أخبار عاجلة

في آخر يوم من عام

[ad_1]


عام مضى يتلوه عام، والكويت وأهلها بخير بفضل من الله ونعمه… لولا الظروف التي جمدت تقدم هذه البقعة الصغيرة ذات الثروة البترولية الهائلة،والكثافة السكانية القليلة، والمشاكل المتراكمة والمتزايدة الكثيرة… فيا ترى ما السبب؟
.
لدينا كما ذكرت ثروات هائلة تتدفق تحت أرجلنا ويحتاجها العالم أجمع، ولم ولن يستغنى عنها مهما ظهرت من بدائل، فستبقى هي المصدر الرئيسي للطاقة… ولكن يقابله تبدد في العائد منها بأشكال مختلفة أخطرها السرقة والإنفاق في غير محله، والمساعدات الخارجية التي أصبحت تفوق ميزانية الدولة، والمشاريع التي تتعطل وتذهب مناقصات إلى غير ذوي الاختصاص….
.
لدينا ثروة بشرية من المتخصصين في كل المجالات التي تحتاجها البلد، والحاصلين على أفضل تعليم وتدريب من دول متقدمة، والغالبية منهم في سن الشباب… سن الطموح والعمل والإنتاج… وقادرين (إذا اتيحت لهم الفرصة) بأن يحولوا تراب الكويت إلى ذهب… ولكن طموحهم قد قتل في بعض الوظائف الحكومية الرتيبة، والواسطة والمحسوبية التي أجهزت على الطموح لدى الشاب خصوصا إذا عرفنا بأن جميع الوظائف الإشرافية يتم توزيعها كهبات ومنح للمتنفذين وأتباعهم بغض النظر عن الشهادة أو الكفاءة، وما تبقى أمام الشاب إلا أن يعمل ويذهب نصف راتبه على الإيجار والنصف الآخر على الأقساط.. في بلد عوائده بالمليارات!.
.
لدينا أراضٍ شاسعة تصلح لإقامة مشاريع تنمي الثروات الحيوانية والزراعية والسمكية والصناعية، هي الأخرى توزع جهارا نهارا لمن “حبته العين”، ليمر من حولها من لدية الرغبة الحقيقية لاستثمارها ولكن لا يملك الواسطة التي تمكنه من الحصول على إحداها… أو الواسطة التي تجيز له الدخول في “المشاريع الصغيرة” أو المبادرات لأنه ليس ابن فلان أو علان أو ليس لديه واسطة.
.
أعجز وأنا أصف ما نتمتع به من نعم حبانا الله بها على هذه الأرض الطيبة المباركة التي جاءها آباؤنا حفاة جياعًا وعمروها من عدم، صارعوا أمواج البحار وصدوا هجمات الغزاة والنهابة بأجسادهم، وعندما أفاء الله عليهم بالنعم، جاء من يبددها ويعطيها لغيرهم…

يطول الكلام… كل عام والكويت وأهلها بخير… لولا الظروف…

د. فوزي سلمان الخواري
@dr_alkhawari



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى