أخبار عاجلة

بالفيديو قصر أثري في قلب القاهرة لا | جريدة الأنباء

[ad_1]

قصر البارون، القصر الذي لا تغيب عنه الشمس، واحد من أعرق وأهم القصور التراثية، الذي اشتهر بطرازه الهندي المتميز منذ أكثر من 100 عام.

شيده البلجيكي البارون إدوارد أمبان عام 1911 في حي مصر الجديدة أحد أحياء القاهرة العريقة.

وأوضحت الدكتورة شيرين صادق، أستاذة الآثار بجامعة عين شمس لـ”العربية.نت” أن البارون إدوارد أمبان كان مهندساً بلجيكياً، امتاز بذكائه وبراعته، مما ساعده على إقامة عدد من المشاريع حول مناطق مختلفة في العالم، ولقبه ملك فرنسا بالبارون، وجاء ذلك تقديراً لجهوده الهائلة في إنشاء مترو فرنسا، وتوفي البارون عام 1946.

وأشارت أستاذة الآثار بجامعة عين شمس إلى أنه عند زيارة البارون لمصر في بداية القرن التاسع عشر أعجب كثيراً بمصر واستقر فيها، وقرر أن يبني قصراً ليكون على الطراز الهندي، وقرر بناءه في منطقة صحراوية تقع بالقرب من القاهرة، وقام البارون بمناقشة الأمر مع الحكومة المصرية في هذا الوقت لإقامة حي سكني في هذه المنطقة، وقام بتوفير المواصلات لهذه المنطقة من خلال مشاركته في بناء مترو الأنفاق ليصل إلى هذا الحي السكني، الذي اختار له اسم “هليوبوليس” وهي كلمة تعود إلى اللغة الهيروغليفية والتي تعنى “مدينة الشمس”.

ويتربع القصر على مساحة 12.500 متر مربع، على الطراز الهندي الذي استوحى فكرته من معبد أنكور وات، الذي تم تنفيذه في هذا الوقت في دولة كمبوديا، وقرر أن يكون التصميم المعماري للقصر بشكل لا تغيب عنه الشمس إطلاقاً، حيث تحيط الشمس بالقصر من كل الاتجاهات، وذلك لينفرد القصر بتصميم معماري من بين قصور تلك الحقبة التاريخية بما يحمله من قيمة فنية وتاريخية.

ورغم أن القصر مصمم من طابقين فقط ويحتوي على 7 حجرات، إلا أن أمبان حرص على أن تكون شرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل فيلة هندية وبوذية.

كما يحتوي القصر على العديد من التماثيل النادرة المُصنعة من الذهب والبلاتين، وتميز بالأرضيات التي صنعت من الرخام والمرمر الذي تم استيراده من دولة إيطاليا وبلجيكا.

وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار لـ”العربية.نت” أن قصر البارون يشهد عملية الترميم الأولى من نوعها منذ بدء إنشائه عام 1852، كما تم الانتهاء حتى الآن من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف قصر البارون بالإضافة إلى ترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، مع استكمال النواقص من الأبواب والشبابيك.

كما تم الانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية.

وأضاف أن تكلفة أعمال المشروع 100 مليون جنيه مصري.

وأكد على حرص وزارة الآثار على الحفاظ على معايير الأصالة خلال أعمال الترميم الخاصة بالقصر، حيث تم إزالة الأسوار الحديدية غير الأثرية والتي تم إنشاؤها حول القصر عام 2006 نظراً لسوء حالتها كما أنها لا تتواءم مع القيمة الأثرية والمعمارية للقصر.

وتابع سمير أنه لن يتم بناء سور حجري بدلاً منها وأنه تم الاستعانة بالرسومات الأصلية للقصر والمُنفذة من قبل المهندس ألكسندر مارسيل، وذلك لإنشاء أسوار بنفس تصميم الأسوار الأثرية القديمة، الذي هو عبارة عن قاعدة طولية خرسانية أسفل منسوب سطح الأرض.

وأشار المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية لـ”العربية.نت” إلى أن ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون وهي نفس الألوان الأصلية لها حيث إن القائمين على عمليات الترميم بالقصر اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المُتبعة والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات، وبناءً عليه تم إجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية.

وحول كيفية الاستفادة من القصر بعد الانتهاء من عملية الترميم، أوضح أنه سيتم توظيف القصر بما لا يتنافى مع طبيعته وشكله الأصلي، خصوصًا أنه يتميز بعدد من التماثيل الهندية والبوذية والزخارف الفريدة، بما يضمن استغلاله بالشكل الأمثل وجذب الزائرين والسائحين، لما له من قيمة تاريخية كبيرة، فإن القصر شاهد على الثقافة التي سادت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، والتي كانت مزيجًا من إحياء الطرز التاريخية، والولع بالشرق موطن الأديان والأساطير والغموض.

كما أكد أن هناك العديد من المقترحات التي يتم دراستها وأهمها تحويله لمتحف لمجوهرات أسرة محمد علي مثل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، إلى جانب استغلال الحديقة للأنشطة الثقافية والترفيهية، وتحويله لمنتزه اجتماعي ثقافي يجذب الجميع له وتقديم عرض “الكالتشوراما”، لإثراء زواره بالمعلومات الأثرية والتاريخية عن قصر البارون وتراث مصر الجديدة.

واختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي إحدى أقدم عربات الترام لعرضها ضمن المعرض، لتروي قصة إنشاء أول خط للترام في مصر، والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية لحي مصر الجديدة.

كما أكد جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن العربة هي إحدى عربات الترام الحمراء التي كان وسيلة الانتقال الرئيسية داخل الحي، والتي أنشأه البارون إمبان لهذا الغرض.

ومن المقرر أن يتم افتتاح القصر بعد ترميه في عام 2020.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى