أخبار عربية

الرئيس التركي أردوغان يرفع دعوى ضد مجلة فرنسية “أهانته”


المجلة

مصدر الصورة
PHILIPPE DESMAZES

Image caption

المجلة حملت صورة اردوغان على غلافها

طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتب الإدعاء العام في تركيا أن يقاضي مدير تحرير مجلة فرنسية، وكاتب بها، بتهمة إهانة الرئيس بعد أن وصفته المجلة بزعيم التطهير العرقي.

كانت مجلة “لو بوان” الفرنسية قد نشرت في عددها هذا الأسبوع صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على غلافها الرئيسي وهو يؤدي التحية العسكرية مع كلمات: “التطهير العرقي، على طريقة أردوغان”، بالإضافة إلى سؤال: “هل سنتركه يذبح الأكراد؟”، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

عندما بدأت تركيا هجومها في شمالي سوريا في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، قالت أنقرة إنها تريد إنشاء منطقة آمنة داخل الحدود السورية، حيث يمكنها إعادة توطين اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا.

لكن بعض حلفاء تركيا من الدول الغربية أدانوا الهجوم، وعبروا عن قلقلهم من أن إعادة التوطين ستغير من التركيبة العرقية للمناطق الحدودية التي يعيش الأكراد في معظمها.

وقد اتهمت وسائل إعلام غربية أخرى تركيا بـ “التطهير العرقي” في المناطق الحدودية مع سوريا

ونشرت وكالة رويترز أيضا تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالين، الذي انتقد فيها المقال الذي نشرته مجلة “لو بوان”، وموقف فرنسا الذي وصفه بالمعادي لتركيا، قائلا إن فرنسا “استعمرت الكثير من الدول في الماضي وذبحت ألآف الناس”.

وأضاف كالين: “إنهم (في فرنسا) يحاولون بكل الطرق حماية الدمى التابعة لهم، لكن دون جدوى”. مشيرا بذلك إلى وحدات حماية الشعب الكردية قائلا: “إن الأكراد ليسوا وكلاء لكم، ولن يكونوا كذلك. إن أيام استعماركم قد ولت”.

مصدر الصورة
Reuters

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من أكثر المنتقدين للعملية التركية في سوريا واصفا إياها بـ “المجنونة”. وقد عبر ماكرون أيضا عن إحباطه بسبب عدم قدرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تعد تركيا أحد أعضائه، على التأكد من سير العملية التركية (في شمالي سوريا).

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية لا تمثل الأكراد، وإن عمليتها في سوريا تستهدف الميلشيات المسلحة فقط. ويشكل الأكراد نحو 18 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 82 مليون شخص.

وقد اتهمت تركيا أيضا وحدات حماية الشعب الكردية المعروفة بـ “YPG” بالتطهير العرقي ضد العرب الذين يعيشون في المنطقة الحدودية.

وكان الرئيس التركي أردوغان الذي غالبا ما يقاضي أي منتقد له أو لسياسته، قال يوم الخميس في مقابلة مع التلفزيون التركي “تي آر تي” إنه من الأفضل للعرب أن يعيشوا في هذه المنطقة، مشيرا إلى خريطة تظهر شمالي سوريا، وأضاف: “إن هذه المناطق غير مناسبة لأسلوب حياة الأكراد… لأنها عمليا مناطق صحراوية”.

وشنت القوات التركية وحلفاؤها من مقاتلي المعارضة السورية هجوما مسلحا أطلق عليه “عملية نبع السلام” على وحدات حماية الشعب الكردية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 32 كيلو مترا في الأراضي السورية.

وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا إلى اتفاق، وُصف بأنه “تاريخي” بشأن العمل العسكري ضد الأكراد شمال شرقي سوريا بعد اجتماع دبلوماسي مطول.

ووافق أردوغان على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى