ما علاقة الخلاف بين قطر والسعودية بالدوري الإنجليزي الممتاز؟
[ad_1]
ناشد مسؤولون في مجال كرة القدم، ومنهم مسؤولون في الدوري الانجليزي الممتاز، الشركات التي تدير البث التلفزيوني الفضائي في السعودية الكف عن “توفير منبر للقرصنة” وذلك في خضم صراع أقحم عددا من أكبر المسابقات الرياضية العالمية في الصراع السياسي المحتدم بين السعودية وقطر.
فما الذي يحدث، وما هو سببه؟
من هم المشاركون في هذا الصراع؟
يبيع الدوري الانجليزي الممتاز، حاله حال غيره من المسابقات الرياضية العالمية بما فيها بطولة كأس العالم وبطولة دوري أبطال أوروبا ودورة ويمبلدون للتنس، حقوق بث مبارياتها لعدد من شركات البث الفضائي في أنحاء العالم.
وتمتلك شركة بي إن سبورتس القطرية – وهي جزء من شبكة الجزيرة الإعلامية ومقرها الدوحة – حقوق بث هذه النشاطات الرياضية في معظم الدول في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن شبكة تدعى بي آوت كيو ( BeoutQ) تقوم منذ مدة بسرقة بث بي إن سبورتس، ووضع شعاراتها وتعليقها على بث الشركة القطرية وتبثها بالمجان للمشاركين فيها ومعظمهم في السعودية ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
يؤثر هذا العمل سلبا بالتأكيد على موارد بي إن سبورتس، إذ لا يجد المشاركون فيها أي داع لدفع المبالغ من أجل مشاهدة المباريات.
وأكدت تقارير استقصائية أجرتها شركة مارك مونيتور المتخصصة في هذا المجال “دون أي شك” بأن بث BeoutQ غير المرخص “يتم من خلال البنية التحتية التي تملكها وتديرها شبكة عرب سات السعودية”.
ولكن عرب سات تصر على أن الأمر لا يخصها من قريب أو بعيد.
ما الذي يثير حنق دوريات كرة القدم؟
يمكن إيجاز الجواب بكلمة واحدة: المال.
فالدوريات والمسابقات الكبرى تجتذب العديد من المتابعين، والمباريات بين الفرق المهمة تسترعي انتباه كثير من المشاهدين. ولذا فشركات البث الفضائي تدفع اموالا طائلة – ملايين بل مليارات الدولارات – من أجل شراء حقوق بث هذه المباريات على أمل استرجاع هذه الأموال من اشتراكات زبائنها الشهرية.
وكانت لهذه الأموال الطائلة الفضل في جعل الدوري الانجليزي الممتاز أغنى دوري في العالم، وجعل بي إن سبورتس واحدا من أكبر المستثمرين فيه.
ولكن إذا قامت شركة بث أخرى بتوفير نفس المحتوى بالمجان، سيتحول بعض من الزبائن إلى البث المقرصن حتى لو كان ذلك مخالف للقانون.
واذا فعلوا ذلك بأعداد كبيرة، سيتقلص عدد المشاركين في شبكات البث الرسمية، مما يؤدي إلى انكماش دخلها. وسيصل الأمر إلى عدم تمكنها من دفع الاموال اللازمة للحصول على حقوق البث في المستقبل.
ما علاقة السعودية بهذا؟
حقيقة أن BeoutQ تسعى لتقوض قطر واضح جدا من خلال بثها. ففي نقلها لمباريات كأس العالم 2018، استخدمت صوت معلق رياضي سعودي معروف ولكن باسم معارض قطري.
كما بثت القناة غير الشرعية اعلانات تسخر من قطر والخطوط الجوية القطرية.
وكما رأينا، فبتوفيرها لتغطية بي إن سبورتس مجانا، تضر BeoutQبأرباح القطريين.
وكانت السعودية قد حظرت بث بي إن سبورتس في المملكة في عام 2017، وذلك في سياق الخلاف الدبلوماسي بينها وبين قطر وهو الخلاف الذي اندلع بعد اتهام السعوديين لقطر بدعم “الارهاب”.
ولكن قطر تنفي ذلك، وتقول إنها لا تدعم الارهاب وإن السعوديين افتعلوا الأزمة بسبب العلاقات الوطيدة بين قطر وإيران عدوة السعودية اللدودة.
ما الذي سيحصل بعد ذلك؟
تشير تقارير إلى أن بث BeoutQ قد عطّل في الآونة الأخيرة، ولكن من المستبعد أن يرضي ذلك القطريين والجهات الرياضية.
فيطالب هؤلاء عرب سات بالكف “عن توفير منصة للقرصنة التي لا تضر بالمشتركين القانونيين وهواة الرياضة واللاعبين فحسب، ولكنها تضر أيضا بالرياضة التي تسيء استغلالها”، مضيفين أنهم متمسكون “بوضع حد للقرصنة الرياضية العالمية”.
وتخشى هذه الجهات من أن بي إن سبورتس قد تفقد الأمل تماما وتتخلى عن مهمة بث المباريات الرياضية، كما فعلت بتخليها عن بث سباقات فورمولا واحد وحملت القرصنة السعودية مسؤولية ذلك.
وإذا حصل ذلك، ماذا سيكون مصير المبالغ الطائلة التي تجيء من الشرق الأوسط؟
لا تريد النوادي الكروية الأوروبية الكبرى الخوض في ذلك.
[ad_2]
Source link