الانتخابات البريطانية: تسع حقائق غريبة ومثيرة في تاريخها
[ad_1]
جرت أول انتخابات عامة في بريطانيا في عام 1708، لكن في ذلك الوقت، كانت عملية إدلاء الناخبين في البلاد بأصواتهم مختلفة تماماً عن يومنا هذا.
وفي برنامج إذاعي في بي بي سي ناقشت المؤرخة د. هانا نيكلسون والممثلة الكوميدية كاترين بوهارت الانتخابات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكيف كانت تجري في تلك الأيام.
نقدم لكم هنا بعض الأشياء المثيرة والغريبة التي كشفا عنها في هذا البرنامج عن تاريخ الانتخابات البريطانية.
1- حصل أول رئيس وزراء بريطاني على هذه الوظيفة لأن الملك لا يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية
أختير الملك جورج الأول ليخلف الملكة آن في عام 1714 لأنه كان أقرب أقرباء الملكة ممن يعتنقون المذهب البروتستانتي. بيد أنه كان ألمانياً ولم يكن يجيد التحدث باللغة الإنجليزية. لذا اغتنم السياسي في حزب الأحرار البريطاني، روبرت والبول، الفرصة لشق طريقه إلى السلطة. وبحلول عام 1721، عين كأول مسؤول عن الخزانة، ووزيرا للخزانة وزعيما لمجلس العموم، ما جعله فعليا رئيسا للوزراء، على الرغم من أن هذا اللقب لم يكن موجوداً حينها.
2- مصطلح “رئيس الوزراء” بدأ بوصفه إهانة
عندما اُستخدم المصطلح لأول مرة، كان “رئيس الوزراء” مصطلح يستخدم للسخرية والإساءة. وكان يعني أن الفرد تسلق فوق الآخرين ليحتل موقعا ضمن الدائرة الملكية بشكل غير لائق، ويشبه إلى حد ما وصف شخص ما بأنه “تيشرز بَت” في أيامنا هذه. لكن بمرور السنين أصبح اللقب رسمياً.
الانتخابات البريطانية 2019: بدء التصويت في ثالث انتخابات عامة خلال أقل من 5 سنوات
3- اعتاد الناس على رمي قطط ميتة على المتحدثين خلال التجمعات السياسية
كان إلقاء الخطب قبل الانتخابات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مهمة شاقة.
ومع عدم وجود الميكروفونات، كان على المرشحين السياسيين أن يكافحوا الطقس السيء وضوضاء الحشود الصاخبة لإسماع أصواتهم.
بيد أن الأسوأ من ذلك، أنه كان عليهم التغلب على الأشخاص الذين يقاطعون بفظاظة وحماس، وكثيراً ما كانت ترمى أشياء لا تسر على أعضاء البرلمان المحتملين، من أمثال: القطط والكلاب الميتة والبراز والأحجار.
واضطر أحد المرشحين، هنري بروم، إلى إلقاء 206 خطابات عامة أثناء حملته الانتخابية في ليفربول، لكنه لم يفلح في الفوز بمقعد انتخابي في النهاية.
4- في بعض المناطق، لا يمكنك التصويت ما لم تمتلك موقدا تغلي عليه الماء؟
قبل قانون الإصلاح الكبير لعام 1832، كان لدى البلديات المختلفة قواعد وشروط متباينة تحدد من له حق التصويت في الانتخابات، وتعتمد هذه الشروط على امتلاك مستويات متفاوتة من الامتيازات، من أمثال امتلاك أرض لا تقل قيمتها عن أربعين شلنا (العملة البريطانية القديمة)، أو امتلاك الشخص لمنزل خاص به، أو أن تصنف حالته الاجتماعية في خانة الرجل الحر (ليس عبداً) أو أن يكون عضواً في شركة.
و في “منطقة بوتولابر” يُشترط للحصول على حق التصويت العيش في عقار مجهز بموقد خاص، يُمكن غلي وعاء الماء فوقه.
وبناءً على هذه القواعد، يُعتقد أن حوالي نصف مليون شخص فقط كانوا مؤهلين للتصويت في عام 1801، أي حوالي 16 في المئة من السكان البالغين.
5- لم يُسمح سوى لعدد ضئيل جدا من النساء بالتصويت، لكن قلة قليلة منهن كانت تذهب للتصويت.
لم يُسمح للنساء عموماً بالإدلاء بأصواتهن. ولكن في المناطق التي يكون فيها حق التصويت لصاحب المنزل، كان يُسمح للنساء العازبات أو الأرامل الثريات (اللائي يمتلكن منازل) بالإدلاء بأصواتهن. ولكنهن نادراً ما كنَّ يذهبن للتصويت بأنفسهن، وعادة ما كنّ يرسلن رجلاً للقيام بذلك نيابة عنهن.
ولم تمنع هذه القواعد عدداً قليلاً من النساء من محاولة التسلل للمشاركة في التصويت. فعلى سبيل المثال، خلال الانتخابات النصفية التي أجريت في نيوارك عام 1829، حاولت امرأة متنكرة في قبعة ومعطف رجل التصويت باسم “السيد ووترمان”. إلا أن حيلتها كُشفت ولم يُحسب صوتها.
6- دائرة انتخابية واحدة لم يكن يسكن فيها أحد سوى الخراف، ورغم ذلك كان لديها نائبان في البرلمان
تعد أولد ساروم في ويلتشير، أحد أشهر الأمثلة على “البلدة الفاسدة”، حيث كانت الدائرة الانتخابية التي تضم عدداً ضئيلاً من السكان (أو في هذه الحالة لا وجود لهم أصلاً) ولكن على الرغم من ذلك ظلت قادرة على انتخاب أعضاء البرلمان.
وكانت هذه القرية المهجورة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى تمتلك رسميا 11 ناخباً، ولكن لم يكن أي منهم يعيش هناك فعلياً، فسكانها الحقيقيين بضع خراف. ومع ذلك، كان للبلدة مقعدان في البرلمان من عام 1708 إلى 1832.
وعلى الرغم من أن قيمة الأرض في هذه القرية لم تكن تساوي سوى 700 جنيه استرليني بمعايير أسعار بيع الأراضي الزراعية، إلا أنها بيعت بمبلغ 60 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل عشرات الملايين في أيامنا هذه، لأنها كانت تمثل فرصة سياسية.
7- استخدام “أصحاب الهراوات” لترهيب الناخبين
حتى عام 1872، كانت الانتخابات علنية، لذلك لم تكن هناك أي فرصة لأخفاء اسم من تنتخبه في مراكز الاقتراع. وكانت نتيجة ذلك استخدام البعض لأساليب الترهيب مع بعض الناخبين.
وقد استخدم كلا الجانبين رجالا مسلحين بالهراوات، جندوا من العاملين في أحواض بناء السفن وأعضاء العصابات، للوقوف أمام مراكز الاقتراع لترهيب الناخبين. وقد ضغط أصحاب العقارات في بعض الأحيان على المستأجرين بتهديدهم بالإخلاء ما لم يصوتوا بطريقة معينة لمصلحة من يريدون انتخابه.
8- تحوير كلمات الأغاني الشعبية والوطنية
على الرغم من حقيقة أن معظم الناس لم يكونوا قادرين على التصويت، إلا أن الرجال والنساء في المجتمع ظلوا متحمسين للغاية للانتخابات بفضل الحملات والتجمعات الانتخابية العامة والمنشورات الانتخابية وحتى الأغاني السياسية الشعبية.
وفي كثير من الأحيان، كانت تحور كلمات الأغاني الشعبية أو الألحان الوطنية لاستخدامها في التحشيد الانتخابي، على سبيل المثال، حور المناهضون للملكية كلمات النشيد الوطني “ Good Save the King” (يا رب أحفظ الملك) إلى “ Bob Shave the King“(يا بوب إحلق للملك) بمعنى “اقطع رأسه”.
9- لم يكن داونينغ ستريت (مقر الحكومة) يحمل الرقم 10
العنوان الأكثر شهرة في البلاد لم يكن يطلق عليه دائماً “10 داونينغ ستريت”.
فعندما منح الملك العقار لأول مرة لرئيس الوزراء روبرت والبول، كان يعرف باسم رقم 5 في داوننغ ستريت، ولكن أعيد ترتيب أرقام أبواب منازل الشارع بعد ذلك.
وما زال اللقب الرسمي لوالبول المستخدم في ذلك الوقت، “مسؤول الخزانة الأول” أو اللورد الأول المسؤول عن الخزانة ( دور يدرج اليوم ضمن مسؤوليات رئيس الوزراء)، مكتوبا على صندوق بريد 10 داوننغ ستريت.
[ad_2]
Source link