أخبار عربية

وزير الداخلية الجزائري: بماذا برر دحمون وصف معارضين بـ “أشباه جزائريين وخونة وشواذ ومثليين”؟


أثار تصريح لوزير الداخلية الجزائري صلاح الدين دحمون هاجم فيه بعنف معارضي الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 12 كانون الأوّل، موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

مصدر الصورة
Facebook

وقال دحمون خلال جلسة لمجلس الأمة إنّ “الاستعمار بالأمس استعمل أولاده في الحرب، ولكن للأسف اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال حياً لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من الخونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحداً واحداً، ليسوا منا ونحن لسنا منهم”.

وعقب التصريح استدعت الرئاسة الجزائرية دحمون، مساء الثلاثاء لتقديم توضيحات حول تصريحاته الأخيرة، وذلك حسب ما أفادت به صحيفة البلاد الجزائرية.

وفي وقت لاحق، أصدر وزير الداخلية الجزائري بيانا قال فيه إن التصريحات التي وردت على لسانه “حورت وأخرجت عن سياقها”.

ردود فعل غاضبة

وكانت تصريحات الوزير قد أثارت ردود فعل غاضبة واستياء من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.

وأطلق الناشطون وسم “#كلنا_مرتزقه_شواذ_ومثليين” للتعبير عن رفضهم لتلك التصريحات “المسيئة للدولة الجزائرية والحراك الشعبي”.

وردا على دحمون، وصف عبد العزيز رحابي وزير الاتصالات الجزائري السابق تصريحات وزير الداخلية “بالبذيئة” معتبرا أن هذا التصريح “يغذي … التطرف في المواقف، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد وبشدة إلى خطاب التهدئة والعقل”.

ورأى عبد الرحمن أن كلام الوزير “غير مسؤول ويعكس الشرخ الكبير بين المسؤولين والشعب”.

كما وصف صهيب تصريحات الوزير بـ “غير المسؤولة نهائيا”.

وقالت أخرى إنه ينبغي على الجميع أن يعرفوا أن وصف “المثلية” لم يعد إهانة.

مدافعون عن دحمون

ودفاعا عن دحمون، رأت هديل أن ما قاله وزير الداخلية كان واضحا وضوح الشمس “فكلنا نرى ما يحاك من مؤامرات في الداخل والخارج”. ودعت الأشخاص الذين يصفون تصريحات الوزير بـ “السوقية وأنها لا ترتقي إلى مستوى وزير”، إلى إلقاء النظر على خطابات ترمب وسط شعبه ليروا “السوقية في أسمى معانيها”.

وقالت لطيفة إن دحمون “قصد بكلامه الخونة الذين استنجدوا بالبرلمان الأوروبي للتآمر على الجزائر معبرا عن رفضه القاطع للتدخل الأجنبي”.

ويرفض قسم كبير من الحراك الشعبي في الجزائر إجراء انتخابات رئاسية يشرف عليها من يصفونهم برموز نظام بوتفليقة السابق، ويطالبون بهيئات انتقالية جديدة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى