أخبار عاجلة

بالفيديو الحجرف لـ الأنباء الكويت | جريدة الأنباء


  • كلية التمريض تضم 1400 طالب وطالبة 45% منهم كويتيون ونفخر بمستوى خريجي الكلية وتصلنا الكثير من الإشادات من قبل ممثلي سوق العمل
  • لن نستطيع سد الفجوة بين الطواقم التمريضية الكويتية وغير الكويتية مع زيادة عدد السكان وزيادة المستشفيات والإمكانيات المتاحة حتى عام 2050
  • قمنا بابتعاث 7 طلاب متميزين للخارج ضمن إستراتيجية الكلية للتطوير واكتساب الخبرات الجديدة والمهارات المختلفة في مجالات التمريض المتنوعة
  • بدء الدراسة للفصل الدراسي الأول 18 ديسمبر المقبل ومستمرون في «التعليم عن بُعد» والكلية تقدم برنامجاً على مستوى الدبلوم و3 برامج لـ «البكالوريوس»
  • «البرنامج الوطني لتطوير الممرض الكويتي» يهدف إلى ابتعاث 80 طالباً وطالبة سنوياً للخارج لتطوير 800 ممرض وممرضة كويتيين خلال 10 سنوات

آلاء خليفة

تحرص الكويت على توفير الخدمات الصحية للجميع، كما تحرص على تيسيرها وفقا لأرفع المستويات المعروفة، مع العمل الدؤوب والمستمر على تطويرها والتوسع فيها إيماناً منها بأهمية هذه الخدمات في دفع حركة الإنتاج والتنمية والوصول بها إلى الغاية المرجوة، ولتحقيق هذا الهدف حرصت الهيئة العاملة للتعليم التطبيقي على إنشاء كلية التمريض لتوفير القوى العاملة الوطنية في مجال الخدمات الطبية والصحية المساعدة.

وخلال جائحة كورونا المستجد ظهرت الحاجة بشكل أكبر للممرضين والممرضات لسد النقص الذي شهدته بعض القطاعات الصحية، وللوقوف على هذا الأمر التقت «الأنباء» عميد كلية التمريض بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.علي الحجرف الذي حدثنا عن الكلية وشروط القبول بها والبرامج الدراسية التي تقدمها.

كما أشار د.الحجرف خلال الحوار الى دور الكلية وما تقوم به حاليا من تطوير وتحديث لمواكبة التطورات العالمية في مهنة التمريض ونجاح التعليم عن بُعد وابتعاث عدد من الطلبة المتميزين للخارج ضمن استراتيجية تطوير الكلية.

وذكر ان عدد الطلبة الكويتيين في الكلية قليل جدا مطالبا وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية بوضع حوافز تشجيعية حتى تصبح مهنة التمريض مهنة جاذبة، كما تحدث عن العديد من الأمور الأخرى، واليكم التفاصيل:

في البداية، نود اعطاءنا نبذة عن كلية التمريض بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب واقسامها العلمية وشروط القبول فيها؟

٭ كلية التمريض تقدم برنامجين وهما برنامج الدبلوم وبرنامج البكالوريوس ولمواجهة العزوف عن الالتحاق بهذه المهنة تم تخفيض نسبة القبول في برنامج دبلوم التمريض الى 55% علمي، بالإضافة الى ضرورة ان يكون الطالب لائقا صحيا ويجتاز اختبار القبول والمقابلة الشخصية، وبالنسبة لبرامج البكالوريوس الثلاثة فالنسبة المطلوبة 65% علمي وان يكون المتقدم لائقا صحيا ويجتاز اختبار القبول والمقابلة الشخصية، والكلية تحتوي على 4 برامج وهي برنامج دبلوم «تمريض عام» و3 برامج بكالوريوس وهي بكالوريوس التمريض العام وبكالوريوس التمريض المدرسي وبكالوريوس استكمال التمريض.

وأود الإشارة إلى ان لدى وزارة الصحة حاليا برنامج طموح وهو «البرنامج الوطني لتطوير الممرض الكويتي» ويهدف الى ابتعاث 80 طالبا وطالبة سنويا للحصول على درجات علمية اعلى من الخارج بحيث يتم تطوير 800 ممرض وممرضة كويتيين خلال 10 سنوات.

