Me Too: أعمال المنزل وأمور أخرى يجب معالجتها وإلا “سترجع النساء إلى الوراء أكثر”
[ad_1]
كانت الكاتبة النيجيرية، شيماماندا نغوزي أديتشي، ترتدي – كعادتها – ثوبا نيجيري الطراز، وكان برتقالي اللون هذه المرة عندما استلمت جائزة أدبية جديدة.
يتذكر كثيرون وقوفها عام 2013 على منصة تيد الشهير (TEDx talks)، وكيف بدأت حديثها بتذكر حوار دار بينها وبين صديق طفولتها، وكيف قال لها عندما احتدم النقاش بينهما “أتعرفين ماذا! أنت نسوية”. وتتابع قائلة وهي تبتسم: “لم أشعر أن ما قاله كان إطراءا. ولم أكن أعرف معنى تلك الكلمة”.
عندما تحدثت شيماماندا على تلك المنصة، كانت في السادسة والثلاثين من عمرها وقد نشرت كتابها الثالث “أمريكانا” الذي يدور حول علاقة حب بين فتاة وصبي نيجيريين؛ لكن هي تسافر إلى الولايات المتحدة وهو إلى لندن. ومنذ ذلك الحين وشيماماندا تحصد جوائز أدبية تعترف بقيمة الأفكار التي تطرحها، وأسلوب ذاك الطرح. كما أصبحت معروفة بكونها كاتبة وناشطة نسوية وأصبح خطابها الشهير في تيد مرجعا عند الحديث عن الجندر والنسوية.
آخر تلك الجوائز منحت لها هذا الشهر، إذ تسلّمت جائزة مهرجان الأدب الدولي الذي نظّم في مدينة أوتريخت الهولندية.
وعن سبب منحها الجائزة، قالت لجنة المحكّمين إن ذلك يعود “لأسلوبها الفريد في تمثيل العالم الذي نعيش فيه وفي طرح أسئلة أيضا تتعلق بالأفكار المتأصلة لدينا”.
“نسوية أفريقية سعيدة”
تقول شيماماندا (42 عاما) إن الشخص النسوي بالنسبة لها “هو أي رجل أو امرأة يقول نعم هناك مشكلة تتعلق بالجندر ويجب إصلاح ذلك”.
وفي تحد للأفكار النمطية القائلة بإن النسويات “نكديات وكارهات للرجال” أو “غربيّات التوجّه”، قالت عن نفسها – بمزاح – إنها “نسوية أفريقية وسعيدة”.
وفي أحدث مقابلة لها أجرتها مع وكالة رويترز يوم 13 يناير/كانون الثاني، سُئلت عن رأيها بحملة MeToo (أو أنا أيضا) التي أطلقتها الممثلة الأمريكية الشهيرة أليسا ميلانو، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، والتي دعت نساء العالم لاستخدام هاشتاغ “MeToo” بعد فضيحة المنتج واينستين.
فقالت شيماماندا: “الحملة مكّنت النساء في أجزاء كثيرة من العالم من الحديث عن أمور لم يكن بإمكانهن طرحها من قبل، وهذا الأمر بالنسبة لي يعد نوعا من التقدم”.
لكنها أضافت: “غالبا ما نشعر أننا نتقدم خطوتين إلى الأمام ثم ما نلبث أن نعود خطوة إلى الوراء. نحن نتحدث عن هذه الأمور لكننا لم نجد الحلول بعد”.
شيماماندا كثيرا ما تركّز على ضرورة تغيير فكرة الطريقة التي يربّى عليها الأطفال: “لا يزال الأطفال يربون غالبا بناء على أفكار متأصلة تتعلق بالجندر (أي الأدوار التي يتوقعها المجتمع من الذكر والأنثى)”.
“أنا أيضا” – الحملة التي أخرجت نساء عربيات عن صمتهن بشأن حوادث التحرش
نسويات عربيات: لماذا يتزوجن رغم “ذكورية” طريقة الزواج؟ أو لمَ لا!
“العمل المنزلي”
وعن فكرة الرجوع إلى الوراء، تعطي شيماماندا مثالا يتعلق بالأعمال المنزلية.
“هل يجب أن ينال من يقوم بالأعمال المنزلية مقابلا ماديا؟ في معظم دول العالم لا يزال يتوقع من النساء أن يقمن بأعباء المنزل”.
وتضيف شيماماندا لوكالة رويترز: “تقوم النساء بالعمل المنزلي كما يعملن خارج المنزل. حاليا هناك عبء مضاعف ملقى على النساء. لذا فإن ما يبدو على أنه مساواة بين الرجل والمرأة هو ليس كذلك في الحقيقة. علينا معالجة هذا الأمر في المستقبل. وإلا سترجع النساء إلى الوراء أكثر”.
أشهر أعمال شيماماندا زهرة الكركديه الأرجوانية، أولى رواياتها (2003)؛ ونصف شمس صفراء (2006)؛ وأمريكانا (2013).
وحصدت جوائز عدّة مرموقة على هذا الروايات التي تتناول قضايا الهوية والهجرة والجندر والأعراق.
وفي نوفمبر 2019 أصبحت أول امراة من نيجيريا تحصل على جائزة الأمم المتحدة للقيادة، ومنحت لها تلك الجائزة اعترافا بعملها “الأدب والسرد القصصي الذي تستخدمه للتقريب بين أشخاص ينتمون لأجيال وثقافات مختلفة”.
[ad_2]
Source link