مظاهرات لبنان: لماذا يشارك الطلاب في الاحتجاجات؟
[ad_1]
نزل الطلاب اللبنانيون إلى الشوارع ليندمجوا في الحراك الشعبي المستمر منذ 17 أكتوبر/تشرين أول نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور والداعي لمحاسبة المسؤولين عن الفساد.
ولليوم الثالث على التوالي تواصلت مظاهرات طلاب الجامعات وتلامذة المدارس الحكومية والخاصة، ولم تقتصر على العاصمة بيروت بل عمت مختلف المناطق اللبنانية.
وشكل انتشار تسجيل صوتي لمديرة إحدى المدارس تهدد فيه طلابها بالطرد في حال المشاركة في الحراك، شرارة أدت إلى زيادة زخم الحضور الطلابي.
وتختلف مطالب الطلاب الجامعيين عن تلك التي يسعى لها تلامذة المدارس، لكنها سلسلة مرتبطة تنشد هدفاً واحداً وهو تحسين النموذج التعليمي في لبنان من ناحية المنهج والكلفة الاقتصادية.
ماذا عن واقع طلاب الجامعة اللبنانية؟
يمس الواقع الاقتصادي المتردي في لبنان طلاب الجامعة اللبنانية الحكومية رغم القسط السنوي المنخفض نسبة إلى أقساط الجامعات الخاصة.
اللافت أن بداية العام الدراسي تشهد سنوياً حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع مبالغ ودفع الأقساط لطلاب الجامعة الحكومية غير قادرين على تسديدها، في ظل غياب برنامج داعم لهذه الحالات.
فضلاً عن ذلك تنسحب الأزمة إلى تأمين كلفة السكن الجامعي للطلاب النازحين من قراهم والمدن الأخرى للدراسة في بيروت، حيث تركز أغلب كليات الجامعة الحكومية في مجمع واحد، علماً أن بعض الكليات لها فروع في مناطق أخرى.
ويؤدي ذلك إلى تكبدهم مصاريف إضافية كإيجار السكن والمواصلات. وتقول حوراء حلاني طالبة في الجامعة لـ “بي بي سي”، إن بعض المباني في الجامعة مهترئة وقد تتداعى وتسقط على “رؤؤس الطلاب”، وفق تعبيرها.
بعد سياسي
أقرت إدارة الجامعة في سبتمبر/أيلول الماضي قراراً يقضي بإجراء الانتخابات الطلابية في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للمرة الأولى منذ 11 عاماً.
ولم تشهد الجامعة انتخابات طلابية منذ عام 2008، الأمر الذي أدى حسب طلاب معترضين على ذلك إلى تنامي المحسوبيات الحزبية والمحاصصة الطائفية ضمن كلياتها، بسبب استحواذ الأحزاب عينها على المجالس لسنوات طويلة.
وترى حلاني أن هناك مبالغة في الاحتفالات بالمناسبات الحزبية، في الوقت الذي تندر فيه الندوات الثقافية لصقل وعي الطلاب، حسب قولها.
ماذا عن الجامعات الخاصة؟
ترتفع كلفة التعليم في الجامعات الخاصة بدرجات متفاوتة ولا تقتصر على طلاب الطبقة الغنية أو الوسطى بل حتى الفقيرة منها، الذين يدخل بعضهم بمنح.
لكن لدى طلاب هذه الجامعات مطالب أيضاً تتمثل بحسب الصحافي حسين مهدي في خفض الأقساط والشفافية المالية إضافة إلى التأثير في قرارات جامعاتهم.
المدارس ومعضلة المناهج
ذكر تقرير صحفي في سبتمبر/أيلول الماضي ان 12% من طلاب المدارس الخاصة انتقلوا إلى التعليم الرسمي لعدم قدرة الأهل على تسديد الأقساط.
ويقول حسين مهدي في تصريح لـ “بي بي سي” إن ذلك يدل على أن الوضع الاقتصادي مزري.
ولم تعدل المناهج المدرسية في لبنان منذ حوالى 20 عاماً، لكن مهدي يشير إلى أن مناهج بعض المدارس الخاصة جيدة، على حد وصفه.
وطالب تلامذة مدارس تظاهروا أمام وزارة التربية التعليم بتطوير المناهج الرسمية.
ودعم أساتذة الجامعة اللبنانية الحراك وشارك بعضهم في الاحتجاجات. وقالت أستاذة في كلية الحقوق لـ “بي بي سي” إن التغيير نحو الأفضل في لبنان سينعكس ايجاباً على الجامعة.
[ad_2]
Source link