حرب أكتوبر وتبعاتها في ذكراها الـ 46
[ad_1]
احتفل كتّاب عرب، مصريون وسوريون، بذكرى حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 وهو اليوم الذي شن فيه الجيش المصري والسوري حربا على إسرائيل.
وكانت هذه الحرب محاولة من العرب للرد على الهزيمة التي ألحقتها بهم إسرائيل عام 1967 حين هُزمت جيوش 3 دول عربية، هي مصر وسوريا والأردن.
وكانت إسرائيل قد احتلت في حرب 1967 شبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، كما استولت على الضفة الغربية من الأردنيين.
وفيما احتفل بعض الكتّاب بذكرى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ناقش البعض الآخر تبعات هذه الحرب على المديين القريب والبعيد.
“إعادة بناء الجيش المصري”
يقول عمرو الشوبكي، في جريدة “المصري اليوم”، إن “نصر أكتوبر هو نقطة مضيئة ناصعة فى تاريخ الشعب المصري والعسكرية المصرية بعد هزيمة 67 التى أحدثت شرخًا كبيرًا فى نفوس الكثيرين داخل مصر وخارجها”.
ويضيف الشوبكي: “لم ينتصر الجيش المصري عسكريًا فقط فى حرب أكتوبر 73، ولم يرد الكرامة للشعب المصري وللشعوب العربية بعبور قناة السويس وتحرير جزء من أرض سيناء، إنما انتصر أيضًا حين استعاد تقاليده كجيش وطني محترف حارب دفاعًا عن الوطن بشرف ونزاهة، وقدم الشهداء الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الطاهرة”.
ويري الكاتب أن “الطريق إلى أكتوبر بدأ بإعادة بناء الجيش المصري على أسس مهنية منضبطة، أو بالأحرى إعادته إلى تقاليده الأولى التى قام عليها منذ تأسس بصورة حديثة فى عهد محمد علي”.
ويرى حسام فتحي، في جريدة “الأنباء” الكويتية، أن”6 أكتوبر يوم التضامن العربي الذي شهد وقوف العرب صفًا واحدًا خلف ‘الشقيقة الكبرى’ مصر، الأشقاء وقفوا وقفة رجل واحد: السعودية- الكويت- الإمارات- البحرين- عُمان- السودان- الجزائر- تونس- المغرب- ليبيا- اليمن- الأردن- العراق، كلٌّ قدم ما يستطيع، وكان النصر لمصر وللعرب”.
ويختتم الكاتب مقاله بقوله: “ما أحوجنا اليوم لروح أكتوبر ورجال كرجال أكتوبر”.
“تشرين التحرير”
وتقول لميس عودة، في جريدة “الثورة أون لاين” السورية، إن “التضحيات التي قدمها السوريون على مذبح الثبات المقاوم وللخلاص من المعتدين وأدواتهم الإرهابيين أثمرت تحريرًا للأرض وحفظًا لوحدة سوريا، والتراب الذي سقاه ويسقيه شهداؤها بطهر دمائهم ليبقى الوطن عزيزًا وشامخًا أبيًا وعصيًا على الغزاة لا ينبت إلا عزة وفخارًا ولا يجود إلا ببيادر انتصارات “.
وتتابع الكاتبة: “في تشرين وفي ذكرى التحرير السادسة والأربعين، يواصل الحاضر السوري صياغة ملاحم الانتصار بإعجاز مقاوم وبتلاحم أسطوري لثلاثية القيادة والجيش والشعب أعيت أبالسة العدوان وعتاة الإرهاب العالمي عن فك شفرة ترابطها وفصل عراها الوثيقة”.
وتختتم عودة المقال بقولها: “اليوم يستكمل بواسل الجيش العربي السوري مسيرة التحرير بعد أن حرروا القسم الأكبر من الأرض السورية، ممزقين في الشمال والجزيرة السوريين خرائط الهيمنة الأميركية ومشاريع التوسع العدواني التركي وأجندات ميليشيات الانفصال”.
ويقول عارف العلي، في جريدة “تشرين” السورية، إنه “كان هاجس القائد المؤسس حافظ الأسد منذ الساعات الأولى لتوليه دفة قيادة الدولة والمجتمع، هو محو آثار نكسة حزيران (يونيو) من صميم الإنسان العربي وبعث ثقته بنفسه وقدرته على النصر وتحطيم أسطورة ‘الجيش الذي لا يقهر’ وكان له ذلك”.
ويتابع: “فبعد التخطيط والعمل الدؤوب وتوفير كل مستلزمات النصر بصمت وسرية، حولت استخبارات العدو إلى هياكل عمياء وصماء، جاءت حرب تشرين كما أرادها القائد المؤسس حربًا تحريرية، وهكذا كانت بداية الملحمة”.
“ما تلا” حرب أكتوبر
وتحت عنوان “ذكرى حرب أكتوبر وما تلاها”، يقول خيرالله خيرالله، في صحيفة “العرب” اللندنية، إنه “قبل أقل بقليل من نصف قرن، اتفق أنور السادات وحافظ الأسد على شن حرب على إسرائيل بغية استعادة الأراضي المحتلة. ما نجده بعد 46 عامًا على آخر الحروب العربية – الإسرائيلية أن مصر استعادت كل أراضيها المحتلة، بثرواتها، في حين تكرّس الاحتلال الإسرائيلي للجولان”.
ويتابع الكاتب: “بكل بساطة أنور السادات كان يمتلك عقلًا استراتيجيًا يفكر في مرحلة ما بعد الحرب. في المقابل كانت لدى حافظ الأسد رؤية مختلفة تتلخص بحصول النظام الأقلوي في سوريا، عن طريق الحرب، على شرعية عربية وداخلية في آن تسهل عليه متابعة عملية القمع المبرمجة للشعب السوري وصولًا إلى ما وصل إليه البلد في السنة 2019”.
ويضيف: “من أجل حماية النظام يسهل توظيف الحروب في خدمة الاحتلالات ويهون ذلك من أجل بلوغ هذا الهدف. هذا ما فعله النظام السوري الذي لا يزال يفتخر بالانتماء إلى محور ‘المقاومة والممانعة’، وهو محور على استعداد لاختراع كل أنواع الأوهام من أجل تبرير فشله في تحرير شبر من أرض فلسطين أو من الأراضي المحتلة من إسرائيل في العام 1967”.
وعما بعد الحرب، يقول عبدالله السناوي، في جريدة “الخليج” الإماراتية، إن “أغلب الذين قاتلوا في 1973 بعد ست سنوات في الخنادق، أو في معسكرات التدريب أو في مهمات قتالية أثناء حرب الاستنزاف، من خريجي الجامعات المصرية”.
ويضيف: “المأساوي في قصة هذا الجيل أنه أرجأ طموحاته وحياته إلى ما بعد انتهاء الحرب، غير أنه عندما عاد من ميادين القتال، وجد أن ما قاتل من أجله قد تبدد، وأن عليه دفع ثمن سياسات الانفتاح الاقتصادي التي دشنت عام 1974 من مستقبله الاجتماعي والإنساني. ثم أن يرى بعد سنوات قليلة من انتهاء الحرب سياسات التطبيع مع العدو الذي انتظر طويلًا في الخنادق أن يواجهه”.
ويتابع السناوي: “لم تعد ‘إسرائيل’ عدونا التاريخي… كان ذلك تنكرًا لمعنى التضحيات الهائلة التي بذلت في ميادين القتال”.
[ad_2]
Source link