أخبار عربية

أبوبكر البغدادي: هل انتهى تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل زعيمه؟


أبو بكر البغدادي

مصدر الصورة
Anadolu Agency

ما إن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبوبكر البغدادي، حتى تصدر اسمه قوائم المواضيع الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.

وتداول مغردون مقاطع مصورة قالوا إنها لغارات استهدفت مقر البغدادي في قرية باريشا بمحافظة إدلب السورية، وأرفقوها بخرائط.

ولم يكتف المغردون بتداول الأخبار المتعلقة بمقتل البغدادي، بل أطلقوا وسما جديدا تحت عنوان “ماذا بعد البغدادي؟” ، لعبوا خلاله دور المراقب والمحلل لتداعيات مقتل البغدادي على تنظيم الدولة الإسلامية والمنطقة.

وتنوعت ردود فعل النشطاء حول مقتل البغدادي، فذهب البعض إلى الحديث عن “نظرية مؤامرة” وشككوا في الخبر انطلاقا من إيمانهم بأن هذه التنظيمات هي “صنيعة أجهزة استخباراتية”.

وتساءل البعض عن مصير جثة البغدادي، فراحوا يقارنون بين عملية استهداف زعيم تنظيم الدولة وتلك التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونجله حمزة.

بيد أن آخرين ركزوا على توقيت العملية، وربطوها بالانتخابات الأمريكية ومحاولة عزل ترامب.

في حين تساءل آخرون عن كيفية انتقال البغدادي من العراق إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة خصومه هيئة تحرير الشام.

فعلق الصحفي، إبراهيم عرب قائلا:” السؤال ماذا كان يفعل البغدادي في إدلب ومن الذي وفر له الحماية والغطاء؟…المعلومات كانت تشير إلي وجود البغدادي في شرق سوريا لأسباب من بينها قدرة الانتقال إلى العراق؟ كيف انتقل من الشرق إلى الغرب تحت أعين قوات “سوريا الديمقراطية” و”الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة والقوات الأمريكية والروسية والتركية والفرنسية؟”

هل انتهى تنظيم الدولة؟

ودفع الإعلان عن مقتل البغدادي مؤيديه إلى إطلاق حملة يجددون فيها ولاءهم للتنظيم، واستبدلوا صور حساباتهم على مواقع التواصل بصورة البغدادي.

ورشح بعضهم العراقي عبد الله قرداش، “خليفة لزعيمهم” المقتول.

وكانت “وكالة أعماق” الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة قد ذكرت سابقا أن البغدادي، رشح التركماني الأصل عبد الله قرداش، من قضاء تلعفر غرب الموصل لخلافته.

ومن هنا انطلق، حوار آخر حول مستقبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، ففي الوقت الذي يرى فيها نشطاء أن موت البغدادي سيفكك التنظيم، في حين يتوقع آخرون ظهور تنظيمات صغيرة متفرعة عن الأصل تواصل مسيرته.

ويرى الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، حسن أبو هنية، أن غياب البغدادي لن يؤدي إلى زوال تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول لبي بي سي: “سيبقى التنظيم موجودا ولكن في شكل مجموعات تخوض حرب عصابات، لأنه لم يعد يسيطر على المنطقة بعدما تراجع أمام ضربات التحالف الدولي والقوات المقاتلة في سوريا والعراق”.

وكان ترامب قد أعلن عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة شمال غرب سوريا ليل السبت.

وقال ترامب إن البغدادي “كان يصرخ حين كانت قواتنا تلاحقه وبأنه قتل بعد تفجير سترته الناسفة داخل نفق” .

وشكر الرئيس الأمريكي روسيا وتركيا وسوريا والعراق والأكراد لمساعدتهم لبلاده في عملية قتل البغدادي.

بدوره، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة بمقتل البغدادي ووصفه بأنه “نقطة تحول في الحرب على الإرهاب”.

في حين، قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها إن استخباراتها هي التي حددت موقع البغدادي.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى