جدل حول كاميرات المراقبة
[ad_1]
- سيدات لـ«الأنباء»: من يضمن عدم تسريب المقاطع المصورة؟
لميس بلال
كاميرات المراقبة هي واحدة من أهم الطرق التي أصبحت تستخدم بكثرة، كوسيلة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومتابعة سير العمل، كما أنها من الطرق التكنولوجية الحديثة التي يتم استخدامها من أجل مراقبة الأحداث مباشرة أو مشاهدتها بعد التسجيل فيما بعد، مثل مراقبة وتوجيه سلوكيات بعض الموظفين في العمل أو الأطفال في المنازل، وكذلك الشغالات والخدم وحراس الأمن. وبالطبع تعد هذه الكاميرات من أهم السبل لكشف الأخطار ومعرفة تفاصيل بعض الجرائم، وكثيرا ما تكون وسيلة لمنع وقوع بعض المخالفات مثل محاولات اقتحام الأماكن أو السرقات أو التعدي على الأفراد أو المشاكل التي تحدث بين العاملين والعملاء.
لكن بالطبع عندما نتحدث عن تركيب الكاميرات في صالونات التجميل، فإن الأمر يثير الجدل ويبعث على الريبة عن المغزى من ورائها، خاصة في مكان كهذا له خصوصيته داخل مجتمع محافظ، «الأنباء» التقت عددا من النساء لمعرفة آرائهن بخصوص تركيب كاميرات المراقبة في الصالونات النسائية: البداية كانت مع لطيفة اللوغاني «التي أكدت أن هذا المكان بالذات يجب أن يتصف بالسرية والخصوصية القصوى فأنا بالتأكيد ضد وضع كاميرات في هذه الأماكن لمنع انتهاك خصوصية الزبونات، إلا إذا كان وضع الكاميرا في مكان واضح وظاهر مثلا عند المدخل وذلك لحفظ الحقوق في حال حدوث أي مشكلة، ويساعد ذلك في سرعة الوصول للمتسبب في المشكلة وذلك بالتأكيد مع احترام المساحات الشخصية والخصوصية ووضع تنويه وإعلان بأن هناك كاميرا فقط في المكان المحدد وبعيدا عن رواد الصالون لاحتمالية عدم استعدادهم للخروج.. وعلى أصحاب الصالونات التأكد من القانون قبل وضع أي كاميرات لعدم مواجهة أي مخالفة».
بدورها، أكدت هبة دشتي خبيرة تجميل وصاحبة صالون، أن الكاميرات في الصالونات لابد منها فقط في منطقة الكاشير، كما أنها مطلوبة خارج الصالون عند المدخل للحماية والأمن فقط وليس من باب التطفل وإقلاق راحة الزبونات اللائي يبحثن عن الراحة والاستجمام.
من جانبها تقول ميسون محمود «لا يحق للصالونات وضع كاميرات مراقبة فهذا المكان له خصوصية، فهو للنساء فقط، وبالطبع نحن لن نقوم بتوقيع عقد ضمان عدم تسريب أو عرض محتوى التسجيل على الغرباء، وما فائدة تصوير الصالون حيث ان الزبائن وحتى العاملات يتجردن من العباءات أو الحجاب وهذا ينافي الأعراف برأيي».
وتزيد «لو طبق هذا القانون ستعزف الكثيرات عن ارتياد الصالونات النسائية وستخسر معظم الصالونات إيراداتها حيث ستتجه الكثيرات لخدمة المنازل لشعورهن بالأمان في منازلهن وستصبح الصالونات مهجورة بالكامل». أما رولا محمد فتؤكد أن الكاميرا مطلوبة في أماكن معينة خصوصا في منطقة الكاشير، حيث تكون ضمانا للزبون ولأصحاب الصالون ضد حدوث سرقة أو اختلاس من الموظفين أو تلاعب من بعض الزبائن، وربما امام باب الصالون، حيث يضمن حماية المكان في حالة السرقة وهذه كلها تكون خارج أسوار الصالون وخارج نطاق المكان المفترض أن يكون لراحة النساء واستجمامهن.
وتضيف «انه من المعروف لدى الجميع حظر تركيب كاميرات وأجهزة المراقبة الأمنية في الأماكن المعدة للسكن أو للنوم أو غرف العلاج الطبيعي أو غرف تبديل الملابس ودورات المياه والمعاهد الصحية النسائية والصالونات النسائية أو أي مواقع يتعارض وضع الكاميرات فيها مع الخصوصية الشخصية.
من جانبها، تقول روان محمد «بالطبع أنا ضد وضع الكاميرا في أي نطاق أو جزء من الصالون لأنها تعارض الأعراف وما هو متبع حيث إننا نذهب للصالون ونحن واثقون انه مكان مخصص للنساء فقط ونتصرف على سجيتنا بعيدا عن أضواء الكاميرا والمراقبة».
أما لين مصطفى فتختلف مع كل هؤلاء حيث قالت «لا أمانع من وضع الكاميرا بالصالونات، فكل ما أعمله فيها يكون قص الشعر وأنا لا أقضي وقتا كبيرا في الصالون، وهذا لا يسبب لي تهديدا أو خوفا، أما بالنسبة لصديقاتي فهن يقصين وقتا كبيرا قد يصل إلى نصف اليوم في الصالون وهن من سيستأن من شعورهن أنهن تحت أضواء المراقبة».
[ad_2]