أخبار عاجلة

ترامب يعلن صفقة القرن القدس غير | جريدة الأنباء


  • الخطة تعطي «حلاً واقعياً بدولتين» .. وسنوفر 50 مليار دولار كاستثمارات في الدولة الفلسطينية المقبلة
  • واشنطن لن تطلب من إسرائيل أن تفرّط في أمنها مطلقاً.. و الخطة تدعو إلى نزع سلاح «الجهاد» و «حماس» 
  • أقول للرئيس الفلسطيني محمود عباس: إذا اخترت السلام فإن أميركا ستكون معك لتساعدك
  • آن الأوان للعالم الإسلامي أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام ١٩٤٨ حين قرر الحرب بدلاً من الاعتراف بإسرائيل
  • نتنياهو: سنبسط سيادتنا على الأراضي التي اعترفت بها الخطة كجزء من الدولة اليهوديـة بمـا فيهـا غـور الأردن
  • خطة ترامب للسلام «فرصـة القـرن» .. والعاصمة الفلسطينية المقترحة ستكون في ضاحيـة أبوديس على أطـراف القـدس
  • حضـور سفـراء البحريــن وسلطنـة عمـان والإمـارات لهـذا الاحتفـال يعطي إشـارة للحـاضـر والمستقبـل
  • الدولة اليهوديـة ستبقى مدينـة بـ «دَين أبدي» لترامب وكوشنر .. وسنبقي على الوضـع الراهن لمـدة 4 سنوات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي طال انتظارها، والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، مبينا أنها تقوم على «حلّ واقعي بدولتين».

وقال ترامب وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض للإعلان عن الملامح العامة لخطته للسلام إنها ستتيح لإسرائيل «اتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام»، مشددا على أن واشنطن لن تطلب من إسرائيل أن تفرط في أمنها مطلقا.

وأضاف: «لقد قمت بالكثير من أجل اسرائيل. نقلت سفارتنا الى القدس. واعترفت بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان، والأهم من ذلك أنني انسحبت من الاتفاق النووي الايراني السيئ».

فرصة تاريخية

وفي الوقت ذاته، قال ترامب إنه يريد «ان يكون هذا الاتفاق عظيما للفلسطينيين.. أخيرا سيكون لهم فرصة تاريخية لإقامة دولتهم المستقلة. بعد 70 عاما من التطور الطفيف، فإن خطتي للسلام ربما تسكون الفرصة الأخيرة بالنسبة للفلسطينيين»، منوها إلى انهم ربما لن يجدوا بعد ذلك من يعرض عليهم أمرا كهذا.

واستعرض الرئيس الأميركي ما اعتبرها منافع اقتصادية سيجنيها الفلسطينيون في حال وافقوا على خطته، وقال:«سنوفر 50 مليار دولار لاستثمارات في الدولة الفلسطينية المقبلة خلال 10 سنوات.. معدل البطالة سيقل.. والناتج المحلي الإجمالي سيتضاعف.. الازدهار سيطغى على الشعب الفلسطيني. وهذا سينهي اعتماد الفلسطينيين على مساعدات الآخرين. سوف يعتمدون على أنفسهم بدلا من ذلك».

وتابع: «نطلب من الفلسطينيين للوصول الى دولتهم ان يرتقوا إلى مستوى التحدى الخاص بالتعايش المشترك بما يتضمنه ذلك من حظر انشطة أعداء السلام وحركة حماس الخبيثة وحركة الجهاد ومنع اثارة الكراهية ضد اسرائيل وقطع دابر الإرهاب ووقف توفير الاعانات المالية للإرهابيين من حماس».

رسالة لعباس

واستطرد: «ارسلت رسالة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشرحت له أن الاراضي المتاحة لدولته ستبقى خلال الفترة الانتقالية كما هي خلال 4 سنوات»، وخاطب الرئيس عباس قائلا: «اريد منك ان تعرف انك اذا اخترت السلام فإن أميركا ستدعمك بطريقة مختلفة. سنكون معك لنساعدك».

وقال الرئيس الاميركي إن هذه الصفقة ستبصر النور اذا قبلها الفلسطينيون. الشرق الأوسط يتغير بطريقة سريعة وسوف تثبت انهم يريدون السلام اذا قبلوها.

من جهة أخرى، قال ترامب إن النظام الايراني معزول وضعف بشكل كبير. لقد قمنا بتحييد قاسم سليماني. وكما تعرفون كان يخطط لأمور غير جيدة وكان يدير فيلق القدس ويكنّ كراهية عظيمة لإسرائيل. وقام بالترويج لفكرة تحرير القدس وانه يجب ان يكون في حرب ضد اسرائيل واستخدم ذلك للترويج لتقسيم الشرق الاوسط. اقول إن القدس هي مدينة ديموقراطية مفتوحة لجميع من يريد أن يزورها.

تصحيح الخطأ

وأضاف ترامب: «قد آن الأوان لدول العالم الاسلامي أن يصححوا الخطأ الذي ارتكبوه عام 1948 حين قرروا الحرب بدلا من الاعتراف بدولة اسرائيل. العديد من الفرص اهدرت وتم سفك الدماء تحت شعار غير مجد. آن الأوان للتوقف عن ذلك. القادة عليهم التحلي بالشجاعة لتغيير المستقبل. ولا يمكنني الا السرور بمقدار الدعم الذي حصلت عليه اليوم لهذه الصفقة بما في ذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولكن من يقدمون هذا الدعم يريدون أن ينجز الأمر».

وتابع: «أشكر البحرين وسلطنة عمان والإمارات على ما بذلوه من جهد وعمل رائع وإرسالهم سفرائهم للاحتفال معنا».

واعتبر ترامب أن الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم يكن أبدا افضل مما هو عليه الآن.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن فخره لوجوده في هذه اللحظة التي وصفها بالتاريخية، موجها الشكر إلى الرئيس دونالد ترامب على كل ما قدمه من اجل إسرائيل.

البحرين والإمارات وعمان

واعتبر نتنياهو أن حضور سفراء البحرين وسلطنة عمان والإمارات لهذا الاحتفال يعطي اشارة للحاضر والمستقبل.

وقال: «هذه لحظة تاريخية وندشن حدثا تاريخيا اخر. نتذكر عام 1948 حين اعترفت واشنطن بنا كأول دولة في ذلك اليوم الذي كان بداية يوم مبهر لإسرائيل».

وخاطب ترامب قائلا: «السيد الرئيس الآن اصبحت اول قائد عالمي يعترف بالقدس عاصمة غير مقسمة لاسرائيل وبسيادتها الكاملة على العديد من المناطق والاستراتيجية في الضفة الغربية.. وهذا اعتراف بجزء اصيل من تراثنا».

وتابع: «انت سيدي الرئيس خططت لمستقبل مزدهر للإسرائيليين والفلسطينيين وللمنطقة، وذلك عن طريق تقديمكم طريقا واقعيا لسلام مستدام».

وزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي أن اسرائيل «منذ ولادتها تواقة للسلام مع جيرانها. لكن خطط السلام السابقة فشلت لأنها لم تراع التوازن بين الاحتياجات الأمنية لإسرائيل وطموحات الفلسطينيين. لكنك سيدي الرئيس(ترامب) ادركت ان اسرائيل يجب ان تكون لها سيطرة على غور الاردن والا تتنازل عن أمنها وان تكون لها سيادة كذلك في مناطق تمكنها من الدفاع عن نفسها بنفسها. كما ادركتم أنه يجب أن تكون هناك سيطرة لإسرائيل على جميع المجتمعات اليهودية في الضفة صغيرها وكبيرها. إن هذه المناطق سيتم الاعتراف بها من الولايات المتحدة الأميركية كجزء دائم من الدولة اليهودية».

الحدث التاريخي

وواصـل نتنياهـــو مخاطبة ترامب قائلا: «السيد الرئيس بسبب هذا الحدث التاريخي الذي يحقق التوازن الحقيقي بين احتياجات اسرائيل الأمنية وطموحات الفلسطينيين، سوف نتفاوض للسلام مع الفلسطينيين انطلاقا من خطتكم للسلام التي هي خطة رائعة لاسرائيل وللسلام».

وتابع: «أنا لم أفاجا بهذه الخطة.. فلطالما كنت أكبر صديق لاسرائيل في الولايات المتحدة». وإني اتطلع للعمل معا لتحقيق السلام والكرامة للفلسطينيين وتحسين علاقة اسرائيل مع العالم العربي.

حل جذري

وزعم نتنياهو أن هذه الخطة «ستقدم حلا جذريا للصراع.. لأنه اخيرا سيعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية. وثانيا ستكون لنا حدود شرقية طويلة تمكننا من الدفاع عن امننا بأنفسنا من خلال فرض سيطرتنا على غور الاردن. وثالثا تطالب الخطة بنزع السلاح من قطاع غزة وخاصة سلاح حماس. ورابعا تطالب وكما تدعو الى ابقاء القدس عاصمة موحدة تحت السيادة الاسرائيلية مع ترك المواقع الدينية مفتوحة. وخامسا تبقي الخطة على الوضع الراهن في (جبل المعبد). وسادسا بموجب الخطة لن يقتلع شخصا يهوديا او فلسطينيا من ارضه».

واستطرد: «إن خطة السلام هذه توفر فرصة ومسارا لدولة فلسطينية مستقبلية»، مشيرا إلى أن ذلك ربما يستغرق وقتا طويلا حتى يقبل به الفلسطينيون، مستدركا «لكن اذا كان الفلسطينيون جاهزين لاتباع هذا المسار والالتزام بالشروط الواردة في خطتكم سيدي الرئيس (ترامب)..فإن اسرائيل ستكون جاهزة على الفور للتفاوض مع الفلسطينيين من اجل السلام».

وقال نتنياهو إنه: «بغض النظر عن قرار الفلسطينيين من هذه الخطة.. ستبقى اسرائيل على الوضع الراهن لمدة 4 سنوات، وستقوم في نفس الوقت ببسط سيادتها على الاراضي التي تضمنتها الخطة واعترفت بها كجزء من اسرائيل بما في ذلك غور الأردن».

أمن إسرائيل

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي أن «صفقة القرن» ستحمي أمن اسرائيل وستفتح المجال للتوصل لسلام مع الفلسطينيين في المستقبل، وقال: «يحدوني الامل ان يقبل الفلسطينيون خطتكم ومساركم للسلام. وأن ينتهزوا هذه الفرصة لتعزيز حياتهم وفقا للخطة الاقتصادية المتضمنة بها. وأن يبنوا مع إسرائيل مستقبلا ننعم فيه بالمستقبل والسلام».

وتابع نتنياهو: «يحدوني الأمل ان تتبنى الدول العربية خططا للسلام مع اسرائيل كي يصلوا لمستقبل باهر مع اسرائيل»، واصفا خطة ترامب بأنها «فرصة القرن»، مطمئنا الرئيس الاميركي بأن اسرائيل لن تفرط في خطته للسلام، قائلا ان: «الله حابى اسرائيل بصداقة ترامب لها. بارك الله في اميركا واسرائيل»، مشددا على أن الدولة اليهودية «ستبقى مدينة بدين ابدي للرئيس دونالد ترامب ولمستشاره جاريد كوشنر».

وقال نتنياهو: أن خطة السلام تقضي بأن تكون العاصمة الفلسطينية المقترحة في ضاحية أبوديس على أطراف القدس.

رفض فلسطيني

وفور إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته للسلام، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسمياً رفض الفلسطينيين التام لها، مؤكدا ان مصير هذه الصفقة الى مزبلة التاريخ، مشدداً على أن القدس «ليست للبيع».

وقال عباس في كلمة له: إن الشعب الفلسطيني سيرفض هذه الصفقة، التي «لم نجد شيئا جديدا فيها»، مؤكدا عدم القبول بالتفريط في الحقوق التاريخية للفلسطينيين، مشددا على التمسك «بالقدس عاصمة لدولة فلسطين» ولن نقبل دولة فلسطينية «بدونها».

وأضاف: «منذ سنتين لم يتغير موقفنا ولن يتغير الآن» من هذه المحاولات، مطالبا الفلسطينيين في الداخل والخارج بـ«رصّ الصفوف».

ولفت عباس إلى أن خيار لجوء الفلسطينيين إلى محكمة العدل الدولية «قائم»، متهما اميركا بالوقوف خلف وعد بلفور.

حماس تعلن رفضها خطة ترامب.. ومسيرات غاضبة بالضفة

غزة – أ.ف.پ: أعلنت حركة حماس رفضها خطة ترامب للسلام مشددة أنها ستسقط هذه الصفقة.

وقال خليل الحية نائب رئيس حماس في قطاع غزة لوكالة فرانس برس «نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلا عن القدس عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بديلا عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين»، مضيفا «أيدينا ودماؤنا وبنادقنا وجماهيرنا مقدمة لإسقاط صفقة القرن وسنقاومها بكل الأشكال لإسقاطها».

بموازاة ذلك، عمت محافظات الضفة الغربية امس، مسيرات شعبية غاضبة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن تجمعا لعشرات المواطنين، في رام الله على ميدان المنارة في المدينة.

وأكدـ المشاركون في المسيرة التي دعت لها فصائل العمل الوطني وحركة فتح بالتزامن مع اعلان الرئيس الأميركي ترامب لخطته وأن شعبنا سيسقط هذه الخطة، كما أسقط العديد من المؤامرات سابقا، مطالبين بالرد عليها بتفعيل المقاومة الشعبية.

وفي نابلس، شارك المئات في وقفة دعم وتأييد للقيادة الفلسطينية في مواجهة التحديات، مؤكدين التفافهم حول الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الوطنية.

وفي جنين، تجمع عشرات المواطنين في ميدان الشهيد ياسر عرفات في المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات دعم وتأييد للقيادة والرئيس ورفضهم الخطة الأميركية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعين إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة المتمسكة بالثوابت.

كما شارك العشرات في وقفة دعم وتأييد لعباس، ورفضا للخطة في بلدة يطا جنوب الخليل، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات الوطنية.

لندن ترحب .. وموسكو: واشنطن ليست من يتخذ قرار التسوية

عواصم وكالات: رحبت بريطانيا بحذر امس، بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وناقش رئيس الوزراء بوريس جونسون مع ترامب في وقت سابق تلك الخطة خلال مكالمة هاتفية. وأشار متحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أن «الرئيسين ناقشا مقترح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يمكن أن يشكل خطوة إيجابية إلى الأمام».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، امس أن اقتراحات الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط هي واحدة من المبادرات وليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وأضافت الوزارة في بيان لها أنه يجب أولا على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يعلنوا رأيهم، وأن موسكو ليست طرفا في النزاع.

وتابعت قائلة «سوف ندرس المقترحات. لكننا لا نتخذ أي قرارات وأن الأطراف المتورطة في النزاع هي من تتخذ القرارات، وهم الفلسطينيون والإسرائيليون، بينما الأميركان لا يتخذون قرارا».





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى