أخبار عربية

من هو الناشط المصري وائل غنيم؟


وائل غنيم

مصدر الصورة
Wael Ghonim/Facebbo

عاد الناشط المصري وائل غنيم المقيم في الولايات المتحدة للواجهة مرة أخرى بعد سنوات من الغياب عن المشهد السياسي في مصر، وذلك من خلال مجموعة من مقاطع الفيديو التي يتحدث فيها عن الأوضاع في مصر.

ونشر غنيم صباح اليوم عدة مقاطع فيديو يعلن فيها إلقاء قوات الأمن في مصر القبض على شقيقه طبيب الأسنان حازم غنيم، وأضاف الناشط المصري أن ذلك جاء بسبب ما ينشره من انتقادات على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك من كاليفورنيا. فمن هو وائل غنيم؟

عمل وائل غنيم، البالغ من العمر 39 عاما، مهندسا في مجال الكمبيوتر، وعمل لدى شركة غوغل الأمريكية العملاقة، ثم عاد إلى مصر، وشغل منصب المدير الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتردد اسم وائل غنيم في عام 2011، إبان ثورة 25 يناير، وانطلاق الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.

“كلنا خالد سعيد”

وخلال عمله في شركة غوغل، دشن غنيم صفحة “كلنا خالد سعيد”، التي اتهمت الشرطة المصرية بأنها السبب في وفاة ذلك الشاب أثناء احتجازه في قسم شرطة بمحافظة الإسكندرية.

كانت الصفحة محركا رئيسيا وراء دفع المصريين للخروج إلى الشوارع، والاحتجاج على الأوضاع السياسية، والأمنية، والاقتصادية في البلاد.

ثم تطورت الاحتجاجات للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل مبارك.

واعتقل غنيم في بداية الأحداث، ولم يكن يعرف كثيرون أنه المسؤول عن إدارة تلك الصفحة، واحتجز لعدة أيام، قبل أن يُفرج عنه في الثاني من فبراير/شباط، ليخرج بعدها ويظهر مباشرة في حوار تلفزيوني على قناة مصرية مستقلة، وينهي الحوار باكيا بعد معرفته بسقوط عدد من القتلى أثناء الاحتجاجات، مما أثر كثيرا في مجريات الأحداث، وزاد من زخم الاحتجاجات، ثم تحول بعدها إلى أيقونة لثورة 25 يناير.

وبعد تنحي مبارك عن الحكم، كان غنيم شريكا فاعلا في كثير من اللقاءات والمؤتمرات التي جرت بين القوى السياسية وبين المجلس العسكري في ذلك الوقت.

في عهد محمد مرسي

وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية، وبعد أن أصبح محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمصر، تحول غنيم إلى معارضة مرسي والإخوان، وقال إن مرسي لم يف بوعوده التي قطعها للقوى السياسية وللشباب قبل انتخابه.

كما حمل مرسي مسؤولية الانقسام السياسي عام 2013 والمشكلات التي عانى منها المجتمع المصري حينها.

وبعد أن أطاح الجيش بمرسي بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في 30 يونيو/حزيران 2013، انسحب غنيم من المشهد تماما.

وغادر غنيم إلى الولايات المتحدة، وأعلن اعتذاره عما وصل إليه المشهد السياسي في مصر، وأنه كان جزءا من ذلك المشهد المعقد. وعمل غنيم زميلا للتدريس في مركز آش للحكم الديمقراطي والابتكار في كلية كنيدي بجامعة هارفارد.

عودة مثيرة للجدل

ظل غنيم بعيدا عن الأضواء والأحداث، حتى علق بالإعجاب على تغريدة نشرها علاء مبارك، نجل الرئيس السابق حسني مبارك، ينفي فيها خبر وفاة والده. وهو ما أثار اهتمام بعض وسائل الإعلام.

مصدر الصورة
FACEBOOK

Image caption

وائل غنيم ظهر بشكل غريب وحليق الرأس بعد سنوات من اعتزال الحياة السياسية

وكانت عودته مرة أخرى خلال الشهر الجاري مثيرة للجدل، بعد أن ظهر عقب حلاقة شعر رأسه بالكامل، في مقاطع فيديو على صفحته على موقع فيسبوك يتحدث فيها عن رغبته في تغيير الطريقة التي كان يتعامل بها مع الانتقادات والشتائم التي توجه إليه، وذلك من خلال التحول من كبت المشاعر والصمت، إلى الرد بنفس الطريقة على من يوجه إليه السباب والشتائم.

وأوضح في أحد المقاطع التي بثها على صفحته أنه حلق شعره لأنه لم يعد يخشى من الأحكام التي يصدرها الآخرون بحقه، وقرر “أن يحرر نفسه من الكثير من القيود”، وأصبح يوجه الشتائم لمن يرى أنه يخطيء في حقه.

وقال غنيم: “بعد ما شهدناه في مصر خلال السنوات الماضية كان من الطبيعي جدا أن نمر بلحظة نعجز فيها عن استكمال مشوارنا”.

“حالة اكتئاب”

وأقر غنيم أنه أصيب بالاكتئاب قبل ثلاث سنوات، وكان لهذا الاكتئاب أعراض تتعلق بالتفكير في الانتحار.

ورغم استخدام غنيم لغة حادة، وألفاظ نابية أحيانا لانتقاد النظام المصري والرئيس السيسي، فإنه وجه أيضا رسائل قال فيها إنه مستعد لـ “تقبيل يد السيسي” من أجل عمل مصالحة في مصر وإنهاء الوضع الحالي.

وقال غنيم عقب إعلان القبض على شقيقه في مصر، إن المخابرات المصرية كانت قد تواصلت معه وعرضت عليه أموالا من أجل التوقف عن نشر مقاطع فيديو تنتقد النظام في مصر.

وأضاف أن القوة التي داهمت منزل أبيه وأمه صادرت جوازات سفر الأسرة أيضا.

وتعيش والدة غنيم في مصر، وكان غنيم قد نشر مقطع فيديو يقول فيه باكيا إنه لا يستطيع العودة إلى مصر لرؤيتها.

وقال غنيم في فيديو سابق إنه يريد من المخابرات الحربية أن تتواصل معه للتباحث بشأن حلول للأزمات التي تعيشها مصر.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى