أخبار عاجلة

د. مرزوق العازمي: أحذر من اتباع التطبيقات الطبية في التشخيص والعلاج

  • العازمي: «التطبيقـات الطبيـة» للنصائـح العامـة.. ولا يجـب أن تكون بديـلاً عـن زيـارة الطبيـب
  • السالـم: لا يمكـن الاعتمـاد على «التطبيقـات الطبيـة» لوضـع خطـة علاجيـة مهما كانت متطورة
  • السند: يجب التخطيط الجيد للاستفادة من هذه التطبيقات بما يحقق أقصى منفعة للمستخدم والمجتمع


عبدالكريم العبدالله

انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات طبية يتم استخدامها من قبل البعض في العلاج والتشخيص بعيدا عن زيارة الطبيب، الأمر الذي دعا إلى تحذيرات اطلقتها مجموعة من الأطباء من هذه التطبيقات الذين أكدوا لـ «الأنباء» أنها يجب أن لا تكون بديلا عن زيارة الطبيب، مشيرين الى انه لا يمكن الاعتماد عليها في وضع خطة علاجية مهما كان التطبيق متطورا، ودعوا الى التخطيط الجيد للاستفادة منها، بما يحقق أقصى منفعة للمستخدم وللمجتمع، مع عدم استبعادها لدور الطبيب.

زيارة الطبيب

في البداية، حذر رئيس وحدة طوارئ الأطفال بمستشفى العدان واستشاري طب الاطفال بمستشفى دار الشفاء د.مرزوق العازمي من اتباع التطبيقات الطبية في التشخيص والعلاج، مشددا على أهمية زيارة الطبيب.

وأشار الى أن التكنولوجيا والتطبيقات الطبية الحديثة لها جانب إيجابي، لكن يجب أن تبقى للنصائح العامة فقط، ولا يجب أن تكون بديلا لدور الطبيب في التشخيص.

ونوه الى أن الكثير من الأمراض تكون متشابهة في الأعراض، ولكن طريقة علاجها تختلف، اذ إنه من الممكن أن تكون الأعراض لمرض خطير ومتصفح التطبيقات يتشابه عليه بمرض يسهل علاجه.

ودعا الى عدم اتخاذ منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الطبية لتشخيص الأمراض، واعتمادها في التوعية الصحية والنصائح العامة، مطالبا بوجود رقابة على تلك التطبيقات التي تعتبر خطرا على حياة الناس في حال تم اتباعها في كل خطوة والاستغناء عن الطبيب. وقال د.العازمي: يجب أيضا على الزملاء الأطباء احترام التخصصات الطبية، وأن يتحدث الجميع عن تخصصه، وعدم التدخل في تخصصات أخرى كما يجري حاليا في بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

عقل بشري

من جهته، اكد استشاري الباطنية والجهاز الهضمي بمستشفى الفروانية د.غانم السالم انه لا يمكن الاعتماد على التطبيقات الطبية حاليا للاستشارة عن حالة مريض أو عن أسلوب علاج أو وضع خطة علاجي مهما كان التطبيق متطورا وعالي الدقة، ويختلف عن الطب الحقيقي في التشخيص والعلاج.

وذكر أن المريض يحتاج لعقل بشري يفكر في الأعراض ويستمع للمريض ويفحص المريض عن طريق الفحص الاكلينيكي السريري، وعند الحاجة يطلب الفحوصات المخبرية وبالاشعة وغيرها حسب حالة المريض للتوصل للتشخيص الصحيح، وعندها يستطيع وضع خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض، علما أن الخطة العلاجية دائما ما تكون خاصة وتختلف من مريض عن مريض حتى لو تشابها بالمرض أو التشخيص.

وتابع: ومثال على ذلك مريض مصاب بجلطة قلبية وآخر مصاب بنفس الجلطة فإن الخطة العلاجية ستختلف على حسب عمر المريض وجنسه، وإذا كانت هناك أمراض أخرى أو عنده حساسية من علاج معين وغيرها من العوامل الأخرى.

وذكر أن التطبيقات الطبية مهما أعطيت من معلومات عن حالتك المرضية لا تستطيع ربط المعلومات للتوصل لنتيجة تشخصية لحالة المرض بالشكل الصحيح، وتكون مستحيلة في وقتنا الحاضر.

وأشار الى أن اغلب الأطباء لا يعتمدون على التطبيقات الطبية للتوصل لتشخيص مرض ولا لوضع خطة علاجية، لكن يستخدمها وما يشابهها من برامج إلكترونية في تذكر أو استحضار معلومات طبية أو التعرف على معلومات جديدة.

التخطيط الجيد

بدوره، أكد طبيب أمراض الباطنية بمستشفى الفروانية د.عبدالله السند أن بعض التطبيقات الطبية تعتبر حديثة، وتشهد تطورات متسارعة، داعيا الى التخطيط الجيد للاستفادة منها، بما يحقق أقصى منفعة للمستخدم وللمجتمع، وبما يترتب عليه المردود الإيجابي على الصحة، مع عدم استبعادها لدور الطبيب. وبين د.السند أن «الصحة الرقمية» والتي يدخل من ضمنها تطبيقات الموبايل تعتبر من التقنيات الواعدة في الصحة، سواء من ناحية الوقاية والتوعية والمراقبة والعلاج.

وأضاف انه نظرا لأهمية الصحة الرقمية وتطبيقات الموبايل المتعلقة بالصحة، فقد كان هذا الموضوع على جدول أعمال جمعية الصحة العالمية الحادية والسبعين (أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية) مايو ٢٠١٨ في جنيف – سويسرا، حيث صدر قرار رقم WHA71.7 يتعلق باستخدام التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك التكنولوجيات المحمولة في مجال الصحة.

وتابع: وقد دعا القرار الدول الأعضاء إلى تقييم استخدامات التكنولوجيا الرقمية في مجال الصحة وتحديد الحالات ذات الأولوية، ودراسة كيفية دمج التكنولوجيا الرقمية ضمن الوقاية والتوعية والعلاج والتأهيل. وأفاد بأن صدور قرار من منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن، يكشف عن أهمية الصحة الرقمية والتحديات المتعلقة باستخدامها، وتنظيم الاستفادة منها في المراحل المختلفة للرعاية الصحية.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى