أخبار عاجلة

زارنا النبي

[ad_1]



بعيدًا عن الحكم الشرعيّ للمقولة الشائعة على لسان بعض النّاس حين يدخل
عليهم شخص له في قلوبهم مكانة كبيرة فيقولون له تكريمًا وإعزازًا (زارنا النبي).. وما
يشابهها من قول بعضهم (زارتنا البركة)، يقصدون بها زيارة بركة النبي (
ص) كذلك..


وبعيدًا عن وجهتي النظر في هذه المقولة، التي تتمثل أوّلها في أنَّه كلام
يقال على نية الاستبشار، والحفاوة في الاستقبال، والدّلالة على أنَّ هذا الضّيف في
أخلاقه وأفعاله وأوامره يتمثّل هدي النبي(
ص)..


وتحكم وجهة النظر الثانية بأنَّ هذا كلام لا يجوز شرعًا لأن فيه غلوًا،
ولا يجوز أن يقوله أحد ولو كان على سبيل التشبيه، فمقام النبي (
ص) وشخصه المعصوم يتنزّه عن مشابهته ومحاكاته مهما كان الزائر ومهما
كان الحال الذي يقال فيه هذا الكلام..


بعيدًا عن هذا كلّه..


أهمس في أذن القائل بسؤال.. وأوجز في كلامي..


ماذا لو زارك النبيّ(ص


هل ترى بيتك وأركانه وما يحتويه مجهّزًا لهذه الزيارة الكريمة؟ أم أنَّ
فيه ما تشعر بالحرج أن يبصره النبي(
ص


وماذا ستجيب لو سألك النبي (ص) هذه الأسئلة:


ماذا قدّمت لدينك؟ ووطنك؟ ومجتمعك؟


ما رسالتك في الحياة؟


هل تحافظ على الصّلاة في أوقاتها؟ وتقيم أركان دينك في نفسك وذويك؟


وهل تعمل على رفعة وطنك وازدهاره وتحافظ على مقدّراته؟


هل تفخر بعملك ووظيفتك؟ وهل تؤدي حق الله والنّاس فيها؟


هل ترى الله في أعمال جوراحك؟ وسريرة نفسك؟


أخي الكريم:


هل ترى أنَّ الطّعام الذي ستقدّمه للنبيّ (ص) قد جاء من مال حلال لا شبهة فيه، ولا تشعر بالحرج أن يأكل منه النبي
(
ص


هل تفخر بتقديم أبنائك للسّلام على النبي (ص) والحديث معه؟ لأنّك غرست فيهم القيم والمبادئ التي تنعكس على ظاهرهم
وباطنهم؟


ماذا لو وضع النبي (ص) يده الشريفة على صدرك؟ هل تجد قلبك منعمًّا بالإيمان واليقين بالله
وحب الخير للنّاس؟ أم تجده غير جدير بهذا لأنه مملوء بأمراض الحقد والحسد والبغض والكراهية؟


ماذا لو مدّ النبي (ص) يده الشريفة لمصافحتك؟ هل تجد يدك بهذا القدر من الطهر والعفاف وتستحق
هذا الشرف العظيم؟ أمَّ تخجل لأنَّها يد بطشت واختلست وكتبت وأشارت بما يغضب الله وينزلها
عن استحقاق هذه الكرامة وذلكم الشرف الكبير؟


ماذا لو نظر النبي (ص) في عينيك؟ هل تستطيع النظر للنبي (ص) وترتسم الابتسامة ويعلو وجهك الإشراق والضّياء؟ أم تخجل وتخفض النظر
لما رأته هذه العين ممّا يغضب الله ورسوله؟


ماذا لو طلب منك النبي (ص) مرافقته والسير معه لزيارة جيرانك وأقاربك وأصدقائك ورفقاء عملك؟
هل ستنفرج أساريرك وتغمرك الفرحة وتشعر بالفخر في نفسك؟ أم ستشعر بالحرج والخوف ويحتويك
القلق من أن يذكر أحد هؤلاء سوء صنعك معهم والنيل منهم والحقد عليهم وعدم معاونتك لضعيفهم
ومساعدة المحتاج منهم وإغاثة الملهوف فيهم؟


أسئلة كثيرة.. تطلب منك إجابة قلبك..




[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى