السفير هشام عسران رئيسا للبعثة القنصلية المصرية في الكويت
[ad_1]
- الزيارات الرسمية المتبادلة بين مصر والكويت تكشف عمق العلاقات الأخوية والتعاون الثنائي
- لا مجال للتكدس داخل مبنى القنصلية المصرية والخدمة فورية في معظم المعاملات
- جئنا أساساً لخدمة الناس بغض النظر عن وضعهم الوظيفي أو الاجتماعي أو جنسياتهم
- هدفنا الوصول إلى معدلات الأداء العالمية في إنجاز المعاملات في دقائق قليلة للغاية
- الجيران لهم حقوق يجب أن تراعى وتؤخذ في الاعتبار ولن نسمح بأن نكون مصدر إزعاج لجيراننا
- هذا الصيف لن يشهد أي تكدس فيما يخص تأشيرات «التوابع» للكويتيين الراغبين في زيارة مصر
أجرى اللقاء: أسامة أبوالسعود
بعد ربع قرن او يزيد يعود السفير هشام عسران إلى الكويت بعد أن كانت أول بعثة ديبلوماسية له خارج مصر الى الكويت، ها هو اليوم يصلها رئيسا للبعثة القنصلية في البلاد.
وفي أول لقاء صحافي له أشاد رئيس البعثة القنصلية المصرية الجديد السفير هشام عسران الذي وصل البلاد قبل نحو أسبوع بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين وبمستوى النهضة الشاملة والتطور الهائل الذي شهدته الكويت خلال الـ 25 عاما الماضية.
وأعلن السفير عسران خلال حواره مع «الأنباء» عن جملة من الأمور التي ستشهدها الخدمات القنصلية في البلاد بدءا من نقل القنصلية المصرية من السلام قريبا، الى تسريع إنجاز جميع الخدمات والتعامل مع جميع المراجعين بكل رقي واحترام.
وقال السفير عسران: «جئنا أساسا لخدمة الناس بغض النظر عن وضعهم الوظيفي او الاجتماعي او جنسياتهم».
وشدد على انه «لن نسمح بأن نكون مصدر إزعاج لجيراننا بأي شكل من الأشكال.. فالجيران لهم حقوق يجب ان تراعى وتؤخذ في الاعتبار».
كما أكد كذلك انه لن يسمح بأي تكدس داخل مبنى القنصلية المصرية والخدمة فورية في مختلف المعاملات بتطوير الخدمات في أقسام متعددة، مشيرا الى ان «هدفنا الوصول الى معدلات الاداء العالمية في إنجاز المعاملات في دقائق قليلة للغاية، مضيفا أن جميع الزملاء في القنصلية يقومون بجهود كبيرة لتقديم جميع الخدمات في اسرع وقت ممكن.
ووعد السفير عسران الجميع بأن هذا الصيف لن يشهد أي تكدس فيما يخص تأشيرات« التوابع » للمواطنين الكويتيين الراغبين في زيارة مصر خلال فترة الصيف.
وأكد انه وجه بإجراءات معينة لسرعة إصدار التأشيرات إلى مصر، وبالفعل تم تنفيذها عبر تقليل المستندات المطلوبة في ظل مستندات تغني عن اخرى.
تفاصيل كل هذه الأمور وغيرها في السطور التالية:
في البداية، كيف تنظرون للتطور الذي شهدته الكويت بعد ربع قرن تقريبا من بداية عملك فيها؟
٭ تشرفت ان تكون أول خدمة لي في البعثة الديبلوماسية المصرية بالكويت من عام 1993 حتى 1997 ثم في دولة جنوب افريقيا ثم فيتنام ثم قنصليتنا في لندن، ثم سفيرا في سريلانكا ثم نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية ونائب الامين العام للوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية، ثم تشرفت بالعودة الى الكويت مرة اخرى.
ولدى عودتي مرة أخرى، رأيت تطورا ضخما جدا في الكويت، فالكويت تطورت خلال تلك السنوات تطورا هائلا، حيث أضيفت إليها مناطق كثيرة وتوسع الحياة وخاصة في تطور الخدمات سواء في حجم الخدمات او رقي مستواها.
وهذا الأمر اثلج صدري كثيرا، فالحكومة والشعب الكويتي بذلوا جهودا ضخمة لإحداث هذا التطور الهائل على مدى 25 عاما، وهذا الأمر لم يأت عشوائيا وانما امر واضح انه وفق اطر متميزة من التخطيط السليم.
كيف تنظرون لحجم الجالية المصرية ومستوى الخدمات القنصلية المقدمة لها، والتعاون مع السلطات الكويتية بهذا الإطار؟
٭ حجم الجالية المصرية في الكويت تطور بشكل كبير، وهذا يؤكد ان حجم التعاون بين البلدين تطور وتوسع وشمل مجالات تعاون كبيرة جدا، وهذه نقطة ايجابية في العلاقات بين مصر والكويت، فالعنصر البشري بين أي بلدين هو امر مهم جدا في مجالات التعاون، طبعا الى جانب التعاون السياسي والاقتصادي والأمني ومختلف مجالات التعاون.
وبالطبع هناك طفرة إيجابية في هذا المجال، وهدفنا ان يستمر هذا التعاون المتميز وان يزداد.
وهناك حرص واضح من قيادتي البلدين على هذا التعاون، وخاصة الدور الاستراتيجي المحوري الذي تقوم به الكويت في المنطقة.
وأيضا دعم الكويت الكبير لمصر خلال الفترة الماضية على مختلف الأصعدة، كيف تقيمون هذا الدور معالي السفير؟
٭ العلاقات المصرية ـ الكويتية اكبر من ان تصفها او تصنفها بعض الكلمات او العبارات، فالكويت داعمة لمصر بشكل دائم ورئيسي، كما ان مصر دعمت الكويت على مدى تاريخها، فنحن تجاوزنا مرحلة اننا ندعم بعضنا بعضا الى مرحلة أعلى وأسمى من ذلك بكثير.
العلاقات بين البلدين
وطبعا، يدل على ذلك حجم الزيارات بين البلدين وآخرها زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لمصر وقبلها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت، كيف تنظرون لمستوى تلك الزيارات؟
٭ الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين ليست منشئة للعلاقات بين البلدين ولكنها كاشفة لمستوى وحجم وطبيعة وخصوصية التعاون بين البلدين الشقيقين ومدى عمق العلاقات وعلى كل الأصعدة والمستويات.
التنمية في البلدين
ننتقل الى وضع الجالية المصرية في الكويت ومدى مساهمتها في تنمية وتطوير الكويت على مختلف أصعدة ومجالات البناء والعمل جنبا الى جنب مع أشقائهم الكويتيين، كيف تنظرون لهذا الدور؟
٭ التنمية بين مصر والكويت تنمية متبادلة بمعنى اذا كان لدينا هنا جالية مصرية تعمل وتساهم في التنمية والتطوير في الكويت، فلدينا ايضا الصندوق الكويتي للتنمية الذي يساهم في التطوير والتنمية في مصر.
فالعلاقة بين مصر والكويت ليست تنمية من طرف واحد ولكنها علاقة من طرفين، وتجاوزت مرحلة الشراكة ولكنها اخوة متكاملة واسرة واحدة.
وماذا عن خصوصية العلاقة في قطاعات العمل ومساهمة أبناء الجالية في مختلف القطاعات من القضاء إلى الطب والتعليم والبناء وغيرها، كيف تنظرون الى هذا الدور للجالية المصرية في الكويت؟
٭ دور الجالية المصرية في الكويت لم ينشأ اليوم، لكنه متواصل منذ عشرات السنين ويتم تطويره وفقا لطلبات واحتياجات أهلنا في الكويت، فنحن لن نتقاعس أبدا عن دعمهم بأي شكل من الأشكال طالما لدينا المقدرة على تقديم الخدمة وتوفير كل سبل الدعم فلن نتأخر مطلقا.
فالأداء يتطور في كل شيء تطورا نوعيا وحجما، وكل ما نستطيع أن نقدمه لن نبخل به وفقا للضوابط القانونية التي تضعها السلطات الكويتية والسلطات المصرية.
ولن نعمل بعشوائية أو دون معايير واضحة.
تسهيل أمور المراجعين
ولكن البعض يحاول التصيد في الماء العكر ويثير بعض الأزمات والمشاكل مثلما حدث في القنصلية المصرية قبل أيام وما قيل إنه محاولة الاعتداء على مراجعين للقنصلية المصرية من جانب أمن القنصلية، كيف تنظرون لذلك وآلية التعاون وتسهيل أمور المراجعين؟
٭ سمعت بهذا الكلام قبل أن أصل الى الكويت، وتم التعامل مع هذا الموضوع والسفارة المصرية أصدرت بيانا شاملا واضحا حول جميع ملابسات الموضوع.
وأنا شخصيا أؤكد أن جميع مراجعي القنصلية المصرية في الكويت يعاملون باحترام شديد جدا أيا كانت جنسيته وهذه أول توجيهاتي منذ اليوم الأول لتسلم عملي في الكويت.
وهذا ضمن توجيهات أخرى بأن يعامل الجميع بقدر كامل من الرقي والاحترام وان تقدم الخدمة بأعلى قدر من الرقي والكفاءة، لأننا أساسا جئنا لخدمة الناس بغض النظر عن وضعهم الوظيفي أو الاجتماعي أو جنسياتهم.
فنحن نقدم خدماتنا لجميع الناس دون أي تفرقة، وهدفنا جميعا هو تسهيل أمور جميع المراجعين للقنصلية المصرية في الكويت.
انتقال القنصلية من السلام
هناك شكاوى من بعض جيران القنصلية المصرية في منطقة السلام، ما آخر المستجدات لنقل القنصلية إلى مقر جديد؟
٭ الجيران لهم حقوق يجب أن تراعى وتؤخذ في الاعتبار، ولن نسمح بأن نكون مصدر إزعاج لجيراننا بأي شكل من الأشكال.
وهناك بالفعل إجراءات لنقل القنصلية المصرية من منطقة السلام إلى منطقة أخرى ونأمل أن يكون ذلك قريبا، وأن تكلل جهود الطرفين الكويتي والمصري بالنجاح قريبا.
وماذا عن المقر الدائم للقنصلية في منطقة مشرف؟
٭ هناك تعاون كويتي- مصري متميز في هذا الإطار، والموضوع يحتاج الى بعض الوقت وليس «عصا سحرية»، فبناء أي مبنى تسبقه إجراءات طويلة وأتوقع أن تسير الأمور بشكل أسرع مما يتوقع الجميع لأن الجانب الكويتي حريص جدا علينا، كما هو حرصنا عليهم وليس هناك أي تقصير من أي جانب.
ننتقل إلى الأداء داخل القنصلية، وشكاوى البعض من قلة أعداد الموظفين مقارنة بحجم المراجعين يوميا وهو ما يحدث نوعا من التكدس وتأخر المعاملات، بم تردون على ذلك؟
٭ أدعو من يقول ذلك لأن يرى الأمور على الطبيعة، فلم يعد هناك أي تكدس في القنصلية، وتم تطوير الخدمة وسيتم تطوير الخدمات أيضا في أقسام متعددة بحيث أن تقدم الخدمة في أسرع وقت ممكن ولن نسمح بأي تكدس داخل مبنى القنصلية المصرية والخدمة فورية في مختلف المعاملات.
طبعا باستثناء بعض الأمور التي تقتضي الرجوع إلى القاهرة مثل إصدار جوازات السفر، حيث كنا في السابق نصدر جوازات السفر اليدوية من داخل البعثة، أما جواز السفر المميكن فيتم إصداره من القاهرة.
فأنا مضطر لإرسال جميع تلك الجوازات إلى مصر ومن ثم إعادة إرسالها بعد إنجازها، فهذه خدمة ليست فورية إنما إنجاز المعاملة داخل القنصلية فوريا.
وهناك خدمات تقدم فورياً مثل التصديقات وهدفنا هو الوصول الى معدلات الأداء العالمية في إنجاز المعاملات في دقائق قليلة للغاية، وجميع الزملاء في القنصلية يقومون بجهود كبيرة لتقديم جميع الخدمات في أسرع وقت ممكن.
إصدار التأشيرات
وماذا عن تأخر إصدار التأشيرات والشكاوى من ذلك خاصة خلال فصل الصيف، هل هناك تطوير لآلية إصدار تأشيرات الدخول الى مصر وخاصة مرافقي المواطنين من الخدم والسائقين وأيضا الجنسيات العربية؟
٭ بالفعل، وجهت بإجراءات معينة لسرعة إصدار التأشيرات إلى مصر، وبالفعل تم تنفيذها، والتأشيرات لن تكون فيها مشكلة بعد الآن.
ومن المعلوم انه لا توجد تأشيرات للمواطنين الكويتيين الى مصر، أما بخصوص غير الجنسية الكويتية فنحن نعمل بها وفق التعليمات لأنها تصدر بتفويض من وزارة الداخلية.
وما وجهت به شخصيا هو تقليل عدد المستندات التي كانت تطلب في السابق والاكتفاء بمستندات تغني عن الأخرى، خاصة في تأشيرات «التوابع» أو العاملين لدى المواطنين.
فالأمور بدأ تسهيلها بشكل كبير، وأنا أعد الجميع بأن هذا الصيف لن يشهد أي تكدس فيما يخص تأشيرات «التوابع» لتسهيل زيارة الإخوة الكويتيين الى مصر خلال فترة الصيف.
كلمة أخيرة توجهها سعادة السفير لمراجعي القنصلية المصرية والخدمات المقدمة في الفترة المقبلة؟
٭ نرحب بجميع مراجعي القنصلية المصرية أيا كانوا مواطنين مصريين أو أخوة كويتيين أو عرب أو أجانب، لتقديم جميع الخدمات القنصلية التي تقدمها قنصلية جمهورية مصر العربية في الكويت وفقا لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية الدولية سنة 1963.
عسران عن عودة مجلس الجالية: ما يهمني هو تقديم الخدمة وليس وجود كيانات
خلال اللقاء، سألت رئيس البعثة القنصلية المصرية في البلاد السفير هشام عسران عن امتعاض بعض المصريين في الكويت من عدم وجود مجلس جالية كما كان في السابق والاكتفاء بوجود بعض الروابط، فرد قائلا: لم ألتق حتى الآن أيا من روابط الجالية المصرية في الكويت ولكن سألتقي الناس ونسمع الآراء والأفكار، والهدف الأساسي هو تقديم الخدمة للمصريين في الكويت أيا كان الشكل الذي تقدم من خلاله الخدمة، سواء أكان مسمى ذلك مجلس جالية أو روابط، فالمهم أن تكون هناك خدمة تقدم وبشكل صحيح، فلا يعنيني أن تكون لدينا كيانات وليس لها أي مردود خدمي يشعر به الناس، فما يهمني في الأساس هو تقديم الخدمة أولا وأخيرا.
[ad_2]