وقفة احتجاجية لأصحاب محلات في المباركية
[ad_1]
عبدالله الراكان
نظم مجموعة من ملاك المحلات في سوق المباركية بما فيها سوق السلاح وسوق الصفافير وسوق الصرافين وقفة احتجاجية بعد تلقيهم إنذارات بخضوع المحلات لإجراءات تنظيمية (إخلاء) خلال أسبوعين من تاريخه وإلا سيتم قطع التيار الكهربائي عن المحلات، موضحين ان منطقة المباركية قبلة سياحية وبإغلاق محالها سيهجرها السياح والمتسوقون من أهل الكويت الذين يعتزون بالسوق الذي يعتبرونه جزءا من تاريخهم وذكرياتهم، آملين أن يصل صوتهم للمسؤولين في الدولة، مطالبين بالحفاظ على هذا الإرث التاريخي والوطني وحماية هذه الأسواق التاريخية كما هو معمول في معظم دول العالم التي تحافظ على هويتها وتاريخها، بالإضافة الى أن هذه الأسواق تضع للمستهلكين والأفراد هيبة في الأسعار التنافسية والتي هي في متناول الجميع.
بداية، قال د.ناصر العمار أحد ملاك المحلات ان سوق المباركية وضع لنفسه معلما تاريخيا وسياحيا فريدا من نوعه في الكويت وهو الوجهة الباقية الوحيدة من تاريخ الكويت القديم والتي يصل عمرها إلى 100 او 150 عاما، مشيرا الى ان دول العالم تعمل على حماية الأماكن التاريخية والتراثية، مؤكدا ان جميع البضائع تلقى استحسان الجميع دون تمييز، لافتا الى انه رغم ان أغلب ملاك المحلات ورثوها من آبائهم وأجدادهم لكننا اليوم نتجرد من المصالح الشخصية ونضع نصب أعيننا مصلحة الكويت والمحافظة على هويتها التاريخية، مضيفا ان سوق المباركية هو المكان التاريخي الوحيد المتبقي من تاريخها.
وأضاف العمار ان جشع البعض جعل سوق المباركية هدفا لزيادة مدخراته المالية على حساب هذا الصرح التاريخي الوطني، مشيرا إلى أننا في بلد قانون وبلد قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي نناشده بأن يتدخل ويوقف الهدم لهذا الصرح التاريخي.
وأشار العمار إلى أننا قمنا بمراجعة بلدية الكويت وقابلنا المسؤولين الذين أكدوا انها جهة تنفيذية وأن الجهة المخولة هي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعند الذهاب للمجلس الوطني ومقابلة الأمين كامل العبدالجليل وعدنا بالنظر بالموضوع، مؤكدا ان اللجوء للمجلس الوطني هو لاعتبار هذه الأسواق تاريخية وبالتالي فهي محصنة، مؤكدا ان العبث بهذا المكان ليس عبثا تجاريا بل هو بصرح تاريخي كويتي.
وبدوره، قال أحمد الدمخي أحد أصحاب المحلات إن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل انصفنا مشكورا باعتبار محلات سوق المباركية تراثية يتكلم فيها الأجيال القادمة بتاريخها الجميل، مشيرا إلى أننا نعاني من أصحاب رؤوس الأموال الطامعين بالاستيلاء على هذه المحلات، مشيرا إلى ان عدد المحلات يفوق 80 محلا، مؤكدا انه عند رفع ديكورات المحلات سترى الطين الأصلي القديم والچندل، الأمر الذي يثبت تاريخها وقدمها، مناشدا المسؤولين التدخل وإنصافنا والحفاظ على صرح تاريخي كويتي.
[ad_2]