مستوى الخريجين

كم عدد طلبة كلية التمريض حاليا؟

٭ لدينا حاليا حوالي 1400 طالب وطالبة في جميع برامج الكلية وتصل نسبة الطلبة الكويتيين منهم إلى 45%، ونفخر حقيقة بمستوى خريجي الكلية، حيث تصلنا الكثير من الإشادات بمستوى الخريجين من قبل ممثلي سوق العمل سواء في القطاع الحكومي او الخاص، بما يجعلنا دائما حريصين على التطوير للحفاظ على هذا المستوى ونعمل دوما على تعزيز الكوادر من أعضاء هيئة التدريس والتدريب بالكلية، وتعزيز الموارد والنظر في تطوير البرامج والمناهج الدراسية بصفة مستمرة.

جسور التعاون

جائحة كورونا أكدت احتياج الكويت لمزيد من الخريجين الكويتيين في مجال التمريض، فما رأيك في هذا الامر في ظل الأوضاع الحالية؟

٭ مهنة التمريض هي مهنة استراتيجية وطنية والطواقم التمريضية تعتبر المرتكز الرئيسي لأي نظام صحي في أي دولة بالعالم، ولعل هذا الأمر قد برز خلال جائحة كورونا، حيث تصدرت الطواقم التمريضية الصفوف الامامية الأولى في مواجهة «كوفيد ـ 19»، والكويت حالها كحال بقية دول العالم تعاني من نقص شديد في الطواقم التمريضية لاسيما الوطنية، وحاليا يوجد في الكويت اكثر من 24 الف ممرض وممرضة ولكن العنصر الوطني قليل جدا لا يتجاوز 4%، حيث يبلغ عددهم حوالي 1000 ممرض وممرضة كويتيين، وفي الحقيقة ان هذا الامر من قبل جائحة كورونا كان يعطينا جرس انذار للسلطات الصحية بضرورة إيجاد السبل الكفيلة بسد تلك الفجوة ومن خلال دراسة قامت بها كلية التمريض تبين لنا انه حتى عام 2050 لن نستطيع سد تلك الفجوة بين الطواقم التمريضية الكويتية وغير الكويتية، آخذين بالاعتبار الزيادة في عدد السكان وزيادة المستشفيات والامكانيات المتاحة حاليا، لاسيما اننا الكلية الوحيدة في الكويت التي تقدم التعليم التمريضي، وقد استشعرنا خطورة هذا الامر مستقبلا، لاسيما ان مرسوم انشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يركز على سد الفجوة في العمالة الوطنية الفنية المدربة والمؤهلة، لذا تقوم الكلية بمد جسور التعاون مع سوق العمل للوصول الى حلول لمثل تلك التحديات.

إستراتيجية التوطين

ما الخطوات التي قامت بها كلية التمريض لايجاد حلول لاشكالية النقص في الكوادر الوطنية العاملة في مهنة التمريض؟

٭ قامت الكلية بوضع استراتيجية لمدة 4 سنوات بدأت عام 2017 وستنتهي مع نهاية العام الحالي بهدف توطين مهنة التمريض واستقطاب العمالة الوطنية للانخراط في هذه المهنة التي تعتبر مهنة استراتيجية تدخل في منظور الامن الوطني، فعلى سبيل المثال في حال حدوث أي ازمة مستقبلية واضطر الزملاء من الجنسيات الأخرى لمغادرة الوطن فستواجه الكويت مشكلة حقيقية في النقص بعدد العمالة الوطنية العاملة في مهنة التمريض، وسنقوم بتحديث تلك الاستراتيجية للعام 2021 ـ 2025، وقد ركزت الاستراتيجية على تحقيق 7 غايات أبرزها التواصل مع سوق العمل لبحث المعوقات التي تمنع استقطاب خريجي الثانوية العامة لتخصص التمريض، وقد تواصلنا مع وزارة الصحة والحرس الوطني وشركة نفط الكويت ومستشفى جابر ووزارة الداخلية والتي تمثل سوق العمل، بالإضافة الى القطاع الخاص من مستشفيات خاصة وعقدنا عدة اتفاقيات وبروتوكولات مع عدد من تلك الجهات وفي طور تجديدها حاليا.

الاعتماد الأكاديمي

ومن غايات الاستراتيجية كذلك، تطوير برامج الكلية التي تتماشى مع المعايير الدولية والعالمية في التعليم التمريضي، وسعت الكلية للحصول على الاعتماد الاكاديمي لجميع برامجها، وقد تعاقدت الكلية في عام 2017 مع مؤسسة ACEN الأميركية، وهي مؤسسة رائدة عالميا في منح الاعتماد الأكاديمي لبرامج التمريض وقام وفد من المؤسسة في زيارة الكلية في مارس 2017 وتم منح الكلية المرحلة الأولى من مراحل الاعتماد وهي «وضع مرشح» وصلاحية هذا الوضع سنتان انتهت عام 2019 وكان من المقرر ان تكون زيارتهم الثانية في مارس 2020 للانتقال الى المرحلة الثانية من مراحل الاعتماد الاكاديمي، ولكن في ظل جائحة كورونا لم تتم الزيارة، ولكن في أكتوبر الماضي قمنا بعمل زيارة افتراضية وسيصلنا تقرير الزيارة قريبا، والنتائج مبشرة بالخير، وقد اشادوا بطلابنا وبأعضاء هيئة التدريس وبموارد الكلية والمستشفيات التي يؤدي طلابنا التدريب الميداني فيها، وتلك الإجراءات التي اتخذتها الكلية الهدف الأساسي منها هو التأكد من ان برامجنا ومناهجنا ومقرراتنا الدراسية تتماشى مع المعايير الدولية للتعليم التمريضي.

تحديات وتطورات

ما المشاكل التي تواجه كلية التمريض حاليا، وما دورك كعميد لحل تلك المشكلات؟

٭ لا تواجهنا مشاكل بقدر ما نواجه تحديات بأن نكون دائما مواكبين لأحدث التطورات العالمية ونحافظ على المستوى الذي وصلنا اليه مؤخرا، ونحرص دوما على تطوير وتحديث البرامج بما يتماشى مع التطورات العالمية في مهنة التمريض، وكذلك تطوير المناهج والكتب الدراسية والمكتبة ومهارات الطالب لاسيما الطلبة الذين يكونون في السنوات الدراسية الأخيرة ويقومون بالتدريب الميداني في المستشفيات، فنحاول دوما تطوير مهاراتهم حتى يكونوا مؤهلين لخوض غمار سوق العمل بعد التخرج بجدارة وكفاءة.

خطط مستقبلية

هل ترى ان الميزانية الحالية للكلية كافية لتحقيق تلك الطموحات والخطط التطويرية التي أشرت اليها خلال اللقاء؟

٭ الطموح لا يقف عند حد وهو مستمر، ونعم موارد الكلية الآن تغطي احتياجاتنا الحالية، ولكننا نفكر في المستقبل وفي خططنا الاستراتيجية المستقبلية، لاسيما اننا نطمح دوما لتطوير البرامج والمناهج الدراسية لمواكبة التطورات العالمية، فعلى سبيل المثال، أدخلت جائحة كورونا مفهوم التعامل مع الأوبئة، وبالتالي لابد ان ينعكس هذا المفهوم الجديد على المقررات الدراسية، وكذلك خلال جائحة كورونا لمسنا الضغوط النفسية التي يواجهها الممرض، وبالتالي فلابد من تهيئة الطلبة في كلية التمريض نفسيا لهذه الظروف الطارئة حتى يكونوا قادرين على التعامل معها ومع مثيلاتها مستقبلا.

تخصصات جديدة

وماذا عن ابتعاث الطلبة المتميزين للخارج؟

٭ تعمل الكلية في خطة البعثات على فتح تخصصات جديدة لاستقطاب خريجينا المتميزين، وحاليا لدينا اكثر من 7 طلاب في الكلية حاصلين على معدلات نهائية «4 من 4» وجميع تقديراتهم امتياز، فمثل تلك الكوادر الشابة نقوم بابتعاثهم بعد التخرج للحصول على درجات علمية اعلى في التخصصات التي تحتاجها الكلية لتتم عملية التطوير من خلال اكتساب الخبرات والمهارات المختلفة في مجال التمريض.

التعلم عن بُعد

في ظل جائحة كورونا التي فرضت التعليم عن بُعد، كيف تقيم تلك التجربة؟

٭ حقيقة ان كلية التمريض بدأت تطبيق التعليم الالكتروني منذ عام 2016 وذلك من خلال التواصل الالكتروني بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب، وبالتالي فإن البيئة مهيأة للتعليم الالكتروني ولم تصادفنا أي صعوبات، وعندما اعتمدت الهيئة نظام «التعليم عن بُعد» خلال جائحة كورونا والذي يعد جزءا من التعليم الالكتروني لم تصادفنا أي مشاكل، والطلبة لم يواجهوا أي صعوبة وكان الأمر الجديد فقط هو إجراء الاختبارات «أونلاين».

التدريب الميداني

وكيف يتم التدريب الميداني في ظل الظروف الحالية؟

٭ فيما يخص التدريب الميداني كانت معظم أجنحة وزارة الصحة مخصصة لـ «كوفيد ـ 19»، فخوفا منا على صحة طلابنا لم نفرض عليهم التدريب الميداني في المستشفيات خلال الفترة الحالية، وسمحنا لهم بالتدريب داخل مباني كلية التمريض، خاصة ان الكلية مهيأة لذلك والمختبرات موجودة ومعظم أعضاء هيئة التدريس بالكلية كانوا رؤساء هيئات تمريضية في مستشفيات ولديهم الخبرة الكافية لتدريب طلبتنا، وتم وضع خطة تدريبية وتقليص الحصة التدريبية الى ساعتين لمدة 3 أسابيع، كما أن إدارة الهيئة مشكورة زودتنا بالمستلزمات الطبية بقيمة 12 ألف دينار بشكل عاجل لتجهيز المختبرات، وفي جزء آخر من التدريب قام أعضاء هيئة التدريس والتدريب بتسجيل فيديوهات توضيحية وتحميلها على منصات التعليم الالكتروني، وفي الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2020 ـ 2021 والذي سيبدأ في 18 ديسمبر المقبل سنستمر في تطبيق التعليم عن بُعد، ولكن سيقوم طلابنا بعمل التدريب الميداني في مستشفيات وزارة الصحة بعد حصولنا على الموافقات الرسمية من الوزارة.

رسالة لوزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية بضرورة اعتبار التمريض مهنة شاقة

طالب د.علي الحجرف المسؤولين في وزارة الصحة بالاستعجال في وضع حوافز تشجيعية لمهنة التمريض حتى تكون مهنة جاذبة، لاسيما انها مهنة شاقة.

واستغرب د.الحجرف من ان ديوان الخدمة المدنية حتى الآن لا يعتبر مهنة التمريض ضمن المهن الشاقة على الرغم من حجم العمل الذي يقوم به الممرضون والممرضات، وما يواجهونه من مخاطر أثناء العمل خاصة حاليا في ظل جائحة «كوفيد ـ 19»، وتضاعف جهودهم في العمل فضلا عن تعرضهم لخطر الإصابة بأمراض معينة ومنها أمراض الدوالي بسبب ان طبيعة عملهم تتطلب الوقوف لمدة تزيد عن 8 ساعات يوميا، مشددا على ضرورة وضع حوافز تشجيعية لاستقطاب الكويتيين للالتحاق بمهنة التمريض.

واستطرد: دعت منظمة الصحة العالمية خلال جائحة كورونا وبشكل عاجل السلطات الصحية الى الاستثمار في الكوادر التمريضية ليس فقط كتعليم وانما أيضا في التطوير المستمر.

أكبر ميزانية منذ نشأة الكلية

كشف د.علــي الحجرف ان خطة مـيزانية كلية للتمريض للعام الجامعي القادم توفر 840 مــقعدا للسنة الدراسية 2021 ـ 2022 وهي اكــبر مـــيزانية تضعها الكلــية منذ نــشأتها.

تحية إجلال وتقدير للطلبةوأعضاء هيئة التدريس والتدريب

وجه د.علي الحجرف تحية شكر وتقدير واجلال لطلاب الكلية ولأعضاء هيئة التدريس والتدريب الذين اعلنوا تطوعهم للعمل في وزارة الصحة منذ اللحظة الأولى للإعلان عن جائحة كورونا في شهر مارس الماضي، حيث تقدم للتطوع ما يزيد عن 110 من طلاب وطالبات الكلية وأعضاء هيئة التدريس والتدريب، وتمت الاستعانة بـ 54 منهم معظمهم من الطلبة، ونفتخر حقيقة بطلابنا الذين خدموا في المحاجر طيلة شهر رمضان المبارك وخلال عيد الفطر معرضين انفسهم للخطر، وكانوا كذلك بعيدين عن الاهل لمدة 70 يوما وذلك للوقوف مع الوطن في ازمته وتقديم الجهود والتضحيات الكبيرة مع العاملين في الصفوف الأولى.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى