أخبار عاجلة

علماء يبينون الرأي الشرعي في صوم | جريدة الأنباء


ليلى الشافعي

أثار تصريح المستشار العلمي لمفتي مصر بأن لجنة مختصة تعكف على دراسة الرأي الشرعي في صوم رمضان هذا العام في ظل انتشار وباء كورونا، كثيرا من الجدل والنقاش.

«الأنباء» طرحت الأمر على عدد من العلماء والدعاة في الكويت واستفسرت منهم حول شرعية جواز الإفطار في مثل هذه الحالة.

عميد كلية الشريعة السابق د.عجيل النشمي أكد أن في جمهورية مصر العربية فقهاء لهم اعتبارهم ومكانتهم العلمية، – والمجهّلون منهم إعلاميا أكثر من الآخرين -، وعلى كل حال فالأولى أن يترك لفقهاء كل بلد حسب اجتهادهم، ونحن نقدر لفقهاء الأزهر الشريف الإفتاء في هذه النازلة وما هو أكبر منها.

د.راشد العليمي يعلّق بالقول: ما دمت صحيحا يجب عليك الصيام، واذا شعرت بجفاف الحلق فلك ان تتمضمض وتلفظ الماء، أما المريض الذي يتناول الدواء وبأمر الطبيب لو صام سيهلك فله الإفطار، أما حكم عام للدولة بأكملها ألا تصوم فهذا أمر لا يجوز بالطبع.

د.سعد العنزي أكد أنه من المعروف في الفقه الإسلامي أن الكليات الخمس يجب المحافظة عليها وهي حفظ الدين والنفس والمال والعقل والعرض، والتفضيل بين هذه الكليات خلاف طويل بين أهل العلم، مع العلم أن البعض قدم حفظ الدين على سواه، حتى من قدم الرخص في رمضان للمسافر والمريض لم يجعل في ذلك تفضيلا بين تلك الكليات لأن تلك الرخص في حقيقتها انها من الدين.

وأضاف: من المقرر شرعا أن الصوم من عدمه للمريض يرجع إلى مستوى المرض وتطوره وخطورته، ويرجع أيضا الى استشارة أهل الاختصاص من الاستشاريين أهل الثقة في صحة صومه من عدمها، فإذا تقرر طبيا عدم قدرته على الصوم وأنه يؤثر على صحته تقرر عدم جواز صومه، وان كان العكس فعليه الصوم، ولا يجوز له الإفطار.. هذا بصفة عامة، فإذا قرر الأطباء لمرضى كورونا وهم في الحجر الطبي عدم الصوم وان الصوم يؤثر على صحتهم وجب عليهم الإفطار في رمضان.

وقال د.جلوي الجميعة: لا يجوز للمسلم أن يفطر رمضان إلا إذا قرر الأطباء، وثبت علميا أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة والهلاك بفيروس كورونا، وهو أمر لم يثبت علميا في مرض فيروس كورونا.

وتابع: صحيح ان الإسلام حث على حفظ النفس وصيانتها بكل الطرق والسبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر، ومن ذلك ما نص عليه الفقهاء في الشريعة الإسلامية (الدفع أقوى من الرفع): حيث قرروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضرر قبل وقوعه وحدوثه، فهذا أولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي، لأنه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يجنب المسلمين الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث، ولكن كما ذكرت لا يوجد قول طبي جازم بأن الصيام عندما يؤدي لجفاف الحلق يتسبب بشكل مباشر في نقل العدوى كمثل نقل العدوى بالمخالطة، فذاك احتمال ضعيف لا ينبني عليه حكم.

من جانبه، قال الشيخ سعد الشمري: لا شك أن مرض الكورونا من الأمراض التي تبيح له أن يفطر في نهار رمضان لأنه مرض مخوف ويشق على المصاب به بل قد يضره الصوم، وهذا المرض يوجب للمريض شرب الماء والطعام وأخذ الدواء في أوقات معينة، فإذا صام قد يوقع نفسه في الهلاك وهذا مما نهينا عنه، وأما من خشي الإصابة بالمرض فلا يحل له أن يفطر بل قد يكون صيامه سببا في دفع البلاء عنه، وأسأل الله عز وجل أن يرفع عنا الوباء والبلاء وعن سائر بلاد المسلمين.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى