مظاهرات لبنان: إضراب عام ومطالبات بإسقاط الحكومة احتجاجا على زيادة الضرائب
[ad_1]
تفاقمت الاحتجاجات وموجة الغضب العارم في لبنان في ظل غليان شعبي من إجراءات حكومية شملت فرض حزمة ضرائب جديدة أضافت إلى الاستياء العام من أزمة العملة وتردّي الأوضاع المعيشية.
وتحت ضغط المظاهرات المستمرة في شوارع بيروت وطرابلس وعدد من المدن اللبنانية تراجعت الحكومة عن فرض ضريبة على الاتصالات عبر الإنترنت لكن ردود فعل اللبنانيين عبر الفضاء الإلكتروني لم تقل حدة عن الاحتجاجات على الأرض.
فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانيين صورا وفيديوهات توثق المظاهرات والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
واستخدموا عددا من الوسوم أبرزها #لبنان_ينتفض و #اجا_وقت_نحاسب و #كلن_يعني_كلن .
وكان وسم #لبنان_ينتفض الأكثر تداولا في بعض الدول العربية الأخرى حيث أعلن المغردون من خلاله تضامنهم مع المتظاهرين.
ولم يكن تراجع الحكومة عن فرض ضرائب على الاتصال عبر تطبيقات الإنترنت كافيا لإرضاء المتظاهرين، الذين ضاقوا ذرعا بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلد.
وأصروا على مواصلة التظاهر مطالبين بإسقاط الحكومة خاصة مع إعلان الاتحاد العمالي الإضراب العام وإغلاق المدارس والمصارف والجامعات.
وتنقل بي بي سي مطالب بعض المتظاهرين في ساحات العاصمة بيروت:
“أيقونة” مظاهرات لبنان
وعبر الوسوم المختلفة المخصصة لمظاهرات لبنان، تداول مغردون، لبنانيون وعرب، مقطع فيديو لفتاة تركل رجل أمن مسلحا.
وعبر مغردون عن إعجابهم الشديد “بشجاعة” المرأة التي “استماتت في وجه أمني مسلح”.
ومن المعجبين بالفتاة من حول صورتها إلى “أيقونة”.
لكن أحد المعجبين كانت تكفيه “شجاعتها” حتى يقرر التقدم لطلب الزواج منها وتوجه لروّاد تويتر طلبا العون للوصول إليها.
سياسيون داعمون للحراك
وزير المالية علي حسن خليل، وإن لم يعبّر عن دعم صريح للمتظاهرين، إلا أنه قال إن وزارته “ترفض تحميل الطبقات الوسطى والفقيرة أي إجراءات ضريبية” ودعا الحكومة، التي هو جزء منها، إلى الإنصات إلى المتظاهرين.
وأكد خليل في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر أن الموازنة التي طرحتها وزارته “لا تتضمن ضرائب جديدة ولا رسوم”.
كذلك عبر عدد من السياسيين عن دعمهم للمظاهرات.
ومنهم وليد جمبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، ورئيس الوزراء اللبناني السابق، نجيب ميقاتي، الذي دعا المتظاهرين إلى “التزام السلمية” لتبليغ رسالتهم التي وصفها بالنبيلة.
وقبل أن يلقي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كلمته بشأن المظاهرات وما آل إليه الوضع في البلاد، لمّح سياسيون منهم جمبلاط وميقاتي إلى “رمي المسؤولين الحقيقيين عن الوضع في لبنان المسؤولية على عاتق الحريري”.
كما دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنصاره للمشاركة في المظاهرات.
وضع اقتصادي مترد وغضب شعبي متزايد
هذه الموجة من المظاهرات ليست الأولى في لبنان في الفترة الأخيرة.
إذ شهد البلد موجة من الغضب بسبب تراجع قيمة الليرة اللبنانية وشح الدولار.
وترتب على ذلك أزمات في قطاع الوقود والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية مما دفع اللبنانيين إلى التظاهر بداية هذا الشهر.
[ad_2]
Source link