برشلونيات كويتيــة | جريدة الأنباء
[ad_1]
بقلم: يوسف عبدالرحمن
[email protected]
من أشهر أمثال الإسبان: الطيور على أشكالها تقع: Los Les Creayellos se Juntan.
ومثل آخر: لكل شيء ثمنه: No hay atajo sin trabajo.
يقول الكاتالونيون الإسبان: من لم يزر برشلونة لم يزر جمالا، ويقول الكويتيون: الكويت عروس الخليج، وهكذا هي الحياة والشعوب، تتعدد الأذواق ولكل مذاق سعر!.. على مدى أكثر من أسبوع وأنتم معي في جولة سندبادية نقلتكم فيها إلى 6 مدن أوروبية على البحر المتوسط بدأت ببرشلونة الطامحة الى الاستقلال، الى مرسيليا عبق السواحل الفرنسية، الى (جنوى وروما وباليرمو) تاريخ المافيا، الى مالطا التي رفضت كل الغزاة وأبقت هويتها مالطية.. في جولتي الختامية أرجع معكم الى محطتي الأولى برشلونة..
عندما يقال في (الميديا) ووسائل التواصل الاجتماعي لفظ «الإسباني» إنما يقصد هنا نوع من التفخيم للكويتي ولكن بقصد التندر.
الإسباني رشيق في الرقص والحركة ونبيل في التصرف ولبق في الكلام.. طبعا هناك إسقاط عميق على ثقافة (الرياضة – الفلامنكو).. وعند عقد مقارنة بين (الكويتي والإسباني) تجد تشابها كبيرا ملحوظا في الشخصية والتصرفات، فكلا الشعبين توّاق للحرية والرياضة والمعايشة و«الفناتق»!
يحق لهم أن يفخروا بشارع لاس رامبلا الشهير في برشلونة، ويحق لنا أن نفخر بسوق المباركية!
تعالوا معي في جولة مقارنات ما بين البرشلوني والكويتي.
إذا تسنت لك زيارة برشلونة وحططت الرحال عندهم فشاهد التشابه بين الكويتي والبرشلوني، وأعتقد هذا كله مرده الى الجينات، يتضح ذلك في اللباس والأكل والتصرفات والأفعال و… و… و.. ولو طبقنا فحص DNA وعملنا تحليلا مختبريا لأثبتنا (النسب) من تحليل الحمض النووي لتطابق التصرفات والأفعال!
يمكن هذا اللي خلا البعض يطلق علينا «الإسباني»! والله أعلم يمكن مرد هذا كله أو بعضه لقيام دولة الأندلس بحكم ان اجدادنا الأندلسيين حكموا منطقة إسبانيا كلها وما حولها، يمكن كان عندهم زواج المسيار، أو حتى المسفار! وأعتقد والله أعلم ان الإسبان والطليان هم الأقرب إلينا في التصرفات (الكوبرشلومافية)!
واتفاقنا معهم كرجال في أننا نترك «فرشنا» دون ترتيب بعد الاستيقاظ!
عجول
في الطائرة عندما وصلنا برشلونة أول من وقف من الركاب (الكويتيون – الإسبان)
عند الحمامات (W.C) تراهم يتناظرون من يدخل أولا.
في المطاعم يطلبون الأكل وبعد دقيقة يقولون للجرسون: وين الأكل تأخرت؟ ويتنافسون على زيارة المطاعم: (الطليانية، العربية، الإيرانية، التركية والهندية).
الكويتي ينام في بيجامته المعهودة (المكسر + الفانيلا البيضاء)!
البرشلوني (المكسر والفانيلا بلون فانيلة ناديه البرشا)!
السيارة العقرب!
هناك سيارة بلونها تجمعنا مع أهل برشلونة اسميتها «السيارة العقرب»، لأن لونها «أصفر وأسود أو أسود وأصفر»، عندنا هنا في الكويت اللون المعتمد لسيارات النجدة في الأمن العام، وعندهم في برشلونة سيارة التاكسي الرسمية للدولة، اتفقنا معهم على اللون واختلف الأداء، لكن يبقى السؤال: من طبق اللون في الأول؟ بسأل أخانا اللواء المتقاعد عبدالفتاح العلي عنها!
مقارنات
أحد البرشلونيين سألني وأنا أدخل لزيارة نادي برشلونة الرهيب: ما رأيك بستادنا المتهالك الذي بني عام 1957؟ قلت هذا متهالك؟.. ماذا نقول نحن؟ التفت إلي قائلا: متى بني الستاد عندكم؟ قلت بسرعة «بكروِت» الموضوع- طولها صاحبنا-: افتتح في 2015 ويتسع لأكثر من 63 ألف متفرج!
قال لي البرشلوني ساخرا: (نادينا) (كامب نو: Camp Nou) أي الملعب الجديد بني في (57) وأشغال البناء فيه استمرت 3 سنوات وبتكلفة (288) مليون بيزيتا ويتسع لنحو 99.354 متفرجا، والبيزيتا عملتهم كانت رخيصة ما تخوّف ملايينهم!
بعد أن عرض هذه الحقائق اختلقت لي عذر (البرد) وما أقدر اتوقف في مضرب الشمال. أي مقارنة؟.. لذت بالصمت المطبق وهو الأفضل!
شرايكم انبادلهم نعطيهم ستادنا؟ 120 مليون دينار كويتي ما يعادل: 394.6 مليون دولار اميركي.. ياللهول؟.. طب اضيفت 59 مليون دينار ميزانية تكميلية، بس احنا احسن منهم ان ستادنا ما فيه أخطاء في التنفيذ!
فن متشابه
حضرت مسرح (الفلامنكو) وهو نوع من الموسيقى الإسبانية التي تقوم على اساس الموسيقى والرقص، ويبدو تأثر الفلامنكو بالموسيقى الأندلسية على وجه التحديد وفيها «نهمة – وموال – ورقص بالرجلين وحركات تشابه (النقازي)»!
واضح ان (الفنان الفلامنكوي) طريقة أدائه تظهر حالة الفقر واليأس في مرحلة الأزمنة الماضية، خاصة في القرن الثامن عشر (الأندلس)!
طبعا، أذكر أن هناك طائرا يسمى الفلامنغو، وهو طائر أحمر ويسمى بطائر النحام ولونه جميل، ومهاجر، له رقبة طويلة وساقان طويلتان ويتميز باللونين الأبيض والأحمر!
هم يحافظون عليه ونحن نرميه بالشوازن والبنادق!
مطالب
سألت سائق التاكسي البرشلوني وهو باكستاني من مدينة لاهور حي المنصورة وحاصل على الجنسية الإسبانية عن أولوياته، فقال: التعليم، الصحة، الإسكان، زحمة المرور، ضحكت طويلا وهو يناظرني، ثم التفت إليه قائلا: انت كويتي أصلي؟
قال: لا، أنا الآن كاتالوني 100 بيرسنت!
في المطعم
في مطعم المازة اللبناني الذي تزين صور الفنانين جدرانه من أمثال وديع الصافي وفيروز وصباح وشوشو، سأل مواطن كويتي احد البرشلونيين الذين يجلسون على طاولة الطعام التي بجانبه: عندكم مشروعات صغيرة وقروض ميسرة؟
ضحك البرشلوني طويلا ثم مسح دمعاته وقال: الظاهر لا تعلم.. سرقها (تجار صقلية) جيراننا!
عندكم لاعبون مثلنا؟
أخذت دور انفلونزا شديدا وأعتقد مرده (عيون بوشميس) على أقل تشخيص ان لم يكن من عيون (أحد) القراء الكرام الذين رافقوني خلال الرحلة ورجعت من الخارج ودخلت بهو الفندق ولم احب ان أواصل فجلست لآخذ راحة في بهو الفندق ومن الرسيبشن الذي يقف فيه شاب وفتاة سألني الشاب البرشلوني: عندكم لاعبون في مستوى ميسي، ونيمار، وانطوان غريزمان وسواريز؟ قلت: نعم.. عندنا!
فقال: عالميون؟ قلت: نعم! قال: قل لي أسماء، قلت له وبكل ثقة: جاسم يعقوب المرعب، وفتحي كميل الفارس الأسمر والملك فيصل الدخيل، مرزوق سعيد الصخرة، سعد الحوطي الواثق، العنبري المخلّص، علي الملا وجواد عاشور والهويدي وكثير من لاعبينا يستاهلون العالمية.
برشلونيون كويتيون!
الكويت فيها نخبة تحب برشلونة!.. وما أكتبه من أسماء قد تفوتني أسماء أخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر الأخ عادل العيار، د.طارق الجلاهمة، عبدالرزاق العطار، نجم الكرة الكويتية الكابتن بدر المطوع، سعد السعيد، محمد بنيان، صالح الشيخ، ونهير الشمري وعندما سألت مقررنا السرمدي في ديوانية محمد العجيري عن توجه الديوانية قال: كل أعضاء الديوانية برشلونيون ماعدا العم سالم الحربي بووليد مدريدي حتى النخاع الكويتي الإسباني.
طبعا أنا «شلت» أسماء كثيرة لاعتبارات عديدة، وعن عوار الراس، البرشلونيون حلوين والآخرون «هام حلوين»!
شكرا.. لا تكفي!
غمرني قراء «الأنباء» الكرام في داخل الكويت وخارجها بطيب مشاعرهم وشكرهم ومقترحاتهم وتعليقاتهم، وأتمنى بالفعل أن أكون قد قدمت لهم شيئا جميلا وجديدا يثري ثقافتهم «الكروزية».
وإلى أن نلتقي في رحلات كروزية قادمة، لكم مني أجمل وأطيب التحايا والأمنيات.. في أمان الله، وبالاسباني أُولا!
اقرا ايضا
برشلونـة السياحيـــة تتفوق على الرياضية
مارسيليـا.. أيقونة السياحة الفرنسية
جنوى.. بوابة الريفيرا الإيطالية
[ad_2]
Source link