وسائل التواصل الاجتماعي: هل تؤثر على الصحة النفسية للفتيات؟
[ad_1]
أكدت دراسة بريطانية أن الحصول على قسط كاف من النوم ورؤية الأصدقاء قد يكون له من الأثر على الصحة النفسية للفتيات أكثر مما تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي.
واستندت الدراسة إلى مستويات سعادة الفتيات. واشتمل التقرير الحكومي الجديد عن “حالة الأمة” في بريطانيا على نتيجة الدراسة التي توصلت إلى أن استخدام الفتيات لوسائل التواصل الاجتماعي في حد ذاته لا يرتبط بقوة بحالة صحتهن النفسية، ما لم يكنّ يعانين قلة النوم أو التنمّر عبر الإنترنت.
ونبهت الدراسة إلى أن أثر التنمر على الصحة النفسية يوازي ثمانية أمثال أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عليها.
- الصحة النفسية: واحدة من كل أربع شابات في إنجلترا تعاني من اضطرابات
- نحو ربع مراهقات بريطانيا “يؤذين أنفسهن” عمدا بسبب “ضغوط الدراسة والقلق بسبب المظهر والتنمر”
ورغم استمرار الجدل الدائر حول أثر وسائل التواصل الاجتماعي على حالة الشباب، فإن الدراسة أشارت إلى أنه عندما أُخذتْ عوامل أخرى في الاعتبار، لم يكن هناك رابط قوي بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية.
“الصداقات“
وقالت الدراسة إن قضاء الأوقات مع الأصدقاء والحصول على قسط كاف من النوم كانا “عاملَين وقائيَين لصحة نفسية إيجابية في سنوات المراهقة”.
وأوضحت الدراسة، التي أُجريت بتفويض من وزارة التعليم البريطانية، أن التنمر هو العامل الأكثر ارتباطا بالصحة النفسية للفتيات، لكن أهميته تقل مع تقدم الفتيات في السن.
وخلصت الدراسة إلى أن “استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان تأثيره الأقل بين العوامل التي خضعت للتقييم، وأن الحصول على قسط كاف من النوم ورؤية الأصدقاء كان تأثيرهما يتجاوز ثلاثة أمثال تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
وذكرت الدراسة: “التعرض للتنمر، بما في ذلك على الإنترنت، كان له أثر على الصحة النفسية تجاوز ثمانية أمثال ما لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عليها”.
وأضافت: “وعليه، فعند الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى كأثر التنمّر والصحة الجسدية والنوم وعدد مرات رؤية الأصدقاء، عندئذ يظهر أنه ليس لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي غير أثر ضئيل على الصحة النفسية”.
وبشكل عام توصلت الدراسة إلى أن غالبية الشباب سعداء بشكل نسبي في حياتهم، لكن الأعوام السبعة الأخيرة شهدت زيادة ضئيلة في أعداد غير السعداء منهم.
“ضغوط“
قال وزير التعليم البريطاني غافين وليامسون إن “الضغوط التي يتعرض لها الشباب اليوم داخل وخارج المدرسة تختلف كثيرا عن تلك التي كان يتعرض لها آباؤهم وأجدادهم، ومن ثم فنحن بحاجة إلى سماع ما يقول هؤلاء الشباب والتصرف بناء على أقوالهم”.
وأضاف وليامسون: “من الأمور المشجعة أن نرى الغالبية العظمى من الأطفال يقولون إنهم سعداء، لكن علينا مسؤولية عمل المزيد لمَن هم غير سعداء”.
وتابع الوزير قائلا: “لقد زوّدنا المدرسين بالصلاحيات التي تمكِّنهم من التصدي للسلوكيات السيئة كالتنمّر، ومن ثمّ فإن المدرسة مكانٌ آمن لنمو كل الأطفال، لكن تقرير اليوم يساعد في إلقاء الضوء على مكان تركيز تلك الجهود”.
[ad_2]
Source link