أخبار عربية

بعد استهداف منشآتها النفطية: هل تضطر السعودية للتنازل في اليمن؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

ألسنة اللهب تتصاعد بعد الهجوم الأخير للحوثيين على منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية

“نؤكد اليوم أن بنك أهدافنا يتسع يوما بعد يوم، وأن العمليات القادمة ستكون أشد إيلاما على النظام السعودي، وعلى قوى العدوان، وأنه لا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي، إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن بلدنا”

هذا ما ورد على لسان المتحدث العسكري، باسم الحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع متبنيا الهجوم الأخير، بعشر طائرات مسيرة على معملين، تابعين لشركة أرامكو السعودية للنفط، بمحافظة بقيق وهجرة خريص شرقي البلاد، وهو الهجوم الذي كانت قد أعلنت عنه، وزارة الداخلية السعودية في بداية الأمر.

ويجسد هذا الجانب من تصريحات العميد يحيى سريع، في معرض إعلان المسؤولية عن الهجوم، عنوانا مهما، في الصراع بين الحوثيين في اليمن، والمملكة العربية السعودية، التي تقف على رأس تحالف عربي، كانت قد أسسته قبل ما يقارب الخمس سنوات، للقضاء على الحوثيين في اليمن، والذين تقول إنهم بمثابة ذراع لإيران في المنطقة.

وقد تحول استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية السعودية، إلى سلاح جديد بيدهم، يقولون إنه يهدف إلى إجبار الرياض، على وقف حربها المستمرة في اليمن، وقد تبنت الجماعة هجومين سابقين، في مايو/ أيار، وأغسطس/ آب الماضيين، على منشآت نفطية لأرامكو أيضا، غير أن هذا الهجوم الأخير، يعد الأكبر من نوعه، كما يمثل نقلة نوعية في هجمات الحوثيين من هذا النوع، نظرا لأنه طال العمق السعودي، ونفذ بدقة بالغة.

وتكمن خطورة الهجوم الأخير، من وجهة نظر مراقبين، في أنه ربما يتعدى حدود الصراع الاقليمي، واستهداف الداخل السعودي، إلى محاولة ضرب الاقتصاد، والإضرار بعلاقات الرياض مع العديد من القوى العالمية، التي تعتمد على النفط السعودي، عبر إظهار السعودية بأنها غير قادرة على حماية منشآتها النفطية.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الهجوم الأخير، أدى إلى توقف نحو نصف إنتاج أرامكو، في وقت نقلت فيه وكالة رويترز للأنباء، عن مصادر نفطية سعودية لم تسمها، قولها بأن عودة طاقة إمدادات النفط بشكل كامل، للأسواق العالمية، قد تستغرق “أسابيع وليس أياماً”.

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، في بيان إنه و”حسب التقديرات الأولية، أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام، تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، أو حوالي 50 بالمائة من إنتاج أرامكو”.

ورغم تأكيد ولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية، على أن لبلاده القدرة والإرادة على الرد، فإن خطاب الحوثيين في بيانهم الذي تبنى العملية، يظهر دون شك، أن الجماعة ستواصل نهجها، وأنها كما تقول، لديها بنك أهداف في السعودية، يتسع يوما بعد يوم، كما يبدو واضحا أيضا، أنها تستخدم تلك الهجمات، في محاولة لإجبار السعودية على إيقاف حربها في اليمن.

ويفتح ما ورد في بيان الحوثيين بشأن هجمات بقيق الأخيرة، وكذلك ما قاله ولي العهد السعودي، الباب أمام واحد من احتمالين، فإما أن تقدم السعودية على حملة انتقامية ضد الحوثيين في اليمن، وإما أن يؤدي إصرار الحوثيين على مواصلة هجماتهم، إلى أن تقدم الرياض تنازلات باتجاه التهدئة في اليمن.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الحليف الأقرب للسعودية في حرب اليمن، قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، عن سحب جزئي لقواتها من هناك، مما أثار تكهنات بوجود خلافات بينها وبين السعودية، بشأن تلك الحرب الدائرة في اليمن، منذ ما يقارب الخمس سنوات، وحديث عن أن الرياض تسعى لمخرج من تلك الحرب، التي يجمع كثير من المراقبين على أنها لم تحقق أيا من أهدافها.

برأيكم

هل تضطر هجمات الحوثيين المتواصلة على منشآت السعودية النفطية الرياض إلى التنازل في حربها باليمن؟

كيف تقيمون خطورة العملية الأخيرة للحوثيين على معملين رئيسيين لأرامكو؟

وما رأيكم فيما يقال عن استحالة تنفيذ الحوثيين للعملية دون دعم خارجي؟

لماذا لم تتمكن وسائل الدفاع السعودية من احباط الهجوم الأخير؟ ولماذا لم ترصده العناصر الأمريكية المتواجدة بالسعودية؟

وكيف سيكون تأثير تصاعد تلك الهجمات على الصراع القائم بين السعودية وإيران؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 16 أيلول/سبتمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى