أخبار عربية

مظاهرات العراق: الصدر يطلب من أنصاره مساعدة قوات الأمن العراقية


الصدر

مصدر الصورة
Reuters

دعا رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، أنصاره يوم الأحد إلى مساعدة قوات الأمن العراقية في فتح الطرق المغلقة منذ عدة أشهر بسبب الاعتصامات والاحتجاجات، مطالبا في ذات الوقت بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية.

ودعا الصدر أنصاره المعروفين باسم “القبعات الزرق” إلى العمل مع السلطات لضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي.

وقال الصدر، في تغريدة على حسابه على تويتر يوم الأحد استهلها بالقول “حسب توجيهات المرجعية، ووفقا للقواعد السماوية والعقلية … لابد من إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها”.

وأضاف “أجد لزاما تنسيق (القبعات الزرق) مع القوات الأمنية الوطنية البطلة ومديريات التربية في المحافظات وعشائرنا الغيورة إلى تشكيل لجان في المحافظات من أجل إرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها، كما وعليهم فتح الطرق المغلقة لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية وترجع للثورة سمعتها الطيبة، لذا فعلى المختصين الإسراع في البدء بذلك”.

كما قال “أنصح القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات وعلى وزارة التربية معاقبة من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب وغيرهم”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أثناء تجمع في ميدان التحرير في العاصمة العراقية بغداد في 31 يناير/كانون الثاني 2020

ويبدو أن بعض أنصار الصدر قد ساعدوا بالفعل في إخلاء بعض مراكز الاحتجاج في ميدان التحرير ببغداد خلال الليلة الماضية، حسبما ذكر مراسل وكالة رويترز للأنباء.

انقلاب

واعتبر المتظاهرون في بغداد ومحافظات أخرى تشهد تظاهرات، تغريدة الصدر وسيطرة القبعات الزرق ليلة أمس على بناية المطعم التركي في ساحة التحرير وسط بغداد، تحركات تهدف إلى منعهم من التعبير عن رفضهم لتكليف علاوي برئاسة الحكومة، وبمثابة “انقلاب” عليهم وعلى حركتهم الاحتجاجية، وأنها بداية غير موفقة للحكومة الجديدة التي بدأت عهدها بما وصفوه بأنه “التغول عليهم بالصدر”، بحسب ناشطين .

وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته، عادل عبد المهدي، إن تعيين علاوي يوم السبت كان ثمرة صفقة بعد شهرين من الجدل بين الصدر والأحزاب الموالية لإيران، وفقا لتقرير وكالة رويترز للأنباء.

وكان أنصار الصدر قد دعموا المتظاهرين في السابق وساعدوا في بعض الأحيان على حمايتهم من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم انسحبوا من معسكرات الاعتصام الرئيسية بناء على طلب من الصدر في وقت سابق وشاركوا في الهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير، قبل ساعات من تسمية علاوي يوم السبت.

مصدر الصورة
Getty Images

ترحيب

من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن طهران ترحب بتكليف علاوي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وفقا لما أعلنته وكالة أنباء (إرنا) الرسمية الإيرانية.

وأضاف موسوي “في دعمها المستمر للاستقلال والسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية وتعزيز أسس الديمقراطية في العراق، ترحب إيران بانتخاب محمد توفيق علاوي رئيسا جديدا للوزراء لهذا البلد”.

كما أكد مصدر صحفي موثوق في البصرة جنوب العراق، أنه من المقرر أن تنطلق يوم الأحد في المدينة عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش مسيرة أُطلق عليها “مسيرة الرفض”، تعبيرا عن رفض تكليف علاوي باعتباره، بحسب منشور للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، “غير مستوف لشروط ساحات الاعتصام، والتأكيد على المطالب المشروعة للشعب العراقي”.

ومن المتوقع أن تخرج تظاهرات ومسيرات مماثلة في محافظات أخرى مساء اليوم .

مصدر الصورة
AFP

Image caption

توفيق علاوي تعهد بدعم المتظاهرين وحمايتهم وتنفيذ مطالبهم

وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد كلف وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي، يوم السبت بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد شهور من الاحتجاجات والاضطرابات السياسية.

وجاءت تسمية علاوي بعد فشل الكتل السياسية في البرلمان في التوافق على مرشح لشغل منصب رئيس الوزراء بعد استقالة رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفور إعلان تكليفه، أعرب علاوي (65 عاما) عن تأييده للمظاهرات المناوئة للحكومة، التي تطالب بتغييرات واسعة النطاق للنظام السياسي في العراق.

وتعهد بأنه سيتراجع فورا ويترك هذا التكليف “ويعود لصفوف الجماهير” إذا ما تعرض لأية ضغوط من الكتل السياسية لتشكيل الحكومة بشكل معين.

وأمام علاوي 30 يوما للتشاور مع الكتل السياسية لاختيار تشكيلة الحكومة الجديدة ثم التقدم لمجلس النواب لنيل الثقة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى