بالفيديو ترامب لإيران صواريخنا | جريدة الأنباء
[ad_1]
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يصب أي اميركي في الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدتي عين الاسد وأربيل في العراق، مشيرا الى ان كل جنودنا هناك بخير، موضحا ان القصف الايراني تسبب بأضرار بسيطة وطفيفة في القواعد العسكرية.
وشدد ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض امس على ان دول العالم تحملت سلوك إيران المزعزع للاستقرار في العالم وقد ولى زمان هذا السلوك، محذرا طهران بلهجة حادة صواريخنا كبيرة وسريعة ودقيقة. ولفت الى اننا قتلنا قاسم سليماني الإرهابي رقم واحد في العالم وهو مسؤول عن مقتل وجرح الآلاف من جنودنا، معتبرا ان إيران مولت الإرهاب من خلال الأموال التي حصلت عليها من خلال الاتفاق النووي وسنفرض مزيدا من العقوبات الاقتصادية عليها حتى تعدل من سلوكها.
وكشف الرئيس الاميركي عن ان الاتفاق النووي ينتهي مفعوله في المستقبل القريب وهو ما يعطي طهران فرصة لمحاولة إنتاج سلاح نووي، مؤكدا انه يجب أن نعمل مع القوى الكبرى على صياغة اتفاق جديد مع إيران كي يكون العالم أكثر أمنا وحان الوقت لتتخلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين عن الاتفاق النووي معها، مؤكدا أنه لا سلام في المنطقة مادامت إيران مستمرة في سلوكها الحالي، لافتا الى انه سيطلب من حلف شمال الاطلسي (الناتو) أن يضطلع بدور أكبر في الشرق الأوسط.
وتابع ترامب بالقول «لم نعد بحاجة إلى نفط الشرق الأوسط لأننا أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، والقضاء على خطر تنظيم داعش هو الأولوية في الوقت الحالي»، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تسعى للسلام مع كل من يرغب في تحقيقه.
وكانت إيران قد ردت فجر الاربعاء على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة نفذتها واشنطن، بحزمة صواريخ على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق. وأطلق الحرس الثوري الذي أعلن تنفيذ الهجوم عليه اسم عملية «الشهيد سليماني»، ودعا أميركا إلى سحب قواتها من المنطقة «منعا لوقوع المزيد من الخسائر ولعدم السماح بتهديد حياة المزيد من العسكريين الأميركيين»، كما هدد بضرب إسرائيل.
ولم يؤد هذا الرد الأول لطهران على اغتيال سليماني إلى وقوع خسائر في صفوف القوات العراقية، كما لم تعلن واشنطن عن خسائر بين الجنود الأميركيين.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن بلاده سترد بشكل متناسب على أي عمل عسكري أميركي جديد انتقاما من هجمات طهران الصاروخية.
وأضاف في تصريح نقله التلفزيون الإيراني أمس «استخدمنا صواريخ قصيرة المدى.. آمل أن يكون هذا درسا لا ينسى لأميركا».
وتابع: «رد إيران (على أي انتقام أميركي) سيكون متناسبا مع ما ستفعله أميركا»، مضيفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «حول الإدارة (الأميركية) إلى حكومة إرهابية». وأعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في خطاب بث بشكل مباشر على التلفزيون الرسمي أمس أنه تم توجيه «صفعة للأميركيين». وأضاف خامنئي ان «هذه الضربة وحدها لا تكفي بل لابد ان يتواصل العمل لإخراج القوات الأميركية من المنطقة». وتابع ان «التدخل الأميركي جلب التوتر وعدم الاستقرار الى المنطقة»، مؤكدا أن «شعوب وحكومات المنطقة لا تقبل بالوجود الأميركي».
من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده «أثبتت بوضوح أنها لن تتقهقر أمام أميركا»، مشيرا الى انه «إذا ارتكبت الولايات المتحدة جريمة أخرى، عليها أن تعلم أنها ستلقى ردا أكثر حزما».
واستدرك روحاني في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس «لكن إذا كانوا عقلاء فلن يفعلوا أي شيء آخر في هذه المرحلة».
من جانبه، غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائلا: «نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي اعتداء»، مضيفا: «نحن لا نسعى وراء تصعيد التوتر أو الحرب لكننا ندافع عن أنفسنا أمام أي هجوم».
من جانبها، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان أمس إن 22 صاروخا سقطوا خلال نصف ساعة على قاعدتي «عين الأسد» في غرب العراق، و«حرير» في أربيل.
وأشار البيان الذي نشر بعد نحو سبع ساعات من الهجوم ولم يشر إلى إيران، إلى أن القصف نفذ في التوقيت ذاته الذي اغتيل فيه سليماني قرب مطار بغداد الجمعة الماضية، واستمر «من الساعة 1.45 فجرا بالتوقيت المحلي للعراق إلى الساعة 2.15».
بدوره، قال رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي «تلقينا رسالة شفوية رسمية من الجمهورية الإسلامية في إيران بأن الرد الإيراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ، وأن الضربة تقتصر على أماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق».
وأوضح عبدالمهدي ان الجانب الأميركي «اتصل بنا في الوقت نفسه، وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل». وفي الغضون، دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ سيادة البلاد من الانتهاكات، وإبعادها عن دائرة الصراع، مؤكدا الرفض القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات. وجدد الحلبوسي في بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (واع) دعوته للحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة، لإيقاف مثل هذه الاعتداءات، والعمل على حفظ السيادة العراقية من الانتهاكات، وإبعاد العراق عن الصراع الدائر، وألا يكون ساحة للتصفيات والاقتتال، أو طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي.
ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب الحكمة، مشيرا إلى أهمية وحدة الموقف الوطني، وتضامن القوى والفعاليات الوطنية، لمواجهة التحديات، وحفظ استقرار العراق وأمنه واستقراره، وتجنيب الشعب العراقي ويلات الحروب.
ودعا النائب العراقي رعد الدهلكي البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية لمناقشة الاعتداء والخرق الإيراني لسيادة العراق، مطالبا الحكومة بالرد على القصف الإيراني كما فعلت مع الهجوم الأميركي.
ونقلت قناة «السومرية نيوز» عن الدهلكي قول امس ان «حكماء العراق كثيرا ما أكدوا خطورة زج العراق بسياسة المحاور والتحزبات المذهبية إقليميا.. لكن وكما يبدوا فإن أذرع إيران لا تريد إلا الدمار للعراق لإنجاح المشروع الفارسي في تصدير الثورة على جثث ودماء العراقيين، من خلال التصعيد والتهديد الذي كانت نتيجته تمادي إيران في الاستهتار وإطلاق صواريخ عمياء على الأراضي العراقية دون أدنى احترام للمواثيق الدولية». وفي سياق متصل، قال زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» أبرز فصائل ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، قيس الخزعلي ان «الرد الإيراني الأولي على اغتيال القائد سليماني حصل، الآن وقت الرد العراقي الأولي على اغتيال نائب رئيس الحشد ابومهدي المهندس، مؤكدا «أن العراقيين اصحاب شجاعة وغيرة فلن يكون ردهم أقل من حجم الرد الإيراني».
[ad_2]
Source link