أخبار عربية

كارلوس غصن: “هربت من الظلم” ولبنانيون يطالبون بأن يكون جزءا من الحكومة الجديدة


تصدر اسم مدير شركة نيسان السابق، كارلوس غصن، قوائم الوسوم الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل باللغتين العربية والإنجليزية يوم الثلاثاء، بعد انتشار أنباء فراره من اليابان إلى لبنان.

#كارلوس_غصن

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

كارلوس غصن

وشغل غصن، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، منصب مدير عام الشركة اليابانية قبل اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد المالي عام 2018.

وخرج غصن بكفالة وبشروط صارمة تضمنت مراقبة منزله بالفيديو والاستخدام المقيد للهاتف والكمبيوتر.

وأطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وسم #كارلوس_غصن الذي تصدر قائمة أكثر الأوسمة انتشارا في لبنان.

وانقسم اللبنانيون حول عودة غصن بين مرحب به ورافض لعودته إلى لبنان.

وتجاوز عدد المشاركات على موقع تويتر بإسم كارلوس غصن أكثر من 20 ألف تغريدة.

ودافع عدد من المغردين عن غصن، مرحبين بعودته “إلى حضن الوطن والحرية وحقوق الإنسان” على حد قولهم.

فقال فادي غصن: “اتهموه بالفساد والسرقة بدون أي دليل، عالم جاحد انتشلهم من الانهيار والإفلاس طعنوه وحاولوا تحطيمه بالرغم من إنقاذه لهم. وكل يلي عم ينتقده اليوم ويتهموه بالفساد هم مجموعة من الفاشلين والحاسدين”.

وقالت ليلى نيكولاس: “كارلوس غصن إلى لبنان، إلى حضن الوطن والحرية وحقوق الإنسان. إلى كل من باعنا أفلام وحكايات مخترعة عن “كوكب اليابان”… روحوا انضبوا”.

وفي المقابل رفض لبنانيون عودة غصن إلى لبنان، متسائلين عن الصفقة التي أعادته إلى أرض الوطن، ومطالبين الدولة اللبنانية بإعادته إلى اليابان.

فقالت عديلة: “إذا بعد في ذرة منطق سليم بهالبلد، الدولة بتحمل كارلوس غصن وبتردّو من مطرح ما إجى. إلا اذا صاير شي صفقة مش عارفين فيها”.

وقال البروفيسور اللبناني-الأمريكي في العلوم السياسية أسعد أبو خليل: “عن مجيء كارلوس غصن إلى بيروت: يبقى لبنان الملاذ الأخير للنصّابين العالميّين من أصل لبناني. لكن لماذا لم يقصد فلسطين المحتلّة؟ لديه صداقات كثيرة مع زعماء إسرائيليّين”.

ولم تغب السياسة عن الحدث، وطالت الاتهامات رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ووزير الخارجية وورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وتساءل آخرون عن صدفة عودة غصن بعد أيام من استقبال رئيس الجمهورية لوفد ياباني يرأسه وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية كيسوكي سوزوكي.

فقالت مها: “بعد وصول العميل فاخوري إلى لبنان بتسهيل من العهد القوي، وصل الفاسد الاختصاصي كارلوس غصن اللي تبرّع بعقارات تحوّلت مكاتب للتيار الوطني الحرّ وجبران باسيل. المال الفاسد للتيار الفاسد والرئيس الفاسد والمموّل الفاسد”.

وقال منسّق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: “تمّ تهريب كارلوس غصن من اليابان التي تتهمه بالفساد والتهرب الضريبي إلى لبنان هل هي صفقة ومن قام بها؟ ما هو انعكاسها على علاقات لبنان الدولية؟ من سمح بدخول غصن لبنان؟ وهل دفع لقاء ذلك مبالغ مالية، ولمن؟ ما علاقة العملية بمشاريع غصن لشركة رينو في دول معيّنة خلافاً للعقوبات الأميركية؟”

ومن جهة أخرى طالب لبنانيون بتسمية غصن لتولي حقيبة وزارية في الحكومة التي كلف بتشكيلها حسَان دياب.

فقالت لوريس قسطنطين: “كارلوس غصن وصل إلى بيروت مساء أمس آتيا من اليابان على متن طائرة خاصة، الاتهامات بحقّه في اليابان لا تقلّل من حنكته ولا من قدراته الخارقة، أنا أرشحه لتولي منصب في حكومة الإنقاذ العتيدة. كارلوس غصن أنقذ شركة نيسان من الإفلاس ووضع رينو بين كبريات شركات السيارات”.

وقالت ريم الأيوبي: “كارلوس غصن هرب من منزله في اليابان عبر صندوق للآلات الموسيقية، وهو موجود في بيروت الآن في منزل أهل زوجته. وهناك حديث عن توزيره في الحكومة الجديدة لمنحه الحصانة، لسا اليابان ما زعلناها منا”.

غصن والشارع العربي

ولم يكن اسم غصن حديث اللبنانيين فقط بل والعرب أيضا.

وأعرب كثير من المغردين عن أسفهم من “أن تختتم مسيرة نجاح كارلوس غصن كشخص مطارد وهارب في لبنان”.

فقال عبدالله الشايجي: “كارلوس غصن برازيلي فرنسي من أصول لبنانية كان المدير التنفيذي لشركات سيارات نيسان ورينو وميتسوبيشي!! لا أفهم كيف؟ بعد تحقيق مطول وجهت له تهم فساد وتهرب من الضرائب وسُجن في اليابان. خرج من السجن بكفالة بانتظار محاكمته، فر إلى لبنان كيف؟ وكأن لبنان ينقصه المزيد من المتاعب؟”

وقال فايز الرابعة: “لم يعرف عن النظام القضائي الياباني ما يمس بسمعة العدالة، ولو كان الفساد والتزوير منتشرا في اليابان لكانت اليابان دولة متخلفة .. من المؤسف أن تختتم مسيرة نجاح كارلوس غصن كشخص مطارد وهارب في لبنان .. قاتل الله الضرائب”.

Carlos Ghosn

وظهر اسم كارلوس غصن باللغة الإنجليزية Carlos Ghosn في أكثر من 38 ألف تغريدة، ورحب عدد كبير من المستخدمين بعودة غصن إلى لبنان.

فقال أربيت ماهيندرا: “إن حياة كارلوس غصن تستحق بالتأكيد فيلمًا أو سلسلة. من إنقاذ شركة رائدة في صناعة إلى الحكم عليه بتهمة غسل الأموال. والآن ربما يواجه قضية أخرى”.

وقالت كاربونادي فلمندي: “أحسنت كارلوس غصن، لو كنت مكانك لفعلت الشيء نفسه”.

وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية أجنيس بانييه رونيشيه إنها أصيبت بالدهشة عند سماعها نباء فرار كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان وإنها لم تسمع بالخبر إلا عبر وسائل الإعلام.

وأضافت بانييه رونيشيه لإذاعة فرانس إنتر إنه لا أحد فوق القانون ولكن غصن سيكون بوسعه الحصول على مساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي.

بيان كارلوس غصن

وأصدر غصن بيانا قال فيه إنه لم يفر من العدالة لكنه “فر من الظلم والاضطهاد السياسي” في اليابان، ولم يعرف بعد كيف تمكن من الهرب.

وقال غصن إنه “لن يكون رهينة للنظام القضائي الياباني الفاسد حيث تسبق الإدانة المحاكمة، وتنعدم المساواة”.

وأضاف البيان: “أصبح بإمكاني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام”.

تهم فساد

وكان غصن قد اعتقل في طوكيو عام 2018 حيث واجه 4 اتهامات تشمل إخفاء الدخل، والتكسب من مدفوعات لموزعين للشركة في الشرق الأوسط.

وفي أعقاب ذلك أعلنت نيسان إقالة غصن، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن مخالفات مالية لغصن بينها تحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.

وبرر فريق الدفاع عن غصن هذه الاتهامات بأنها نتيجة تواطؤ بين الادعاء العام ومجلس إدارة شركة نيسان بهدف التخلص منه ومنع خططه لدمج الشركة مع رينو الفرنسية، التي كان غصن يتولى إدارتها أيضا.

وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تشترط عدم مغادرته البلاد.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى