرشادات المهنيين الطبيين، ونولي الاهتمام لارتداء الأقنعة، وغسل اليدين دائما وبشكل صحيح وتقوية التمارين البدنية، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا أو البرد وما إلى ذلك، يمكننا ضمان الصحة والعافية والسلامة دون رد فعل مفرط أو ذعر.
[ad_2]