الغارديان: الهجوم الصاروخي الإيراني لن يشبع رغبة طهران في الانتقام
[ad_1]
ما زال الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق فيهما قوات أمريكية ردا على اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني يتصدر اهتمام الصحف البريطانية. وفيما يتعلق بالشأن البريطاني، أبرزت جميع الصحف قرار الأمير هاري وزوجته ميغان، التنازل عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية ببريطانيا والعمل لتحقيق الاستقلال المالي.
البداية من صحيفة الغارديان، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “الهجوم الصاروخي لن يشبع رغبة إيران في الانتقام”.
وتقول الصحيفة إن الشعور بالارتياح إزاء رد الفعل الإيراني المعتدل على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني أمر يمكن تفهمه وتقديره، فقد كان من المحتمل أن تكون الأمور أسوأ من ذلك بكثير.
وتستدرك قائلة إنه لا يجب الاستكانة، فقد تم تلافي الخطر بصورة مؤقتة ولكن لم يتم القضاء عليه، فبينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “يبدو أن إيران تتراجع”، فإننا لن نعرف التأثير الحقيقي لاغتيال سليماني لشهور أو ربما سنوات.
وتقول الصحيفة إن الهجوم على قواعد عراقية بها قوات أمريكية يمثل أكثر الهجمات الإيرانية مباشرة على الولايات المتحدة منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وأول هجوم مباشر على قاعدة أمريكية.
وترى الصحيفة أن ذلك يمثل استعراضا جريئا وله مغزاه، ولكنه محدود أيضا، فعلى الرغم من المزاعم الإيرانية بوقوع 80 قتيلا، فإن الولايات المتحدة تقول إن الهجوم لم يسفر عن ضحايا.
وتقول الصحيفة إنه مع الأخذ في الاعتبار أن إيران لا يمكنها تحمل تبعات حرب، فإن هجوم الأمس يبدو ردا متعقلا، ولكنه ليس “الانتقام الشديد” الذي تعهدت به. ووصف آية الله على خامنئي الهجوم بأنه صفعة على وجه الولايات المتحدة، ولكنه لا يعد تعويضا كافيا عن مقتل سليماني، حسبما ذكرت الصحيفة.
وتضيف أن خامنئي قال إن ما يهم هو إنهاء الوجود الأمريكي.
وترى الغارديان أن مقتل سليماني جعل الانسحاب الأمريكي من العراق أمرا حتميا، وإن لم يحدث في القريب العاجل.
وتقول إن ذلك قد يكون كافيا لتهدئية جراح الكرامة الإيرانية، ويسمح لها بالقول إنها طردت القوات الأمريكية، التي تقول الصحيفة إنها لم تنجز شيئا في العراق منذ “الغزو الكارثي” عام 2003.
تحطم الطائرة الأوكرانية
وننتقل إلى ديلي تلغراف التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “إيران يجب أن تقر بالحقيقة إزاء تحطم الطائرة”.
وتقول الصحيفة إنه قد يكون من المحتمل، ولكنه ليس من المؤكد، أن تحطم طائرة ركاب أوكرانية بالقرب من طهران راح ضحيته 176 شخصا، قد يكون على صلة بالرد الإيراني على مقتل سليماني.
وتقول الصحيفة إن إيران رفضت تسليم الصندوق الأسود للطائرة، مما يزيد من الشكوك أن الأمر لم يكن حادثة. وتضيف أنه يجب على إيران أن تسمح لمحققي الطيران الدوليين بالحصول على التفاصيل والمعلومات كي يتسنى الوصول للحقيقة.
وتقول ديلي تلغرافإن اغتيال سليماني ربما مثل مفاجأة للكثيرين لأن جميع الفرص السابقة لإبعاده تم تفويتها خشية العواقب، ولكن على الرغم من اغتياله ومن صعوبة قراءة توجه الإدارة الأمريكية الحالية نظرا لعدم توقع ردود فعل ترامب إزاء المتغيرات.
وتضيف أنه على الرغم من ذلك فإنه يبدو أن التوجه العام للسياسة الخارجية الأمريكية حاليا هو فك الارتباط مع الشرق الأوسط، وهو ما تريده إيران لأنه سيجعلها اليد العليا والدولة صاحبة النفوذ في المنطقة.
“خلاف ملكي“
وننتقل إلى صحيفة التايمز التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “خلاف ملكي”.
وتقول الصحيفة إن قرار الأمير هاري وزوجته ميغان التنازل عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية في بريطانيا ليس بالأمر المفاجئ، فهما لم يخفيا أنهما ليسا سعيدين بدوريهما.
وتضيف الصحيفة أن هاري وميغان عادا للتو من عطلة دامت ستة أسابيع في كندا مما زاد من التكهنات أنهما يبحثان الانتقال إلى الولايات المتحدة بصورة أكثر استدامة.
وتضيف أن قرار هاري وميغان يعقب عاما صعبا أكد فيه هاري أن علاقته بشقيقه الأمير وليام تشهد بعض من التوتر، كما بدأت ميغان إجراء قانونيا ضد إحدى الصحف.
وتقول التايمز إن الأمر الذي كان مفاجئا هو أن الزوجين أعلنا قرارهما دون استشارة قصر باكنغهام وبما يبدو أنه القليل من التفكير في أدوارهما المستقبلية، مما قد يكون قد تسبب للقصر في بعض الحرج.
[ad_2]
Source link