مواقف سيارات كبار السن

أطرح هذا الموضوع باقتناع أنه لا معنى بتخصيص مواقف سيارات لكبار السن حسب ما نراه أمام بعض الجمعيات التعاونية لأنه حسب رأيي أن كبار السن لا يحتاجون لمواقف خاصة لسياراتهم وذلك لعدة أسباب من بينها أن الرجل كبير السن أو المرأة الكبيرة في السن يسوق البعض منهم سياراتهم بأنفسهم ولذلك لا يصنفون أنهم من كبار السن والبعض الآخر من العائلات عندهم سائقين خاصين بهم يوصلونهم إلى مدخل الجمعية التعاونية والمسافة التي يمشيها في داخل الجمعية أكثر من المشي من مواقف السيارات لكبار السن إلى داخل الجمعية .
وأنا عندما جاءتني فكرة طرح هذا الموضوع عن المواقف الخاصة لكبار السن في الجمعيات التعاونية فإنني لم أكتب هذا من فراغ وإنما لملاحظاتي بوقوفي أمام إحدى الجمعيات التعاونية التي مخصصة مواقف خاصة لسيارات كبار السن .
فإنني رأيت أن الكثير من السائقين الذين يقفون بسياراتهم في الأماكن المخصصة لكبار السن من الشباب والشابات وكذلك سائقي السيارات عند العائلات من مختلف الجنسيات يوقفون السيارات ليذهبوا إلى الجمعية لوحدهم لشراء المشتريات للعائلات التي يشتغلون عندها .
ولذلك نقول أنه لا حاجة أبداً للمواقف الخاصة لسيارات كبار السن حتى نعطي مساحة أكبر لمواقف السيارات التي تحتاجها أماكن مواقف السيارات سواء في الجمعيات التعاونية أو في مواقف الأماكن التجارية والأسواق والوزارات .
قبل الختام :
وأنا هنا أشارك ما كتبته الفاضلة إقبال الأحمد في زاويتها “رنة قلم” في المقال الذي كتبته في جريدة القبس تحت عنوان “ملاحظات” عن بعض المستهترين واللامبالين من قائدي المركبات يستغلون إشارات المعاقين وكبار السن في بعض المواقف ليقفوا فيها واقتراحها الإيجابي على الجهات المعنية بالمجمعات والوزارات والطرق والمواقف العامة بالتعاون مع إدارة المرور في وزارة الداخلية وضع كاميرات في هذه المواقف ليتم تصوير الحالة الصحية لمستغل هذه المواقف بمخالفته مادياً من إدارة المرور .
إنني وكما قلت بعدم قناعتي بالمواقف الخاصة لكبار السن إلا أنه تماشياً مع اقتراح إقبال الأحمد بوضع الكاميرات أمام هذه المواقف لعل ذلك يكون رادعاً للذين لا يراعون كبار السن والمعاقين في مواقف سياراتهم ليحتلوا مواقفهم لأنه لا توجد رقابة مشددة للمخالفين .
ولذلك نرى هذه المواقف الخاصة لكبار السن لا يتقيد البعض بها ويصر على الوقوف بسيارته فيها .
وأخيراً نقول إنه مجرد الوقوف في المواقف الخاصة لكبار السن استهتار ومخالفة لقوانين المرور التي بلا شك بالتعاون مع الجمعيات التعاونية خصصت هذه المواقف.
ولذلك على إدارة المرور تخصيص دوريات خاصة ولو من بعيد تراقب السيارات التي تقف في أماكن كبار السن في الجمعيات التعاونية على وجه الخصوص وذلك بمخالفتهم بالضبطية بدفع الغرامة المالية وهذا بلا شك يحد من الوقوف لسائقي السيارات في أماكن المعاقين وكبار السن .
وسلامتكمبدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com