أخبار عربية

التطرف كأسلوب للدفاع عن حقوق الحيوانات

[ad_1]

مجموعات "مُتطرفة" دفاعاً عن حقوق الحيوانات

يكثر الحديث في الفترة الأخيرة في البلدان العربية والعالم عن حقوق الحيوانات، ولا سيما مع ظهور جمعيات حقوقية تنشر الوعي حول ضرورة مساعدة الحيوانات وحمايتهم وكذلك اعتماد كثيرين على النظام النباتي الصرف وهو نظام غذائي لا يتناول أصحابه أي منتجات حيوانية أو ذات مصدر حيواني، كي لا يتسبّبون بالأذى للحيوانات ومن أجل المنافع الذي يعود بها هذا النظام على صحتهم.

وازداد هذا الاهتمام في بلداننا بعد إطلاق الإعلامي المصري الساخر، باسم يوسف، وهو أيضاً طبيب جراح، برنامج “بلانت بي” على موقع يوتيوب، تحدّى خلاله المشاهدين أن يصبحوا نباتيين لمدة 21 يوماً، للترويج للنظام الغذائي النباتي الصرف وفوائده.

وقد لاقى هذا البرنامج الذي أطلق في شهر مايو/أيار الماضي تزامناً مع بدء شهر رمضان، تفاعلاً إيجابياً، إذ كتب بعضهم عن تجربة تحوّلهم إلى نباتيين بعد انتهاء التحدي على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بالبرنامج.

كيف استخدمت الحيوانات في عمليات التجسس؟

وفي حين يبقى القسم الأكبر من الناشطين في هذا المجال سلميين، إلا أنّ النضال من أجل حقوق الحيوان يأخذ أحياناً “طابعاً عنيفاً” وكان يأخذ في ثمانييات وتسعينيات القرن الماضي طابعاً وُصف بالإرهابي في بلدان أوروبية عدّة وكذلك في الولايات المتحدة.

بعض هذه العمليات “العنيفة” لا زالت تنفّذ اليوم ولكن بنسبة قليلة جداً، وتكثر مثل هذه العمليات في هذا الوقت من السنة أي قبل الأعياد الكبرى كعيد الشكر وعيد الميلاد مثلاً، حيث يكون الديك الرومي هو الطبق الرئيسي على العشاء.

وقد قام ناشطون من مجموعة “جبهة تحرير الحيوان” التي تأسست في العام 1976 في بريطانيا، الأسبوع الماضي، بتحرير ٤ ديوك رومية من مزرعة في جنوب شرق المملكة المتحدة قبل يوم واحد من عيد الشكر.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قام أفراد من “ميليشيا حقوق الحيوان” التي تأسست في العام 1982 في بريطانيا، بإحراق مزرعة لحيوانات المنك في السويد، اعتراضاً على تربية هذه الحيوانات لقتلها لاحقاً من أجل استخدام فروها لتصنيع الثياب والأحذية.

ويرتدي أفراد هذه المجموعات التي تُصنف الكثير من الحكومات بعضها كـ”إرهابية” بسبب عملياتها السابقة، ثياباً سوداء ويغطون وجوههم، تماماً كما يفعل عناصر المجموعات السياسية أو الدينية المصنفة في حكم الإرهابية.

حاول الصيد بشكل جائر، فقتله فيل والتهمته أسود

روبوتات تحاكي طريقة سير الحيوانات المنقرضة

وتسبّبت “ميليشيا حقوق الحيوان” منذ تأسيسها بخسائر بملايين الدولارات في المختبرات والجامعات والمسالخ والمزارع.

وسجّلت أول عملية لهذه المجموعة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1982، بعد إرسالها لـ5 طرود متفجرة مليئة بالبارود، أوّلها أرسل لرئيسة الوزراء البريطانية حينها مارغريت تاتشر وأخرى لوزير الداخلية المسؤول عن التشريعات الخاصة بالحيوانات والرسائل الثلاث الباقية لقادة أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد.

جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو

هل بيع قرون وحيد القرن بشكل قانوني سيحميه من الصيد والقتل؟

وأصيب مدير مكتب تاتشر حينها بحروق بسيطة في يديه ووجهه عندما فتح الطرد البريدي الذي انفجر بين يديه.

ويعتقد بعضهم أنّ “ميليشيا حقوق الحيوان” هي جزء من مجموعة “جبهة تحرير الحيوان” إلا أنها لا تحترم سياسات الأخيرة بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالإنسان.

ولا تدين منظمة “بيتا” العالمية لحقوق الحيوانات (منظمة الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة مساوية للحيوانات) من خلال موقعها الإلكتروني أي فعل يخرق القانون لإنقاذ الحيوانات ولا يصاب فيه أي شخص بالأذى.

وتعتبر أنّه وعلى مرّ التاريخ “شعر بعض الأشخاص بضرورة خرق القانون من أجل محاربة الظلم”.

معتبرة أنّ “اقتحامات” جبهة تحرير الحيوانات “قدّمت دلائل على القسوة المروعة التي يتعرّض لها الحيوانات في المزارع والمسالخ التي لم نكن قادرين على اكتشافها أو تصديق وجودها لو لم يحصل ذلك”.

كما تقول إنّ هذه الإقتحامات “أسفرت عن قيام المسؤولين برفع دعاوى جنائية ضد بعض المختبرات، وبلّغت عن انتهاكات لقانون رعاية الحيوان. كما أسهمت في بعض الحالات بإغلاق المعامل المسيئة للأبد”.

وقال رامي ميرزا وهو أحد أفراد مجموعة “مجهولون من أجل من ليس لديهم صوت” في لبنان في حديث مع “بي بي سي عربي” إنّه “صحيح أنّ بعض المجموعات تستخدم العنف وتضرّ بمصالح بعض الأشخاص لمصلحة الحيوانات، إلا أنّ الضحية الحقيقية في هذه المعادلة هي الحيوان وليس الإنسان”.

وتعرض المجموعة العالمية التي بدأت تنشط في لبنان منذ عام ونصف، صور ومقاطع فيديو من مزارع ومسالخ الحيوانات في الطرقات لتوعية المارّة على التعذيب اليومي الذي تتعرّض له الحيوانات كي يحصل الإنسان على لحمها ومنتجاتها الأخرى ودعوتهم إلى مقاطعة جميع هذه المنتجات.

————————-

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى