عادل المرزوق أبشروا الأمطار قادمة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- خريف هذا العام معتدل الحرارة.. والفترات الباردة في نوفمبر
- فرص تكوّن السيول بالمنطقة قليلة خصوصاً شمال الخليج
توقع الخبير الفلكي عادل المرزوق أن يكون خريف هذا العام معتدل الحرارة بوجه عام يتخلله بعض الفترات الباردة، لاسيما في نوفمبر.. وقال إن هناك احتمالا كبيرا لهطول أمطار هذا العام، لكن ليست غزيرة كالعام الماضي والتي تتكرر كل عشر سنوات.. وفيما يلي تفاصيل المقال:
بعد أيام قليلة ومع دخول فترة الوسم 16 أكتوبر الجاري، حيث تتأثر الكويت ومنطقة الخليج العربي بالمنخفض الهندي الموسمي الذي سيبدأ بالتمركز في منطقة المحيط الهندي وبحر العرب وكذلك جنوب شبه الجزيرة العربية فاتحا المجال للمنخفضات المحلية المعروفة مثل المنخفض السوداني ومنخفض البحر المتوسط المتمركز في شمال شبه الجزيرة العربية بالتوغل إلى داخل شبه الجزيرة، مبشرا بقدوم فترة الوسم التي هي موسم الأمطار في منطقتنا العربية.
وهذا المنخفض الجوي سيؤدي إلى هبوب الرياح الغربية التي ستساعد في وقت لاحق وتحديدا في أواخر هذا الشهر أو الشهر المقبل في تمدد المنخفض السوداني في شبه الجزيرة العربية، ما يجعل الغيوم تظهر في سماء المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى احتمال لسقوط زخات أمطار خلال هذه الفترة، وذلك بسبب دخول المنطقة في الأيام القادمة في فترة الوسم مع العلم في بقاء المنطقة بصورة عامة تحت درجة حرارة تكون مرتفعة بعض الشيء، حيث من المحتمل أن تكون الحرارة بين 37 و42 درجة مئوية.
وفترة الوسم هي من الفترات المشهورة والمعروفة في الجزيرة العربية، وقد سبق لنا أن تكلمنا منذ فترة طويلة عن هذه الفترة ولأهمية هذه الفترة وتأثيرها على الغطاء النباتي على منطقتنا الصحراوية، فإننا نستبشر بهذه الفترة ونطلب من الله العزيز القدير أن تنزل الأمطار على هذه الأرض المتعطشة للمطر.
وفترة الوسم تأتي بعد دلوق سهيل بمدة (شهر واحد و22 يوما أو بمجموع الأيام 52 يوما) والوسم ليس نوءا أو نجما في السماء ولكن هي فترة زمنية مدتها أيضا 52 يوما تبدأ من يوم 16 /10 وتستمر حتى نهاية يوم 6/12 وهذه الفترة هي مجموعة من الأيام التي ينزل فيها المطر، حيث إن ذلك المطر النازل فيها يسم الأرض يطبعها بطابع بالاخضرار، فينتج عن هذا المطر ظهور الفقع في الأرض وبقية الأعشاب البرية الأخرى والوسم سمي بهذا الاسم لأنه مثل الرسم أو النقش الذي يطبع على الأرض ويوسمها برسمه مثل وسمة الكي من نقش او علامة على الماشية والحيوانات.
ويأتي بعد فترة الوسم فترة المربعانية والتي مدتها 40 يوما والتي استمدت اسمها من مدتها وهي الأربعون يوما ولكن أول 10 أيام من المربعانية يعتبرها الكثير من الناس هي امتداد أو مكملة لفترة الوسم حيث يقولون (أول عشرة أيام المربعانية تأخذ مأخيذ الوسم).
الأنواء الموجودة في فترة الوسم
وتتكون فترة الوسم من أربعة منازل من منازل القمر وهي العواء – السماك – الغفر (مجموعة نجوم من برج العذراء) ومنزلة الزبانا (إحدى كفتي برج الميزان).
أ – العواء: يبدأ يوم 16/ 10 وينتهي يوم 28/ 10 وهو أول الأنواء في فترة الوسم، ويلاحظ أن الجو في هذه الفترة غير معتدل وغير مستساغ والرياح تكون متقلبة الاتجاه الأمر الذي يجعل الإنسان متحيرا في اختيار نوعية الملابس، هل تكون من النوع الخفيف أم من النوع الثقيل، بالإضافة إلى كثرة الإصابة بالزكام.
أما الأمطار فإنها تكون نادرة السقوط في أول هذا النوء وان كانت لا تستبعد أن تسقط في أواخره. أما معدل درجات الحرارة، تكون في حدها الأعلى 34 درجة مئوية والحد الأدنى لها يكون 18 درجة مئوية.
يقول ساجع العرب: «إذ اطلع العواء ضرب الخباء وطاب الهواء وكره العراء وشنن السقاء».
ب – السماك: يبدأ يوم 30/ 10 وينتهي في يوم 11/11، وهذا النوء تنخفض فيه درجات الحرارة ويبدأ المظهر الشتوي في الظهور، حيث تكثر في السماء الغيوم، لكنها غيوم غير ممطرة، وإذا أمطرت فإن مطرها لا يصل إلى الأرض، حيث إن هذا المطر يتبخر قبل سقوطه على الأرض بسبب درجة حرارة الجو المرتفعة.
هذا التحول في الجو وتغيره من المناخ الصيفي الحار إلى المناخ الشتوي البارد يجعل درجة حرارة المياه منخفضة، حيث لا يمكن الاغتسال قبل أن يتم تسخين الماء بسبب برودته.
أما معدل درجات الحرارة فتكون في حدها الأعلى 30 درجة مئوية، أما حدها الأدنى فيكون في حدود 17 درجة مئوية.
فيقول ساجع العرب: «إذا طلع السماك ذهب العكاك وقل على الماء اللكاك».
ج – الغفر: يبدأ هذا النوء يوم 11/11 ويستمر لمدة 13 يوما حيث ينتهي يوم 23/ 11، وبداية هذا النوء تكون مع غيوب النجم الأحيمر، والذي يسمى بالفلك «قلب العقرب»، أما رأس العقرب فهو نجم الإكليل وذنبه النجم الشولة.
غيوب الأحيمر يستمر لمدة أربعين يوما، وهو من النجوم التي تكون موجودة في السماء طوال العام تقريبا ويمكن مشاهدته في هذه الأيام في الغرب بعد غروب الشمس، وكذلك يمكن مشاهدته في أيام الشتاء بعد ظهوره في الجنوب الشرقي في أوقات الفجر، وغيوب هذا النجم يعطي مؤشرا بتغير في حالة الجو واضطراب البحر وهيجانه في نهاية الخريف واقتراب الشتاء، ولذلك ترى أن درجات الحرارة تنخفض أكثر في كل أسبوع يمر.
أما معدل درجات الحرارة فتكون في حدها الأعلى 26 درجة مئوية والحد الأدنى لها 14 درجة مئوية.
يقول ساجع العرب: «إذا طلع الغفر أقشعر السفر وزال النضر وحسن في العين الجمر».
د- الزبانا: تبدأ الزبانا يوم 24/ 11 وتنتهي يوم 6/ 12 وهذا النوء هو آخر الأنواء في الوسم وبعده تدخل المربعانية، ولذلك ترى أن السماء تكون في أغلب الأوقات بها كثير من الغيوم التي تكون في العادة بها الأمطار نتيجة لهبوب الرياح الجنوبية (والتي تسمى في منطقة الخليج العربي هواء الكوس)، وهذا النوء هو أكثر أنواء الوسم سقوطا للأمطار كما أن الجو في الليل والصباح يكون شديد البرودة. أما معدل درجات الحرارة فتكون في حدها الأعلى 22 درجة مئوية، أما الحد الأدنى لها 10 درجة مئوية.
يقول ساجع العرب: «إذا دخلت الزبانا حدث لكل ذي عيال شانا ولكل ذي ماشية هوانا فأجمع للشتاء ولا تتوانى». بعد هذه الفترة المعتدلة تأتي المربعانية، التي هي فصل الشتاء البارد.
ويتوقع الكثير من علماء الأرصاد الجوية أن ينتهي فصل الخريف هذه السنة بأمطار دون أو أقل من معدلاتها العامة، خصوصا في منطقة شمال الخليج وشمال شبه الجزيرة العربية، وهذا يعني أنه ستقل فرص تكون السيول في منطقتنا منطقة شمال الخليج، بمعنى أن هناك احتمالا كبيرا بأننا سنرى أمطارا في هذه السنة، ولكن لن نرى أمطارا غزيرة مثل السنة الماضية، فأمطار السنة الماضي ستتكرر كل 10 سنوات تقريبا، كما أنه من المتوقع أن يكون فصل الخريف معتدل الحرارة بوجه عام يتخلله بعض الفترات الباردة، ولاسيما في شهر 11.
[ad_2]
Source link