مظاهرات لبنان: هل يتجه لبنان إلى كارثة بسبب الدعوات إلى إضراب عام؟
[ad_1]
أبرزت صحف عربية الاحتجاجات المستمرة في لبنان وذلك تزامنا مع ظهور أصوات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو للإضراب العام وغلق الطرق اليوم الاثنين.
وحذّر بعض الكُتّاب المتظاهرين من الإقدام على هذه الخطوة، بينما ألقى آخرون باللوم على أصحاب السلطة الذين “لا يسمعون صرخة اللبنانيين في الساحات”.
على الجانب الآخر، عبّر كُتّاب عن تفاؤلهم بقدرة اللبنانيين على تحقيق الكثير من مطالبهم من خلال “وحدتهم الوطنية ضد قوى الشر”.
“لا يسمعون صرخة اللبنانيين”
تُطالب إلهام فريحة في “الأنوار” اللبنانية المتظاهرين بعدم “تسكير الطرقات وإقفال جميع المتاجر والمحلات لأنكم بذلك تقفلون وتسكرون على بعضنا البعض”.
وتضيف: “ما يهم أهل الفساد إنْ أقفلنا كل الطرقات والمتاجر؟ أزعجوهم وطرطقوا لهم بالطناجر وركوب الخيل ومروا بالدراجات النارية أمام بيوت أهل الفساد. هم الخائفون من المستقبل، خائفون من المحاسبة وأنتم أيها الشعب لكم لبنان الذي انتفضتم لاسترجاع كل حق أخذوه منكم”.
وتُلقي “الأخبار” اللبنانية باللوم على مَن بيدهم السلطة، قائلة إنهم “لا يسمعون صرخة اللبنانيين في الساحات”.
وتضيف: “لا أحد يكترث للانهيار الاقتصادي الواقع وإعلان إفلاس المزيد من المؤسسات والشركات، فالمفاوضات الحكومية شبه متوقفة بين القوى السياسية”.
في السياق ذاته، يقول صلاح سلام في “اللواء” اللبنانية إن “استمرار السلطة في عنادها على إنكار أحقية المطالب الوطنية… يعني أن البلاد مقبلة على مرحلة بالغة الدقة والخطورة قد تُخرج الأمور عن السيطرة وتفتح الأبواب أمام شتى الاحتمالات”.
وفي “الجمهورية” اللبنانية، يحذّر أنطوان فرح من دخول البلد “مرحلة تسبق إعلان التعثّر (نوع من الإفلاس بعبارة مُلطّفة)”.
ويرى الكاتب أن “أيّ إجراء لن يُجدي نفعا إذا جاء متأخرا عن اللحظة المناسبة لاتّخاذه وتنفيذه”، مضيفا أن “هذه المعادلة لا تزال قائمة، لكن التوقيت المناسب لم يعد من أجل تحاشي الإفلاس، بل صار من أجل اختيار نوع الإفلاس”.
ويتابع: “هذا التوصيف ليس من أجل المبالغة في التشاؤم، بل لتسليط الضوء على الفرق الشاسع بين إفلاس منظّم في وضعية سياسية طبيعية، وبين إفلاس فوضويّ يحول الوضع السياسي الشاذّ دون اعتماده في الوقت المناسب، وبالطريقة الفُضلى”.
ويطالب الكاتب باتخاذ إجراءات وقائية سريعة ووضع “خطة إنقاذ” للوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد.
لبنان “يتجه إلى كارثة”
في سياق متصل، يقول خيرالله خيرالله في “العرب” اللندنية إن “الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان في ضوء الخطورة التي تشكّلها الأزمة الاقتصادية”.
ويضيف: “يحتاج لبنان من أجل الخروج من أزمته إلى معجزة. مؤسف أن ليس في الإمكان الرهان على العهد الحالي لتحقيق المعجزة لسببين على الأقلّ، أولهما أن ليس هناك من يمتلك شجاعة التفكير مليّا في العلاقة بين الأزمة الاقتصادية من جهة وهيمنة ‘حزب الله’ على القرار اللبناني… أمّا السبب الثاني، الذي يجعل المعجزة مع وجود هذا العهد مستحيلة، فهو عائد إلى أنّه لا يمكن الفصل بأيّ شكل بين تركيبة العهد و’حزب الله'”.
ويرى خيرالله أن لبنان “يتجه إلى كارثة، على الرغم من الآمال الكبيرة التي أثارتها الثورة الشعبية، وهي ثورة ما زالت في حاجة إلى كتابة لائحة مطالب واضحة ومعقولة”.
ويختم بالقول إن “هناك بصيص أمل في نهاية النفق المظلم في حال الاقتناع بحكومة تضمّ اختصاصيين يعالجون الوضع الاقتصادي مستعينين بأصدقاء لبنان في العالم”.
وفي “الاتحاد” الإماراتية، يقول عبدالله جمعة الحاج: “لا شك أنه توجد صعوبات كبيرة تقف أمام اللبنانيين لتحقيق مطالبهم الداخلية والخارجية، لكنهم مدركون أيضاً بأنهم يستطيعون تحقيق الكثير منها، فالحراك الدائر الآن ملهم كبير لهم بأنهم قادرون على ذلك من خلال وحدتهم الوطنية ضد قوى الشر”.
[ad_2]
Source link