أخبار عاجلة

بالفيديو محمد المسباح قدمت الأغاني | جريدة الأنباء

[ad_1]

دلال العياف

حديث من نوع خاص، له نفح تراثي أصيل من عبق الماضي، يظهر لنا بصورة جديدة مع الاحتفاظ بالقيمة العالية للثقافة الموسيقية وتراثنا الذي لا يشبهه احد أبدا، من خلال فعالية «حديث الاثنين» التي تقام أسبوعيا ضمن البرنامج الثقافي الذي يقدمه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وفي هذا الأسبوع كان الحوار مع الفنان القدير محمد المسباح الذي تميز صوته بشجن عال وله صوت يطرب ويخطف القلب، فهو الذي استطاع أن يرسم لمسيرته خطوطا مستوية، ويقدم رسالته الموسيقية الفنية على اكمل وجه، وهو ما ميزه عن غيره من الفنانين.

وقــال المسـبـــاح إن شخصـيـتــه الموسيقية تأثرت بارتباطه بالتراث الغنائي الكويتي والعربي بشكل عام، وتطرق لأسس التطوير ونظرته الخاصة في هذا السياق، وتناول تجربته الناجحة في التعامل مع التراث والاغاني الكلاسيكية التي اعاد تقديمها بأكثر من طريقة، مثل التسجيل مع الفرقة الموسيقية الكبيرة والفرقة الموسيقية الصغيرة، وحاوره د.احمد الصالحي عن ذلك الجانب الذي اتقنه المسباح بشكل لافت حتى انه اقترن اسمه مع كبار ورواد الفن الكويتي من شعراء وملحنين وأيضا عن تجربة أخيه صالح في العزف على آلة الكمان.

ومن خلال الحديث تم استكشاف منجم ذهب عالي القيمة وهو الأسلوب الذي انتهجه المسباح في تذوق وفهم الاغاني القديمة وهو الأمر الذي مكنه من تقديمها بشكل جديد يضيف اليها قيمة لافتة، لكن دون ان يخدش أصالتها أو يمس جوهرها بتشويه، وعرفنا أيضا في ثنايا الحوار، مع عرض بعض الغنايات التراثية التي أعيدت بصورة تليق بالتراث الكويتي، كيفية اختياره للتراث وإعادته بطريقته الخاصة دون التغيير باللحن بل فقط قدمه بطريقته وأداه بأسلوبه المنفرد الذي جذب من خلاله الجميع حتى جيل الشباب لسماعه.

وتحدث المسباح عن مدى تأثير بالبيئة المجاورة في اكتساب المواهب والثقافة الموسيقية، وتذكر المدرسين الذين درسوه وكيف كان لهم تأثير عليه، وكيف تعلم على عزف آلة الاكورديون ومن ثم آلة العود، وقال ان والده – رحمة الله عليه- كان له أثر أيضا في استماعه للموسيقى الشرقية.

وأشار الى مدى أهمية الرجوع الى ايقاعاتنا، وقال: كنا نسعى جاهدين الى ان نتجه الى الاغنية الكويتية والإيقاعات الكويتية، وذلك بوجود رواد أمثال رحمة الله عليه مبارك الحديبي والاستاذ الكبير يوسف ناصر.

ولم يخل الحوار من ذكر اعذب الألحان التي قدمها له القدير الفنان الكبير غنام الديكان والذي كان لهما أسطورة غنائية باللون البحري وكتب كلماتها الشاعر الراحل خالد العياف وهي من «عيني الثنتين»، وأيضا اللون الوطني والذي كان له معه مشوار حافل، مثل غناية «وكري ياحرارا» وكلماتها للشاعر بدر الجاسر العياف التي أعاد غناؤها من بعد القدير الراحل سعود الراشد، والعاطفي غناية «اه يا جاسي انا فيك ابتليت» من ألحان وغناء د.يوسف دوخي وكلمات بدر الجاسر، ونوه المسباح الى كيفية الغناء وتصليح المفردة اللغوية، كالأغنية الوطنية التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم وهي «يا دارنا يا دار» والتي صرح بأنها كانت تلفظ بـ «اثار» وقدمها مع تصليح بسيط ولكن احتفظ بأصالتها.

كان اللقاء رائعا بكل المقاييس، وأوصل المسباح خلاله رسالة بأنه لابد أن يكون كل فنان لديه الحرص على إظهار التراث في أعماله، لكن مع المحافظة عليه.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى