أخبار عربية

هل نجحت سياسات السيسي في تغيير وجه مصر؟ مغردون يتساءلون


لا يكاد يمر أسبوع دون أن يطالع متصفحو موقع تويتر في مصر وسما يرصد الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

مصدر الصورة
Anton Novoderezhkin

في الآونة الأخيرة، تصدر وسم “شايف مصر بقت فين” قوائم المواضيع الأكثر انتشارا في مصر، مسجلا أكثر من 20 ألف تغريدة منذ انطلاقه مساء الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني.

متفاعلون مع الوسم تحدثوا عن تراجع القدرة الشرائية للمواطن ومعاناة الطبقة الفقيرة جراء ما وصفوه بـ “الارتفاع الكبير في الأسعار والغلاء وانهيار الجنيه”.

ووصفوا سياسات الحكومة بالمتناقضة، وشككوا في فائدة المشاريع التي تنفذها الحكومة، قائلين إنها “تقوم على التمييز بين فئات الشعب”.

واتهم آخرون الحكومة باتباع سياسة تكميم الأفواه والزج بالناشطين في السجون. ونشر بعضهم أرقاما وقصصا قالوا إنها تلخص “الصورة القاتمة لأوضاع السجناء بالمعتقلات”.

كما عاب آخرون على الإعلام المصري اهتمامه بـ “قضايا هامشية على حساب الملفات العاجلة، مضيفين بأن “سياسة تكميم الأفواه نجحت في أن تجعل الصمت سيد الموقف”.

على الجانب الآخر، وقف المدافعون عن الحكومة ليعبروا عن حبهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، ووقوفهم خلفه في الشدائد.

وظهرت وسوم مؤيدة للحكومة مثل #مصر_احلى_مع_السيسي.

وتحدث كثيرون عن شعورهم بالأمان في عهد السيسي، متهمين جهات خارجية بالترويج لوسم “إخواني يختلق الشائعات والأكاذيب”.

ويرى مصريون أن السيسي “نجح في عملية الإصلاح من خلال إحداث مشاريع قومية وعملاقة عالجت نواقص البنية التحتية ومشاكل الماضي”.

وفي ذات السياق، غرد أحدهم: “الفساد موجود من أيام مبارك وقد تولى مرسى الحكم ولم يتخذ قرارا واحدا بمحاربة الفساد أو بناء جدار في البلد وعندما جاء من يبنى ويطور، توالت عليه الانتقادات”.

“انعكاس للواقع أم وسوم مفتعلة”

وفي كل مرة يظهر فيها وسم جديد يرصد الوضع العام في مصر، يحتدم النقاش بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها عبر مواقع التواصل.

وقد ازدادت وتيرة تلك الوسوم منذ بدأ رجل الأعمال والممثل المصري المعارض محمد علي إصدار مقاطع فيديو يتهم فيها الرئيس الحالي وكبار المسؤولين بالفساد.

وخلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في لندن، دعا محمد علي جميع القوى والتيارات السياسية المعارضة لدعم ما أسماه “مشروعا وطنيا من أجل الإطاحة بنظام عبد الفتاح السيسي”.

وقد تباينت آراء ومواقف المعارضين والسياسيين المصريين إزاء دعوة محمد علي الجديدة. كما خيمت بظلالها على تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الوقت الذي يقلل فيها مغردون من أهمية تلك الدعوات، يرحب بها آخرون ويرون في الوسوم الداعمة لها دليلا على غليان الشارع ورفضه لسياسات الحكومة، بينما يصفها آخرون بالمفتعلة.

ويرى نشطاء سياسيون استمرار تلك الوسوم ينذر باتساع رقعة الغضب في مصر ويمهد إلى خروج مظاهرات أكبر من تلك التي شهدتها مصر في سبتمبر/أيلول الماضي.

في حين يؤكد آخرون على حق المصريين في التظاهر والتعبير عن اعتراضهم على سياسات الحكومة، لكنهم ينظرون إلى الوسوم الداعية إلى إسقاط النظام على أنها جزء من حملات إلكترونية تنفذها أطراف خارجية لـ “إشاعة الفوضى والقضاء على الدولة”.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى