حملة لتبرع الرجال بالدم في بريطانيا تثير جدلا بسبب “عراقيل” يواجهها مثليو الجنس
[ad_1]
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا عن حاجتها الماسة، لمزيد من المتبرعين بالدم من الذكور، لكن الحملة دفعت بعض الرجال إلى التحدث عن الصعوبات التي واجهوها أثناء محاولتهم التبرع.
كان 41 في المئة فقط من المتبرعين بالدم الجدد في إنجلترا العام الماضي من الرجال.
وهناك عوامل معينة تؤدي إلى استخدام دم الذكور فقط، في بعض عمليات نقل الدم المتخصصة، كما هو الحال مع الأطفال حديثي الولادة.
ويحث المتبرعون الذكور المحتملون هيئة الخدمات الصحية على تسهيل التبرع.
وهناك آمال في زيادة بنسبة 26 في المئة في التبرعات من الذكور، الذين يتبرعون لأول مرة، في محاولة لتعويض الخلل الحالي في التوازن بين الجنسين، وإنهاء احتمال حدوث أزمة في المستقبل.
ومع ذلك، فقد أعرب بعض الرجال المثليين وثنائيي الجنس عن إحباطهم، لعدم تمكنهم من تقديم دعمهم في هذه القضية.
“القانون يخذلهم”
قبل عام 2011، لم يكن الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال قادرين على التبرع بالدم.
لكن هذا تغير في عام 2017، حيث تم تخفيف القواعد في إنجلترا واسكتلندا وويلز للسماح لهم بالتبرع بالدم، بشرط امتناعهم عن ممارسة النشاط الجنسي لمدة ثلاثة أشهر.
يقول جيمي لامبرت، البالغ من العمر 29 عاما وهو من لندن، إن العديد من الرجال المثليين وثنائيي الجنس يشعرون بأن القانون يخذلهم.
ويضيف: “كرجل مثلي الجنس، أشعر بأنني محاصر بين الرغبة في التبرع بالدم واضطراري إلى أن أكذب بشأن تاريخي الجنسي، من أجل القيام بذلك”.
ويقول إيثان سبيبي، مؤسس حملة “حرية التبرع”، لبي بي سي إن الوقت قد حان للحكومة، لرفع القيود المحيطة بتبرع الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، وخاصة في ضوء التقدم في عمليات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” في الدم المتبرع به.
وأضاف: “يتم استبعاد الآلاف من المتبرعين المحتملين الآمنين، بموجب السياسة الحالية للتبرع بالدم”.
وتطبق فترة الإرجاء الحالية على المتبرعين، الذين تعتبرهم إدارة الصحة والرعاية الاجتماعية أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس يحمله الدم.
لكن متحدثة باسم إدارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا صرحت لبي بي سي بأن خيارات أخرى تتم مراجعتها حاليا قد تسمح لمزيد من الناس بالتبرع.
ومن بين 4453 شخصا تم تشخيص إصابتهم بفيروس الإيدز في بريطانيا في عام 2018، كان 51 في المئة منهم من الرجال المثليين أو ذوي الميول الجنسية الثنائية، وذلك وفقا لمنظمة Terrance Higgins Trust.
وانخفضت نسبة التشخيص بالإصابة بالإيدز بين هذه الفئة من المجتمع بشكل مطرد منذ عام 2005، ولا سيما في لندن، حيث انخفضت المعدلات بنسبة 39 في المئة منذ عام 2015.
لماذا يعد دم الذكور مهما جدا؟
- إن ارتفاع مستوى الحديد الموجود في دم الذكور يجعله مفيدا، بشكل خاص للمرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل منتظمة تنقذ حياتهم.
- على عكس الرجال، تنتج النساء أجساما مضادة أثناء الحمل، ما يجعل دمهن غير ملائم للعديد من عمليات النقل الدم المتخصصة، مثل عمليات نقل الدم الكاملة عند الأطفال حديثي الولادة.
“وقف عمليات التبرع“
روان سوينسون، البالغ من العمر 66 عاما من مدينة ويلينغتون، تبرع بالدم أكثر من 40 مرة.
لكنه قال لبي بي سي إن التوقف الأخير في إجراء جلسات التبرع بالدم، في منطقة “شروبشاير”، أدى إلى ارتفاع تكلفة السفر إلى مراكز الدم، الأمر الذي يعوق العديد من المانحين.
وأضاف: “أعرف الكثير من المتبرعين الذين توقفوا عن التبرع بسبب هذا”، في إشارة إلى تكلفة السفر وطول الوقت المستهلك من أجل التبرع.
وقال متحدث باسم إدارة نقل الدم وزرع الأعضاء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “لقد أغلقنا بعض أماكن التبرع على مدى السنوات القليلة الماضية، لأن الاتجاه طويل الأجل هو أن تستخدم المستشفيات دما أقل قليلا كل عام”.
وأضاف: “نحن نقدر أن هذا أدى إلى أن بعض الأشخاص، وخاصة في المناطق الريفية، أصبحوا غير قادرين على السفر بسهولة لحضور جلسة للتبرع”.
وتابع: “هذه المناشدة الخاصة بالحملة تركز على طلب متبرعين ذكور جدد، ولا سيما في مراكزنا الدائمة للتبرع بالدم، البالغ عددها 23 مركزا في المدن والبلدات”.
يقول ريك جينس، وهو متبرع منتظم بالدم طيلة عقود من الزمن، إنه في السنوات الأخيرة عانى من فترات انتظار أطول.
وشكا جينس من تناقص أفراد الأطقم الطبية المشرفة على عمليات التبرع، قائلا: “يجب أن يكون هناك عدد أكبر من الممرضات، لأن المتبرعين لن يحضروا مرة أخرى، إذا تم رفضهم أو عرقلتهم عندما يحضرون لأول مرة”.
وقال المتحدث باسم إدارة نقل الدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “إذا كانت جميع المراكز القريبة منك مشغولة، فهذه علامة جيدة على أننا حصلنا على جميع المتبرعين، الذين نحتاجهم في هذه المنطقة في ذلك الوقت”.
وتابع: “دمك سيظل ينقذ الأرواح، إذا أردت التبرع في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، عوضا عن تلك المرة التي لم تتمكن فيها من التبرع”.
[ad_2]
Source link