احتجاجات البنزين في إيران: خامنئي يؤيد رفع الأسعار ويُدين “الثورة المضادة”
[ad_1]
قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إنه يدعم رفع أسعار الوقود الذي أثار احتجاجات في مدن عدة.
وأنحى خامنئي باللوم على من وصفهم بـ “مثيري الشغب” و “أعداء الخارج” بشأن أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات.
وتأكدت وفاة شخص واحد على الأقل في اشتباكات مع الشرطة، بيد أن تقارير تشير إلى أن العدد قد يكون أعلى.
وحذر مسؤولون إيرانيون من رد فعل أكثر صرامة إذا استمرت الأعمال “غير القانونية”.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت يوم الجمعة بعد أن أعلنت الحكومة على نحو غير متوقع أنها تعمل على تقنين سعر البنزين وإلغاء الدعم، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة 50 في المئة.
وتعد هذه الإجراءات أحدث ما يشير إلى الضغط الذي يشهده الاقتصاد الإيراني بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وتقول الحكومة الإيرانية إن التعديلات ستتيح الأموال لمساعدة الفقراء.
وباتت قدرة الإيرانيين على شراء لوازمهم أضعف بوضوح منذ العام الماضي عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى وعودة العقوبات الأمريكية عليه.
العقوبات على إيران: ستة مخططات تظهر مدى تأثيرها
العقوبات الأمريكية على إيران: هل تغير خارطة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط؟
ما هو رد الفعل الرسمي؟
اعترف خامنئي، في بيان صدر يوم الأحد، بأن البعض “قلق بدون شك” من قرار زيادة أسعار الوقود.
ونقل التلفزيون الحكومي عنه قوله: “لكن التخريب والحرق العمد ينفذه مثيرو الشغب وليس شعبنا.”
وأضاف: “تدعم الثورة المضادة وأعداء إيران دائما أعمال التخريب وخرق الأمن ولايزالون يفعلون ذلك.”
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه في أعقاب تعليقات خامنئي، سحب نواب اقتراحا كان يهدف إلى إعادة النظر في زيادة أسعار الوقود.
واتهم التلفزيون الإيراني الحكومي من وصفهم بـ “وسائل إعلام معادية” بالسعي إلى تضخيم حجم الاضطرابات، وكانت منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد نشرت لقطات من الاحتجاجات على نطاق واسع.
ما هو الوضع على الأرض؟
قالت شركة “نت بلوكس”، المتخصصة في مراقبة التضييقات الحكومية على أنشطة الإنترنت حول العالم، إن إيران تعاني من حجب على مستوى شبه تام للإنترنت في البلاد.
وقد أدانت هذه الخطوة مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية وكتبت تغريدة قالت فيها: “نحن ندين محاولة حجب الإنترنت. دعوهم يتكلمون!”
وقالت وكالة أنباء الطلبة “إسنا” شبه الرسمية نقلا عن الادعاء الإيراني يوم الأحد قولهم إن 40 شخصا اعتقلوا في مدينة يزد الواقعة في وسط البلاد، معظمهم ليسوا من السكان المحليين للمدينة.
وأضافت “إسنا” دون الكشف عن تفاصيل أن بعض المتاجر في سوق طهران الكبير أغلقت يوم الأحد بعد “اضطرابات” تسبب فيها “أشخاص في الخارج”.
وأُبلغ عن بعض أسوأ هذه الاضطرابات في مدينة سرجان بوسط البلاد، حيث قُتل شخص واحد على الأقل خلال الاحتجاجات يوم الجمعة.
ووردت تقارير عن تنظيم مظاهرات يوم السبت في مدن دورود وغرمسار وكركان وإيلام وكرج وخرم أباد ومهدي شهر وقزوين وقم وسنندج وشاهرود وشيراز، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية.
وأظهرت لقطات فيديو، يقال إنها من داخل المظاهرات، إضرام النيران في السيارات وتعمد إغلاق الطرق باستخدام سيارات متروكة، كما سُمع حشود تهتف للشرطة لدعمهم ولآخرين للانضمام إلى الاحتجاجات.
ما هي خلفية الأحداث؟
بموجب الإجراءات الجديدة، يسمح لكل سائق بشراء 60 لترا من الوقود شهريا بسعر 15 ألف ريال (ما يعادل 0.13 دولار) مقابل اللتر الواحد. ويكلف كل لتر إضافي 30 ألف ريال.
وكان يسمح للسائقين في السابق بحد أقصاه 250 لترا بسعر 10 آلاف ريال لكل لتر.
وتقول الحكومة إن عائدات تخفيض الدعم عن الوقود ستستخدم في الدفع النقدي للأسر ذات الدخل المنخفض.
وأعيد فرض العقوبات الأمريكية العام الماضي بعد أن تخلى الرئيس دونالد ترامب عن الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية الست.
وأدت العقوبات إلى تراجع حاد في الاقتصاد الإيراني، مما دفع قيمة عملتها إلى التراجع بمستويات قياسية، وزيادة معدل التضخم السنوي بأربعة أضعاف، فضلا عن توقف استثمارات أجنبية ضخمة، واندلاع احتجاجات شعبية بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
[ad_2]
Source link